وهذا مثل ضربه اللّه للمؤمنين، أنهم لا تضرهم مخالطة الكافرين إذا كانوا محتاجين إليهم، كما قال تعالى: { إلا أن تتقوا منهم تقاة} قال قتادة: كان فرعون أعتى أهل الأرض وأكفرهم، فواللّه ما ضر امرأته كفر زوجها حين أطاعت ربها، ليعلموا أن اللّه تعالى حكم عدل لا يؤاخذ أحداً إلا بذنبه، وروى ابن جرير، عن سلمان قال: كانت امرأة فرعون تعذب في الشمس، فإذا انصرف عنها أظلتها الملائكة بأجنحتها، وكانت ترى بيتها في الجنة، فقولها: { رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة} قال العلماء: اختارت الجار قبل الدار، { ونجني من فرعون وعمله} أي خلصني منه فإني أبرأ إليك من عمله { ونجني من القوم الظالمين} وهذه المرأة هي آسية بنت مزاحم رضي اللّه عنها، عذَّبها فرعون فشدَّ يديها ورجليها بالأوتاد وهي صابرة، فرأت بيتها في الجنة فضحكت حين رأته، فقال فرعون: ألا تعجبون من جنونها! إنا نعذّبها وهي تضحك، فقبض اللّه روحها في الجنة رضي اللّه عنها |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|