السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كنت أشعر أن طريق الشهوات طريق ممتع، طريق يمتد عبر عمر الإنسان ـ الذي
يتخيل مع سكر الشهوة أنه لن ينتهي.
لكني شعرت أنه طريق محفوف بالمخاطر العاجلة والآجلة، ورأيت بعض الصور والتي
أودت بشرف بعض الفتيات، بل أتعست حياتهن، ومنها:
فتاة تصحب صديقها ! في خلوة محرمة ثم تقع في قبضة رجال الحسبة أو الأمن،
ويستدعى والدها إلى هناك فيفاجأ بهذا المشهد الذي كان يتمنى أن يواريه الثرى
قبل أن يراه، فينعقد لسانه، وينهار وهو الرجل القوي الصلب، وتتدافع الكلمات والأنات
على لسانه، وينصرف يحمل ابنته، ويحمل معها العار والهوان والأسى، وتعلم الأم هي
الأخرى بالمأساة فينطلق لسانها (يا ليتني مت قبل هذا وكنت نسياً منسيا).
وتبدأ رائحة الفضيحة في الظهور للناس من هنا وهناك فيزيد الناس فيها وينقصون،
وتلوك القضية الألسن، وتغدو هذه الفتاة بقعة سوداء في تاريخ أسرتها وأهلها، كل
ذلك بسبب انسياقها مع العاطفة والشهوة الحرام.
أخوكم أبو أحمد
منقول
اللهم استر علينا وعلى نسائنا في الدنيا والآخرة