السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أطيب تحية... وبعد،
دخلت إلى هذا القسم من أجل الحصول على استشارة الرجال لأنكم أخبر ببني جنسكم، فأنا لدي سؤالين، الأول يخص رجلاً كان في الأمس خطيبي، وهل أنا محقة فيما فعلته معه بعد أن انتهت علاقتنا؟.. والآخر عن فكرة تراودني وأرى أنها جيدة ولكنني أخشى سوء الفهم والقيل والقال بسبب ثقافة العيب في مجتمعنا المحافظ وأحتاج إلى معرفة آرائكم فيها.


أولاً سأحدثكم عن قصتي مع خطيبي السابق... أنا فتاة من الدمام، من قبيلة عريقة أبلغ من العمر 27.. والرجل الذي سأخبركم عنه في الثلاثينات من عمره من الرياض.
خطبني بعد إعجاب متبادل.. وبعد فترة قصيرة جداً من تعارفنا، بداية العام الماضي 2006.
ليس بيننا صلة قرابة أو أي علاقة أخرى.. تعرفت عليه عن طريق الإنترنت، وبالتحديد في موقع للإعلاميين فقد كنت أشارك فيه بما أنني كنت أعمل في الصحافة.
كان هو أحد المشرفين على ذلك المنتدى، وعندما قررت ترك المنتدى وأعلنت عن ذلك أرسل لي رسالة خاصة يطلب فيها المسنجر الخاص بي.. وكان مهذباً ولطيفاً للغاية معي فأعطيته مسنجري من باب المجاملة فلم يكن في نيتي أبداً تكوين علاقة مع أي رجل لأنني آنذاك كنت قد خرجت من تجربة عاطفية فاشلة أنهيتها بنفسي بعد 5 سنوات وكادت أن تدمرني لولا إيماني العظيم بالله وثقتي القوية بذاتي.

المهم، عندما عرض علي أن يخطبني وافقت على الفور لأنه أعجبني بأسلوبه وطريقة تفكيره وكونه مثقف مثلي، فهو كاتب روايات إضافة إلى وظيفته الأساسية.

ولكنني طلبت منه أن يثبت لي أنه جاد وذلك بالتحدث إلى أمي هاتفياً فوافق وكلمها وطلبني منها شخصياً فوافقت بعد أن سمعت طريقته الراقية في الكلام وبعد أن وجدتني سعيدة به.
وأمي هي صديقتي منذ الصغر ولم أشعر بالحرج من إعلامها بأنني معجبة برجل ما وأريد الارتباط به.


شعرت بالارتياح عندما أبدت أمي موافقتها مبدئياً.. وطلبت من أمي إخبار أبي وجس نبضه لأنه قد لا يوافق لأي سبب كان... وعندما أخبرته شعر بالقلق في البداية وسألها كيف عرفته فأخبرته بالحقيقة فأبي رجل متفتح وتفكيره (نظيف) ويثق فينا نحن البنات ثقة كبيرة.
ثم سأل عن أصله وطبيعة عمله وبعض الأسئلة المهمة.. بعدها قال لأمي بأنه لا بد من أن يراه أولاً حتى يقرر إن كان يصلح زوجاً لي.
فأخبرت من أحببت بما قاله أبي وطلبت منه أن يأتي في أسرع وقت فطلب مني أن أصبر قليلاً وكان متردداً وخائفاً من مواجهة أبي فطمئنته بأن أبي رجل طيب ومتفهم ويريد سعادتي ولن يجد منه إلا كل الترحيب والكرم.
شجعته حتى وافق.. ثم طلب مني مبلغاً من المال لكي يستطيع تغطية تكاليف السفر والإقامة في الدمام لأنه مفلس ووعدني بأنه سيعيدها لي في أقرب وقت، فقلت له لا بأس وذهبت إلى البنك في نفس اليوم لكي أحول له المبلغ.
وجاء للقاء أبي وكان أبي في تلك الأيام متعباً ويعاني من آلام في الظهر والبطن ولكنه تحمل الألم الشديد وقابله وأحسن ضيافته.
وعندما خرج من عند أبي، سألته أمي عنه فأخبرها بأنه شاب طيب وخلوق كما بدى له وأخذ يمدح فيه كثيراً.. فطلبت منه أمي أن يسأل عنه فقال أنه لا حاجة للسؤال لأنه رأى فيه ما يكفي من خلق وطيبة واحترام. وأبي إنسان يثق في حدسه كثيراً.
وأنا كنت واثقة ولدي علم مسبقاً بأنه سيعجب أبي لأن خطيبي السابق ولأرمز له بأول حرف من اسمه (ف) من النوع الدبلوماسي الذي يجيد فن الكلام والتأثير على الآخرين بذكائه الاجتماعي.

المهم.. استمرت علاقتي به هاتفياً ولم يكن بيننا أي شيء آخر سوى المكالمات على الجوال كل يوم، يتخللها الكثير من الوعود من طرفه.
كنت أريد أن ألتقي به بعد أن أحببته للغاية وأصبحت أشتاق له بقوة ولكنني أخاف الله وأردت أن يعطيني على قد نيتي، وكذلك هو لم يكن يفتح معي موضوع الشوفة أبداً وهذا ما أعجبني فيه أكثر.
المهم.. ومع مرور الأيام والأسابيع، سألتني أمي عنه وقالت متى سيأتي مع أهله؟
وعندما سألته صارحني بأن لديه مشاكل مع أهله وأن علاقته بهم منقطعة منذ فترة طويلة وأنه يسكن لوحده في شقة، ووعدني بأنه سيعمل على حل هذه المشكلة بالعودة إلى أهله وتحسين علاقته بهم من أجلنا. بالإضافة إلى مشكلته مع أهله فقد أخبرني بأنه يمر بأزمة مالية وأنه سيحاول أخذ قرض من أحد البنوك حتى يستطيع أن يتم موضوعنا على خير.
وكانت الأيام تمر وهو يعدني وأنا صابرة وكلي ثقة فيه.
وبعد فترة اكتشفنا سر الآلام التي عانى منها أبي لشهرين تقريباً، وهو إصابته بورم خبيث، وأن السرطان في مراحل متقدمة ولم تظهر الأعراض إلا بعد فوات الأوان إذ أن المرض الذي أصابه معروف بكونه القاتل الصامت!.. لم أستطع تصديق ما قرأته في تقرير أبي فبحثت في الإنترنت وقرأت أن المصاب بهذا المرض لا يعيش أكثر من 5-6 أشهر، وكانت مصيبة لم أتوقعها ولا اعتراض على القدر!!
عشت أياماً كئيبة.. بكيت كثيراً عليه وعلى ما أصابنا فجأة.. وعشت في قلق وخوف من المستقبل وكان الشيء الوحيد الذي يعزيني إيماني بالله ومن ثم سؤال خطيبي عني يومياً. علماً بأنه زار أبي مرتين بعد اكتشاف المرض وكان في كل مرة يجدد له فيها وعوده وأنه سيحقق لي السعادة وكان أبي مرتاحاً لذلك. ولم يطلب منه أبي شيئاً منذ أول يوم رآه.. كل ما قاله له كلمتين: أنت مثل ولدي وما نبي منك شي.
وبعد معاناة مع المرض الخبيث وعذاب لا أستطيع أن أصفه لكم في المستشفيات والبيت لـ6 أشهر توفي أبي.. رحل عن الدنيا بكل ما فيها من هموم وآلام.. ارتاح أخيراً.. ولكنني تعذبت لفراقه وصدمني نبأ وفاته لدرجة أن الدموع تحجرت في عيني فلم أبك... ومنذ ذلك اليوم الأسود وحتى هذا الحين وأنا أشعر بأن أبي حي يرزق في مكان ما وكأنه مسافر وسيعود يوماً ما.

في نفس اليوم الذي توفي فيه أبي جاءني اتصال من خطيبي كالعادة كل مساء ولم أرد.. وطلبت من قريبة لي أن تخبره بما حدث وأنني متعبة نفسياً ولا أستطيع الكلام معه الآن. وأخبرته فأرسل لي رسالة يواسيني فيها.
وتوقعت بأنه سيأتي لأداء الواجب، والمشاركة في عزاء أهل المتوفى الذي فتح له باب بيته وأكرمه.. ولكن الأيام كانت تمر ولم تطأ قدميه دارنا، حتى أنه لم يتصل بأمي أو أي من أشقائي!!
وسألتني عنه أمي وبعض من أشقائي فأخبرتهم بأنني لم أكلمه منذ فترة.
وبعد انتهاء أيام العزاء اتصلت به ولم يرد علي.. ولأول مرة يتجاهلني هكذا.. أرسلت له عدة رسائل ولكنه أجاب برسالة واحدة ومختصرة جرحني بها أكثر.. يقول فيها أنه مشغول ومهموم وغيرها من الأعذار الغير مقبولة.

فقطعته لفترة ومن ثم عاد لي واعتذر بشدة فأخبرته بأن ما فعله خطأ في حقي وحق الرجل الذي أحبه منذ أول مرة رآه فيها. كنت أرد عليه بالمسجات فقط وكان يرجوني أن أرد عليه وأنه مرهق ولا يستطيع تحمل بعدي عنه.. فأجبت عليه بعد طول انتظار منه، وجدد لي وعوده... وهكذا كنا منذ أن تقدم لخطبتي من أبي رحمه الله، يؤجل وأنا أزعل ومن ثم يراضيني وأعود إليه.
ولم أجد شيئاً منه غير الوعود... مرت الشهور و رحل أبي وهو لم يفرح بي.. ونسي أشقائي الموضوع لأنه انقطع فترة عن الاتصال بهم وظنوا أنه لن يعود فطلبت منه أن لا يتصل بهم أو يكلمهم إلا إذا كون نفسه وعادت المياه لمجاريها مع أهله لكي لا يضعني في موقف محرج.. أما أمي فقد كانت تعلم أنني ما زلت أكلمه وطلبت مني التوقف عن الحديث معه وأنه إذا كان يريدني فعلاً سيأتي من الباب وهو يدل البيت ويعرف رقمها وأرقام أشقائي.
أما أنا فكنت أكلمه دون علم أشقائي.. أما أمي فقد كنت أحاول إقناعها أنه يمر بظروف لا ذنب له فيها.. وأخبرته أكثر من مرة أن الموضوع تأخر كثيراً وأنه لم يفعل شيئاً حتى الآن مع أهله أو حالته المادية وأن أمي بدأت تشك فيه وتظن بأنه (لعاب) فكان يتصل بأمي بين فترة وأخرى للسلام عليها وإخبارها بظروفه وتجديد الوعود.

وكان أمي تعاتبه على تأخيره وتذكره دائماً بلطف أنه لولا المرحوم لما وافق أشقائي عليه لأنهم كانوا معارضين أن أرتبط برجل من منطقة أخرى ومن عائلة غير عائلتنا.


ودخلنا سنة جديدة وهو لم يعمل أي شيء لكي ينهي الموضوع بإتمام الملكة!.. وطفح الكيل بأمي فكانت تتذمر من مرور سنة ومن برود أعصابه وتنصحني بأن أتوقف عن التواصل معه ولكنني كنت أطلب منها إعطائه فرصة أخيرة والانتظار إلى أين سينتهي بنا الأمر!؟
وكلما كنت أسأله متى سيحسم العلاقة لأنني أشعر بالإحراج مع أهلي ولأنني أحبه وأتمنى لقائه في أقرب وقت، كان يقول اصبري وإن شاء الله سننتهي من هذا الموضوع قريباً وأنا متفائل.. وغيره من هذا الكلام الذي كنت أصدقه وكان كالطاقة التي تشحنني للأيام المقبلة.
كنت أصدقه في كل شيء يقوله وكل وعد يقطعه لي لأنني أحببته كثيراً بشكل أعجز عن وصفه وكان هو مصدر الأمان الوحيد بالنسبة لي.

خطب ودي كثيرون قبله ولكنني ارتحت له أكثر من غيره وشعرت معه بشعور غريب وانجذاب قوي تجاهه وأحسست بأنه الرجل الذي كنت أتمناه.

ولكي أعبر له عن حبي الكبير اشتريت له ساعة من ماركة معروفة وثمينة، وأرسلتها له بالبريد السريع.. هذا إلى جانب أنه ترك عمله في تلك الفترة فطلب مني 2000 ريال سلف حتى يجد وظيفة أخرى، وحولت المبلغ على حسابه بكل رضا وسرور.
وكنت أدعمه وأشجعه على إيجاد وظيفة لكي لا يتأخر موضوعنا أكثر من ذلك.. فالأشهر الماضية تكفي!
وسألته عن القرض أكثر من مرة..بل عدة مرات حتى شعرت بالإحراج من كثر ما سألت وكأنني أنا الرجل والخاطب لشدة اهتمامي بالموضوع.. وكان يجيب دائماً بأنه لم يستطع الحصول عليه وأنه لا زال يحاول مع البنك!
تصوروا.. قضيت شهوراً طويلة ومرت سنة في الاستماع لوعوده والعيش بأحلام وردية على أمل أن يجيء اليوم الذي يأتي فيه إلى بيتنا من جديد ولكن هذه المرة مع أهله وقد كون نفسه وأصبح جاهزاً للزواج.

لا أعتقد أن هناك فتاة قد صبرت مثلي!

__________________

تابع للموضوع:

وأمي رغم أنه كان يتصل بها بين الفترة والأخرى للاعتذار وأنه سيخلص الموضوع قريباً جداً إلا أنها كانت تشعر بأنه يلف ويدور!
وطلبت مني أن أقطع صلتي به قائلة أنه ربما يكون لعاباً فقلت لها كيف يكون لعاباً وقد دخل البيت وخطبني!؟ أقنعت أمي وطلبت منها أن تصبر حتى تتحسن ظروفه.. وأنني سأعطيه مهلة شهر وأن هذه آخر مهلة.
وفي الحقيقة أعطيته الكثير من الفرص وليس شهراً فقط.. ففي كل مرة تنقضي فيها المهلة وأقرر أن أتركه كان يرجوني أن لا أتركه لدرجة أنه يبكي كالأطفال!! وأنا بطبيعتي طيبة وعاطفية وحنونة بقوة!!... وربما كنت ساذجة أيضاً!.... ولكن لأنني أحببته بصدق.

المهم، بعدها بفترة أخبرني بأنه أخيراً رجع لأهله وأنه أخبرهم عن علاقته بي وأنه خطبني وأهلي موافقين ففرحوا أهله خاصة أنهم كانوا يريدونه أن يتزوج منذ فترة طويلة.. على حد قوله!
ولكن كلما كنت أسأله متى سيزوروننا كان يؤجل وفي كل مرة يؤجل كان يقدم عذراً جديداً.. مرة كان يقول أن أباه لم يكن يعلم ولا بد من إخباره.. ومرة كان يقول بأن أهله مشغولين ويجب أن يحدد معهم موعداً للزيارة.. ومرة يقول بأن أمه مريضة!؟... إلخ إلخ.

أما أنا فقد كنت صابرة ولأول مرة في حياتي أصبر هكذا وأنا معروفة أنني قليلة الصبر!...وخلال تلك الفترة طلب مني المال مرة أخرى لأنه يمر بضائقة مالية ووعدني بأنه سيعيد لي كل ما أخذه مني في السابق فأخبرته بأنني أنا وهو واحد وأنه سيكون زوجي لاحقاً ويجب أن أساعده، وأخبرته بأنني سأذهب في الحال إلى البنك لتحويل 1000 ريال هي كل ما معي في رصيدي.. فقال أنها لا تكفي وطلب مني أن أجعلها 2000.. فاضطررت لأخذ 1000 من رصيد أمي دون أن أستأذن منها.
وأخيراً وجد وظيفة واستبشر خيراً.. ولكنه بعد هذه الوظيفة أهملني.. كان يتصل بي ويسأل ولكن ليس كثيراً كالسابق... أما موضوعنا فلم يعد يتحدث فيه إلا نادراً وإذا سألته أنا !!... شعرت بأنني أعرض نفسي عليه.. شعرت بأنني أرخصت نفسي كثيراً رغم جمالي وثقافتي وكوني من عائلة محترمة ولها وزنها في المجتمع.
ولكنني صبرت وكنت ألتمس له العذر... حتى جاء اليوم الذي تغير فيه كلياً علي فانقطع اتصاله وانتظرته أن يتصل ولكن لم يتصل.. فاتصلت به في إحدى الليالي ورد علي ببرود فسألته لماذا هذا الإهمال؟ فأجاب بأنه نائم الآن عند أهله لأنه أخذ إجازة ويريد أن يستغلها في تحسين وتوطيد علاقته بأهله من أجل موضوعنا.. فسألته لماذا لم يعلمني بذلك مسبقاً ولماذا انقطع اتصاله بي فجأة فأجاب بأن جواله وصل للحد الائتماني وأنه لم يسدد الفاتورة وليس لديه وقت لشراء بطاقة شحن!... كان رده سخيفاً ما جعلني أثور وأشعر بنار تتأجج في صدري لأنني لست غبية لهذه الدرجة وخاصة أنني صبرت بما فيه الكفاية وأنا لا أستحق هذه المعاملة بعد كل هذا الصبر والإخلاص والعطاء لدرجة أنني أهملت أبي في آخر أيامه في المستشفى من أجل أن أكون قريبة منه بالمكالمات الهاتفية، وهذا ما سبب لي شعوراً بالذنب منذ شهور، فقلت ما قلته من كلام وأنا غاضبة ومن ثم أنهيت المكالمة بغضب.
ومرت الأيام ولم يتصل.. بل مر شهر!... وكانت أول مرة يقدر فيها على فراقي منذ أن تعرف علي. وهذا ما صدمني وجعلني أفكر بأنه لم يحبني حباً حقيقياً.. ربما كانت نزوة منه أو لربما كان يستغلني... لا أعلم....!
المهم أنني انجرحت منه كثيراً.. فذهبت لأقرب مكتب للجوال من أجل تغيير رقمي.. كنت أعلم بأنه لن يتصل ولكنني لم أرتح نفسياً إلا بعد أن قطعت رقمي نهائياً واستخرجت رقماً آخر.
ومن ثم أقفلت إيميلي الذي كان يراسلني عليه.. وأخبرت أمي بأنني تركته. فقالت أحسن لك، والأفضل أن تعزي نفسك وأنتي تستاهلين شخص أفضل منه.. وغيره من الكلام الذي كان كالبلسم الشافي للجرح العميق الذي سببه لي.


وبعد مرور شهر ونصف على انقطاع العلاقة.. تذكرت المبالغ التي كنت أحولها على حسابه كلما احتاج.. وكيف أنه تغير علي ونسي وقفتي معه وحبي له، فقررت أن لا أتركه يذهب هكذا ببساطة دون أن يعيد لي كل ما أخذه مني!

لست مادية وليس من طبعي النذالة أو أن أمنّ على أحد.. ولكن أي فتاة في مكاني كانت ستفعل نفس الشيء.

فأرسلت له رسالة بالبريد أطلب منه فيها إعادة كل المبالغ التي أخذها مني والهدية التي أرسلتها له. وتركت له رقم حسابي في البنك ورقم جوال شقيقتي كي يعيد الساعة.

ما رأيكم في موقفي؟

هل أنا محقة فيما فعلته معه؟ بخصوص رغبتي في استرجاع الفلوس والهدية؟


أما بالنسبة للموضوع الثاني الذي أريد استشارتكم فيه فهو رغبتي في أن أخطب لنفسي..

نعم.. أعلم أنه ضد العادات والتقاليد ولكنه ليس محرماً في ديننا، والسيدة خديجة رضي الله عنها خطبت الرسول صلى الله عليه وسلم.

فكرتي هي بوضع إعلان عبر الإنترنت فيه مواصفات الرجل الذي أريد أن يشاركني حياتي وأستقل معه.. فهل هذه الطريقة لائقة؟ علماً بأن البعض من صديقاتي ضد هذه الفكرة وكذلك شقيقتي التي تقاربني في السن.
فهن أجمعن على أنها غير لائقة وربما يعايرني بها زوجي فيما بعد...! مع أنني فتاة مميزة بجمالي الملفت ولله الحمد بالإضافة لأناقتي وثقافتي وأسلوبي الراقي مع الجميع، وأصلي المعروف، ولكن مشكلتي هي أنني أخاف من الزواج على الطريقة التقليدية وأخاف أن أرتبط برجل لا أعرفه ولا أعرف طريقة تفكيره وغيرها من الأمور.

ما رأيكم اخواني الكرام؟

أرجو المساعدة بآرائكم.

__________________

__________________

رب يومٍ بكيت فيه فلما ،،، صرت في غيره بكيت عليه

بغض النظر عن جميع ماتم بينكم من معرفة ، واتصاله بأهلك ووعوده لك (اعتبري تلك مرحلة ولت وانتهت)
بصراحة اخطأتي في طلبك استرجاع النقود والهدية
المفترض ان تنسي كل شيء يذكرك بعلاقتك بهذا الرجل
اقطعي كل حبل صلة ولا تطلبين استرجاع شيء منه
من يضمن لك
قد يسعى في تشويه سمعتك مثلاُّّّّّّ ؟؟؟؟؟

إن سألتيني عن رأيي الشخصي في طلبك لزوج عن طريق الانترنت
بصراحة
بصراحة
بصراحة
انا اعتبر هذه المواقع مصيدة للفتيات من اجل الايقاع بهن
اياك ثم أياك ان تعيدي التجربة
لقد كان لك سابق تجربة في التعرف عن طريق الانترنت وانتهت بدون فائدة
المفترض ان تكون لك عظة وعبرة مما جرى لك مع هذا المستهتر
ولا تعيدي الكرة مرة اخرى
سأكون صريح وقاسي في نفس الوقت
نحن معشر الرجال لا نثقف فيمن تعرض نفسها بمواقع الزواج
بأعتقادي ان هذا رأي شريحة كبيرة من الرجال
صدقيني ان الرزق سوف يأتيك
لا تخرجي عن العرف ، ولا تبحثي عن غير الطريقة التقليدية (الرجل هو من يبحث عن المرأة وليس العكس)
في العموم هذا رأيي الشخصي ولا الزم به احد

__________________

	لادار للمرء بعد الموت يسكنها**إلا التي كان قبل الموت بانيها فاءن بناهابخيرطاب ساكنها**وإن بناهابشرخاب بانيها وأعمل لدارالبقاء رضوان خازنها**الجار أحمد والرحمن بانيها أرض لها ذهب والمسك طينتها**والزعفران حشيش نابت فيها

أنا لست رجلاً بس حبيت أرد عليك وأقولك أول شي
أحسن الله عزاك في والدك والله يصبرك ويصبر أمك

وثاني شي مبروك لأنك خلصتي من هيك رجال ماعندو أخلاق وعلى فكرة إذا الرجل رضي أنو وحدة تصرف عليه تأكدي أنو مو رجال إلا إذ كانو متزوجين وحالتو صعبة جداً

بالنسبة أنك تخطبي لنفسك أول شي لما تحطي أعلان في النت مثلاً أيش ضمنك في الموقع أنو يكون كويس وما يجيك من وراه وجع راس ورجال لعابين ماتضمني ولذلك أنا من وجهة نظري أنو هذا شيء غير مضمونه عواقبه


بس إذا تعرفي شخص وعاجبتك أخلاقه ممكن تخلي أخوك مثلاً يجس نبضه ويشوفه لو رغبة ولا لأ ماأفضل أنك تتعرضي مثلاً لموقف تعرضي نفسك فيه وتنرفضي عشان نفسيتك لا تتأثر

والله ينولك إلي في بالك ويسعدك دنيا وآخرة

__________________

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة : Aquarius
يسرني أن أشاركك في الإجابة على استشارتك, وستكون بتوفيق من الله على وقفات كالتالي:-


الوقفة الأولى:

أسأله –تعالى – أن يكتب لك التوفيق والإعانة.وأن يسدد خطاك ويكتب لك الحفظ والرعاية , وأن يلهمك الرشد ويقيك شر الشيطان ومن شر كل من به شر.. اللهم آمين .

الوقفة الثانية:

الفكرة التي تتحدثت عنها فكرة في مجتمعنا السعودي فكرة مرفوضة جملة وتفصيلا , ثم أنت لا تدرين كيف يمكن أن يكون قبول هذا الرجل لك , بل على العكس قد تنفر نفسه منك بسبب اتصالك عليه وطلب الزواج لأنه قد ينقدح في ذهنه أنك لو كنت متربية وبنت أصول لما تجرأتي على الاتصال لطلب الزواج .


وعليه فالذي أراه أن لا تتصلي على أي أحد أبدا حتى وإن كان بنية الزواج .

الوقفة الثالثة:

عليك الانتباه لنفسك في المرات القادمة من الانجراف في هذه الطرق التي لا تكاد واضحة ، وكيف بك أن تقبلي لنفسك أن يتكلم هذا الشاب معك ومع أمك فهذا لا يجوز شرعاً ولا يرضاه العقل

الوقفة الرابعة:

مالدليل على أن هذا الشاب لديه مشكلات مع أهلة وأنه يعيش ظروف مالية صعبة إلا أنها دليل على كذبه وأنه يريد استغلالك من الناحية المالية واستنزاف المال منك .

الوقفة الخامسة :

عليك مخاطبة بإرجاع الفلوس وإن لكن بغير مهاتفة من الجوال وأفضل أن تكون المراسلة عبر الأميل وإن رفض إرجاعها عليك بالدعاء علية لأن رجل نفسه خبيثة وسيوعوضك الله خيرا.

الوقفة السادسة :

وهي فكرة الزواج يوجد في المملكة مشاريع الزواج وهي مأمونة وتعمل بسرية تامة ومنها مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج يوجد لديهم وحدة التوفيق بين راغبي الزواج *** يمنع وضع ارقام اتصال لاي جهة كانت ***


بإمكانك الاتصال عليهم وتسجلي بياناتك عندهم وهم رجال ثقاة نحسبهم والله حسيبهم .لكن أحذرك من بعض المواقع الغير مأمونة لأنها قد تؤدي الى مشاكل أنتي بغنى عنها.

الوقفة السابعة :

أذكرك بأهمية الدعاء , نعم عليك بالدعاء بأن يفتح الله على قلبك ويلهمك رشدك وأن يسترك بستره الجميل ويحفظك من كل سوء , نعم –أختي الكريمة -أن الدعاء عبادة عاجلة ويظهر به التوجه إلى الله - تعالى - والتضرع له قال تعالى : " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان " . وقال صلى الله عليه وسلم : "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى سماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر ثم يقول من يدعوني فأستجب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له " رواه البخاري ومسلم .


والله الهادي إلى سواء الصراط

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكراً لكل من أدلى برأيه وقدم لي النصيحة ودعا لي.. جزاكم الله كل خير وبارك فيكم.

ولي تعليق على نصيحتك أخي المستشار الأسري، فيما يتعلق بمكاتب مشاريع الزواج بالمملكة... أشكرك على هذه النصيحة التي قد يستفيد منها غيري أيضاً من متصفحي هذا المنتدى، ولكن أنت أخطأت الفهم.
أنا لو كنت أريد الزواج لتزوجت منذ سنوات إذ تقدم لي الكثير من الخطاب وما زالوا يطرقون بابي من الجماعة ومن خارج حدود العايلة... هذا غير الخاطبات اللاتي تلجأ لهن الفتيات من جميع الأعمار... ولكنني أرفض الزواج على الطريقة التقليدية وأريد رجلاً يشبه من رسمت له صورة في خيالي.
لا أقصد الشكل، فالشكل يتغير مع الوقت.. وإنما الشخصية والطباع والتفكير والأخلاق.... لدي شروط معينة جعلتني أفكر في الإعلان الذي رفضته أنت، وأنتظر رأي الآخرين.

أرجو من الكل المشاركة دون تردد..... مع أطيب تحياتي وأمنياتي الصادقة للجميع.

__________________

أختي الفاضلة أنا أقصد من هذه المشاريع أنها مأمونة ومالمانع أن تضعي شروطك في زوج المستقبل لدى هذا المشروع وهذا من حقك لأن لكي الحق في ايجاد الشروط التي تتمنينها في الزوج وأنت لن تخسري شيء اتصلي واستفسري بنفسك على كيفية آلية عملهم
الشيء الآخر الخاطبة أفضل من أن تبحث البنت عن زوج بنفسها عن طريق مواقع لاندري من أين مصدرها أما ان تتعرف البنت على شخص على شاب وتتعرف عن حياته وصفاته فهذا غير لائق وقد تتطور العلاقة ومن ثم تحصل أمور لا تحمد عقباها
أسأل الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرزقك الزوج الصالح الذي يسعدك في دنياك وآخراك

__________________
الحجر الذي تركه البنائون إنما هو حجر الزاوية

اللهم آمين.

شكراً مرة أخرى على نصيحتك وكلماتك المشجعة.. جزاك الله كل خير أخي الكريم.

__________________