بعد عرض مضار قيادة المرأة وعرض نتائجها السلبية التي تربوا على نتائجها أضعافاً مضاعفة وبعد عرض أقوال العلماء ومستندهم في التحريم أود أن أعرض رأي ولاة الأمر في هذا الشأن :

نشر في جريدة الجزيرة في 27/4/1411هـ


صدر من وزارة الداخلية البيان التالي :
تود وزارة الداخلية ان تعلن لعموم المواطنين والمقيمين انه بناء على الفتوى الصادرة بتاريخ 20/ 4/ 1411 هـ من كل من سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز الرئيس العام لادارات البحوث العلمية والافتاء والدعوة والارشاد وفضيلة الشيخ عبد الرزاق عفيفي نائب رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء وعضو هيئة كبار العلماء وفضيلة الشيخ صالح بن محمد بن اللحيدان رئيس مجلس القضاء الاعلى بهيئتة الدائمة وعضو هيئة كبار العلماء ..بعدم جواز قيادة النساء للسيارات ووجوب معاقبة من يقوم منهن بذلك بالعقوبة المناسبة التي يتحقق بها الزجر والمحافظة على الحرام ومنع بوادر الشر لما ورد من ادلة شرعية توجب منع اسباب ابتذال المرأة او تعريضها للفتن ونظرا الى ان قيادة المرأة للسيارة يتنافى مع السلوك الاسلامي القويم الذي يتمتع به المواطن السعودي الغيور على محارمه ..فان وزارة الداخلية توضح للعموم تأكيد منع جميع النساء من قيادة السيارات في المملكة العربية السعودية منعا باتا ومن يخالف هذا المنع سوف يسبق بحقه العقاب الرادع ..والله الهادي الى سواء السبيل.


وهذا رأي ولي الأمر - جزاه الله خيراً - فلم يعتبروا برأي المتتبعين لنهج الغرب وإنما اعتبروا بأقوال العلماء لاكما يفعلوه المعجبون بالغرب .


وبعد ذلك أود أن أعرض رأي الشعب السعودي عندما طالعتنا جريدة الرياض على صفحتها في شبكة الانترنت باستبيان حول قيادة المرأة السيارة ، وكانت نتائج الاستطلاع عبارة عن صدمة أذهلت المطبلين لهذا الطلب ، فقد شارك في التصويت 20532 مشارك إلى ما قبل نهايته بفترة قليلة ، فأيد المشاركة 17% بينما اتخذ طريق الحياد 1 % ولكن حصلت الكارثة لمن قام بهذا الاستبيان عندما صوت ضده 82% من المشاركين ، ورغم الدعوات التي صدرت في منتديات العلمانيين بوجوب التصويت والدعوى لذلك وكذلك حصل مثلها في بعض المنتديات السعودية في صورة من التلاحم الغريب إلا أنهم فشلوا في تحقيق رقم يشفع لهم بالوقوف باعتزاز مع هذه الفكرة .

وهذا أكبر درس لكل من حاول المساس بخصوصية المرأة السعودية والمميزة على مستوى العالم .


وعندما يأتي النقاش في قضية قيادة المرأة أتذكر دائماً قول الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الله يزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن )
فالمطالبين بقيادة المرأة يعرفون تمام المعرفة رأي العلماء في هذه المسألة ومستند فتاواهم في ذلك ، ولكن لايلقون بالاً ولاقدراً لأحكام الشرع وأقوال العلماء فهؤلاء لايصلح لهم إلا قوة السلطان ؛ لأنهم يريدون لهذا المجتمع المحافظ والمميز والذي هو محط أنظار العالم الفساد والهدم .

فأسأل الله أن يحفظ عقيدتنا وقادتنا وعلماءنا ومشائخنا من كل سوء ومكروه وأن يوفقهم لما فيه الخير والصلاح .