التربية الجنسية والأطفال " مهم " - منتدى عالم الأسرة والمجتمع
logo

الملاحظات

العلاقات الأسرية والإجتماعية أفضل الحلول لقضايا الأسرة والمجتمع والمراهقين والأطفال .

 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع
قديم 03-06-2007, 09:34 PM
  #1
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
التربية الجنسية والأطفال " مهم "

التربية الجنسية والأطفال


الشيخ الدكتور/عبدالعزيز بن عبدالله الأحمد




من العوامل المهمة : لبلوغ النجاح في تربية الأولاد استحضار أنهم مكونون من عدة أجهزة تتفاعل في أجسامهم وعقولهم وأرواحهم، سواء الجهاز الدوري أو التنفسي أو الغدي أو الهضمي أو التناسلي وكل هذه الاجهزة مع القدرات العقلية والانفعالات العاطفية تعمل على تحريك الإنسان إلى المحافظة على جنسه ونوعه وعمارة حياته .


ولقد برز في الإسلام التعامل الأمثل في المحافظة على هذه الأجزاء المهمة في الإنسان وتلبية احتياجاتها وفق ضوابط تكفل لها الديمومة والصحة والانتاج .. ومن ذلك الجهاز التناسلي .. الذي يولد الإنسان مزوداً بآلياته .. أما نشاطه كدافع يرغب ويريد.

فإن ذلك يتم في مرحلة متأخرة من الطفولة وبداية سن الشباب .. لا كما يقوله بعض علماء النفس .. من وجودة في بداية الطفولة ويصورنه في عمليات الإخراج، والأكل وغيرها، وإن كان هناك جماهير من المتخصصين من رد ذلك وأصبحت تلك النظرة أثراً بعد عين .. ويلاحظ في الإسلام أنه يبرز هذا الجانب ويناقشه بوضوح ويطلق على بروز أماراته بـ(( البلوغ )) أي بلوغ الحلم ... فبين متى يبلغ الإنسان، وأماراته لدى الذكر والأنثى .. ففي الذكر .. الاحتلام ونبات شعر العانة .. وفي الانثى كذلك إضافة إلى بروز الثديين .. وجعل الإسلام لذلك احكاماً واداباً تضبط هذا المسار وتحفظه.


وتظهر العناية بهذا الجانب من خلال ناحيتين :
أ‌) الاحكام خاصة مسائل الطهارة إذ جعلها علماء الشريعة غزة أبواب الأحكام الواجب تعلمها على كل مسلم ومسلمة ... منذ نعومة أظفارهم .
ب‌) الأداب ولا سيما في الأسرة خاصة في الأماكن التي هي مظنة تحريك غرائزهم .. ووقوع أعينهم على أمور نشعلهم وهم بعد غير مهئين لها .. ومثال ذلك أحكام الخلاء من مشروعية التستر والاستنجاء والاستجمار .. وكذلك احكام الدخول والاستئذان بعد البلوغ .
أما كيفية التعامل مع الأطفال قبل البلوغ من الناحية الجنسية فذلك أمر يسأل عنه كثير من الأباء والآمهات .. خاصة في ظل الزحف الإعلامي والاتصالي فضلاً عن التداخل في العلوم والثقافات .. وكثرة الوافدين والخدم والسائقين .. فالخصه في بعض النقاط :




اولاً : يكون التعامل طبيعياًَ .. وتبعد الحساسية المفرطة في الكلام حول بعض هذه الأمور .
ثانياً : يلاحظ في أدبيات التوجيه الشرعي الأمر بتعليم الصبيان الأحكام خاصة العملية وتدربيهم عليها سواء الصلاة والوضوء لها ، ونواقض الوضوء ، وأحكام الطهارة، ومسائل رفع الحدث .. وكل هذه الأمور لا توجد بهذا التنظيم والوضوح إلا في الإسلام .. إضافة إلى بيان موجبات الاغتسال وطريقة الاغتسال من الحدث الأكبر الذي هو (( الجنابة )) ومتى يكون يكون الإنسان مجنياً يعلم في سن 13 سنة أو 12 سنة وهذا من وجهة نظري أمر طيب حتى لو لم يبلغ الصبي .. كل هذه الأمور سواء من الامر الشرعي بتعليم الصبيان أو الطريقة التعليمية في مناهج الفقة والحديث تهيئهم وتمنحهم التعامل السليم مع هذا المتغير (( الفسيولوجي )) في حياتهم .. وإن كان الأمر يحتاج إلى إيجاد أساليب أكثر حداثة وجدة تلبي احتياجهم أو تجيب على تساولاتهم .


ثالثاً : من المناسب جداً عدم الهروب من أسئلة الصبي خاصة إذا كان ذكياً ولا تقنعه إجابات العادية .. ومن الحصافة للمربي والوالدين الإجابة بطريقة واضحة صادقة مع استخدام بعض الأمثلة المشابهة في الحيوانات والطيور خاصة إذا كان دون العاشرة وليعلم أننا إذا تهربنا من أسئلتهم ... فسيبحثون عن إجابات من مصادر أخرى ربما تكون سئية أو خطيرة أو خاطئة .
رابعاً : ليس من التربية السليمة زجر الصبي أو الصبية إذا سأل حول الأمور الجنسية، أو زجره ونهره إذا لمس اعضائه التناسلية لأن ذلك ((أصلاً)) جاء عرضاً .. وينبغي البعد عن تكرار كلمة (( عيب )) أو كلمة (( هذا عيبك )) فهذا يوحي إليهم بأن هذا الشيء مقزز عيب وشين الخ... واستبداله بكلمات الطف واهدأ مثل (( فرج )) (( قبل )) (( دبر )) (( ذكر )) إلخ ..


منقول من موقع الدكتور


التعديل الأخير تم بواسطة أبو فيصل ; 12-06-2007 الساعة 10:42 PM
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:49 PM.


images