بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين
وبعد
((( من وحي الرسالة)))
حدث خلاف بين النبي صلى الله عليه وسلم وعائشة ـ رضي الله عنها
فقال لها من ترضين بيني وبينك .. أترضين بعمر؟
قالت: لا أرضى عمر فإنه غليظ
قال أترضين بأبيك بيني وبينك؟ قالت: نعم،
فبعث رسول الله رسولاً إلى أبي بكر رضي الله عنه فلما جاء
قال الرسول : تتكلمين أم أتكلم؟
قالت: تكلم ولا تقل إلا حقاً،
فرفع أبو بكر رضي الله عنه يده فلطم أنفها وقال لها وهل يقول رسول الله إلا الحق
فولت عائشة رضي الله عنها هاربة منه واحتمت بظهر النبي عليه الصلاة والسلام
حتى قال له رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام: أقسمت عليك لما خرجت فإنا لم ندعك لهذا
فلما خرج قامت عائشة فقال لها الرسول : ادني مني؛ فأبت؛ فتبسم وقال: لقد كنت من قبل شديدة اللصوق (الالتصاق) بظهري
إشارة إلى احتمائها بظهره خوفًا من ضرب أبيها لها
ولما عاد أبو بكر ووجدهما يضحكان قال:
أشركاني في سِلمِكُما، كما أشركتُمَانِي في حربِكما
أحيانا كثيرة يكون تدخل الأهل لحل مشكلة
مشكلة اكبر من المشكلة المراد حلها
نعود لقصتنا
اربطوا احزمة الأمان
كفشت زوجتي يوماً مستكفشاً
(ركزوا على كلمت كفشت)
ففيها إشارة إلى شخصية الكافش والمكفوش ولحظات الكفش
أوحى لها هذا (المستكفش) أن لي ماضياً اسوداً
فكتمت كافشتي الموضوع عني ولم تخبرني بما كان يدور في خلدها
وأخبرت أختها بما أعثرها الله عليه
وبعد أن عادت من بيت أختها تلك
(وقد عادت بتوصيات مدعمة بخبرة الأخت الكبرى)
منها ولا حول ولا قوة إلا بالله التلويح بطلب الطلاق
وبدأ النقاش
وبعد أخذ ورد
وتبيين لما كان عليه واقع الأمر
اقتنعت زوجتي على مضض
بأن
الموضوع انتهى في حينه
أي قبل الزواج
وانتهت المشكلة
(تقريباً)
لحظة
فـ (تقريباً) تلك وراءها قصة طويلة
فتلك الأخت (المستشارة)
لم تستطع السكوت لتبتل كامل الفولة في فمها
ومع أنها علمت أن الأمر انتهى بيننا
وبعد سنة من انتهاء المشكلة (تقريباً)
أسرت تلك المستشارة لمستشارةٍ أخرى بالأمر
وفي ليلة ليلاء
وبعد أن صليت العشاء الآخرة
إذا (بكافش) (يكفش) يدي وأنا خارج من المسجد
وإذا بالكافش أخو كافشتي الأولى
فالمستشارة الثانية لم تستطع السكوت وأخبرته
وأخذني لركن مظلم في الطريق وأخذ ينصحني
بأني يجب أن أتوب من (سوالفي)
مع أنه كان شريكاً في تلك السوالف ويعلم أنها
انتهت تماماً قبل خطبتي لأخته
ولكنه عندما بلغه خبر (المكفوشات) أخيراً
ظن أن الموضوع جديد
وأخذ ينصح، ويعد ويتوعد
عاتبت زوجتي ولكن بعد أن فات الأوان
فالقصة القديمة عادت للحياة مع أننا دفناها سوياً
ولا يزال (بعض الأهل) يبعث تلك المشكلة من لحدها
ويبعث معها مداولات مطولة عن أفضل الحلول لتلك المشكلة
(((( الميتة ))))
كثير من المشاكل الأسرية تحل بالسكوت والسكوت فقط
أو الحوار البيني دون تدخل أحد
فكثير من الأهل هو كالوقود يستحسن إبعاده عن النار لكي تنطفئ
ودمتم سالمين غير مكفوشين
التعديل الأخير تم بواسطة وايــفــــاي ; 05-06-2007 الساعة 01:59 PM