(( رد بعد التعديل نرجو حذف الرد الأول ))
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته...
الأخ الفاضل - الكبير -
موضوع طيب وصريح جدا...
ولأول مرة أجد رجلا يقر بأن الرجل نفسه سبب في رفض النساء لمسألة التعدد...
فصدقا أخي الكريم...
اقتباس:
المشكلة تكمن في رفض النساء غالبا للرجل الذى لدية زوجة ، ليس فقط لأن لديه زوجة أخرى لكن
لخشيتهن من الفشل خصوصا وأنه ليس هناك مايضمن لهـن حقوقهـن مع كثـير من الرجال الذيــن
لايخشون الله في نسائهم ، وتدفع غالبيتهم الغريزة فقط للبحث عن الثانية 0
|
نعم ليس هذا السبب الوحيد...إلا أنه قطعا من أول الأسباب...
بدليل أنه حتى أولياء الأمور يرفضون المعدد ان تقدم لبناتهم لنفس السبب...
على الرغم من كونهم هم أيضا رجال و قد يرغبون بالتعدد يوما ما...
إلا أن المثال السلبي العام و المنتشر بدرجة كبيرة جدا يدفعهم لاستبعاد هذه الفكرة و عدم تقبلها..
أخي حفظك ربي...
في أيام رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة و التسليم و صحابته رضي الله عنهم..
كان أمر التعدد أمرا دارجا و عاديا ولا يسبب أي توتر و حساسية...طيب لماذا؟؟
لأن الرجل في ذلك الزمان كان يراعي حق الله في زوجاته ويجتهد لكي لا يظلم أحدهن ولا حتى بكلمة...
أما في هذا الزمن فالرجل حتى قبل أن يفكر في التعدد فهور يخوّف زوجته منه في كثير من المواقف..
حتى في لحظات المزاح قد يأتي بفكرة التعدد...- إلا من رحم ربي -
ناهيك عن الجانب الذي تطرقتم له...
مما يجعل المرأة تنظر للتعدد على أنه عقاب سينهي سعادتها الزوجية...
وبالفعل يحدث ذلك في أغلب الزيجات...
أخي الكريم..
على الرغم من كوني اعلم بأن الرجل ليس المسبب الوحيد في رفض النساء للتعدد..
إلا أنني اعتقد بانه السبب الرئيس...
وبالطبع أنا لا أعني كل الرجال إنما أغلبهم للأسف الشديد...
فالمرأة مهما تجبّرت و تكبّرت تظل ضعيفة محتاجة لرجل يسندها...
رجل يجعلها تثق و تطمئن و تؤمن يقينا..
بأنه حتى و ان اضطر للارتباط بامرأة غيرها لأسباب معينة؛ فلن يؤثر ذلك على استقرار حياتها..
حينها...ستجد المرأة تقبل بالتعدد وان كان ذلك القبول ملفع بشيء من الخوف..
بل و ستعينه و تعين نفسها على مواصلة المشوار وان اعترض طريقهما بعض المنغصات..
ففي هذه الحالة لن تكون هناك مشكلات كبيرة جدا و عظيمة تجعل الرجل يطلّق الزوجة الثانية و يظلمها..
ولن تعامل الزوجة الثانية على أساس أنها دخيلة وقد سرقت الزوج من عائلته كما يقال..
وبذلك ستبدأ قابلية الفتاة للارتباط برجل متزوج....
و قابلية أولياء الأمور للموافقة على الرجل متزوج أكثر من السابق...
على اعتبار ان الأمور و المشكلات التي ستواجهها الفتاة أقل من السابق..
ختاما أقول...
قد تسن الكثير من الأنظمة و القوانين التي باعتقادي انها لن تعالج المشكلة تماما..
حيث ان التعدد لا يتطلب سوى رجل عدل ثقة...وقّاف على حدود الله...
صاحب شخصية حازمة يعرف كيف يضبط شؤون أسرته وإن واجه مشكلات كثيرة..
و امرأة ملتزمة حكيمة...تثق بنفسها و زوجها...وتعرف كيف تسيطر على الأمور وان غلبتها عاطفتها أحيانا..
وقد يقول البعض ان ذلك صعب و مثالي...
أقول...
إنما العلم بالتعلم...وإنما الحلم بالتحلم...
قد نتعثر و نسقط أحيانا...وذلك شأننا في مختلف شؤون الحياة...
إلا أننا بالمحاولة الحثيثة والاستمرار سنبلغ ما نريد..حتى في مسألة التعدد...
فقط...فلنعد ترتيب الأوراق...!
،،
،،
جزاك الله خير اخي الفاضل على المواضيع الطيبة التي تطرحها...
والتي بحق تجعلني استصعب التوقف عن الكتابة حين أبدأ بكتابة التعقيب...
،،
،،
إن أصبنا فمن الله و ان أخطأنا فمن أنفسنا و الشيطان...
وفقكم ربي لخير الدارين..
أختكم// أم حور