بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه من والاه.
الكلام في هذا المنتدى يتجاوز الإقليمية فليس حكراً على بلد أو مجتمع أو محافظة.
وكذلك البشرية وما فيها من غرائز. وكلمة غرائز لا تخص الجنس وحده
بل غريزةحب الذات وحب الحياة وكره الظلم والسعي للأفضل في الخلق وغيرها مما هو من فطرة الإنسان.
والدين يخص أهله بتنظيمه دون غيرهم ويربطهم بالتعامل مع الناس برقابة الذات لله الذي يسمع ويرى ثم سيحاسب.
هذا المدخل لموضوع درس اليوم
وهو المرأة العاملة تحت إمرأة رجل وهي متزوجة.
والكلام العام المثالي أن دين المرأة وأخلاقها هي المحك للعلاقة مع المدير وغيره وهذا صحيح.
ولكن هل غاب شياطين الجن والإنس
من هنا نجد المقارنة بين الزوج والمدير في العمل يشوبها بعض التشابه من حيث الأمر وطاعة الزوجة ومصلحة الزوجة عند هذا وهذا وإذا كانت أكثر من موظفة سيتم التنافس على رضى المدير.
يضاف إلى هذا طبيعة كل بلد من حيث الاختلاط من عدمه من التشدد في ذلك إلى ضده.
يشابه أيضاً زميل العمل الرجل المدير في حسن التودد بينهم بحكم مصلحة العمل.
الآن.
ننتقل لجو الزوج والزوجة العاملة فإبليس وجنده يسعود لتدمير هذه العلاقة فيقبح كل جميل ويجمل كل قبيح ويثير الانفس بكل وسيلة.
المدير والزميل للمرأة العاملة غالباً متزوجان ويتم الحديث بينهما والزميلة بحكم العمل بكل ود واحترام
ورقي وهذا يصبح مريح جداً مقارنة بالصراخ والمشاكل المنزلية في كلا الطرفين.
ليس إساءة النية مقدمة وافتراض الجاهزية للعلاقة السيئة بين الطرفين بل هي فطرة النفس التي ترتاح لمن يتودد لها ويقدرها وتكره من يضايقها.
يضاف إلى هذا إذا كان المدير والزميل أعزب أو متأخر أو أرمل أو مطلقو والمرأة كذلك.
ويضاف لذلك أنماط الشخصيات من حيث القيادية والتبعية والعاطفية والعملية وتطابق النفسياتوالشكاكة والغيورة وغيرها من أسباب التجاذب والتنافر.
نتعمق قليلً
عندما تعود المرأة العاملة وتتحدث لزوجها عن الزميلات وعن المدير والزميل وعندما يعود المدير والزميل يتحدثان للزوجات عن الزملاء والزميلات. في بحوث غربية درسوا كل هذا بالتفصيل وباستبيانات ودراسات موثقة وخرجوا إلى أن جو العمل يؤثر كثيراً على جو الأسرة.
نتعمق أكثر.
المرأة بحكم حاجتها تتواصل مع رجال في الطب والسوق وغيرها وكذلك الرجل يتواصل مع نساء في الطب والسوق وغيرها.
ويحصل للطرفين ما يحصل من وسوسة الرجيم وجنده.
النتيجة.
أن التوجيهات الكريمة لصيانة المرأة وضعت من لدن عليم خبير ويعلم ما توسوس به نفس الإنسان لذلك فتطبيقها مضمون النتائج
فتعمل المرأة وتتقي الله وكذلك الرجل فلا يفتحان على نفسيهما وبيوتهما شراً.
تلميحة.
الواقع يعري التنظير.

__________________

لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.

صدقت والله.. !
الفتن كثرت بشكل مخيف وبطرق وأساليب الواحد ما يتخيلها..

بحكم طبيعة عملي، أفهم تماما ما تقصده وأعايشه

الله يقينا شر الفتن ما ظهر منها وما بطن

جزاك الله خير، وجعل ما كتبته في موازين حسناتك يارب

أقضي وقت مع مدير عملي وزملائي في العمل أكثر مما أقضي مع زوجي وأراه

لدرجة بعض الأحيان أخاف اغلط في اسم زوجي حين أناديه

اللهم اجعلنا ممن يتقيك في السر والعلن