بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله لعباد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه
اعشق الخيال ويلذ لي
استعماله في القصص لأولادي والآن لأحفادي وأطعمها ببعض المباديء التربوية
والآن
ساعتبركم أحفادي وأنقل لكم نقل مباشرة بلسان حال رضيعة وسترون كيف تنظر لكم يا من تحيطون بها
اسمي زينة وعمري تسعة أشهر وأحدثكم من حضن امي حيث كنت قبل قليل ملتصقة بصدرها أرضع يا الله كم هو لذيذ حليب أمي وكم هو مريح صدرها ويدها التي تداعب شعري وجسمي
ولكن قطعت متعتي ووضعتني على كتفها وضربتني
لماذا تضربني وقبل لحظة كانت تحضنني. أمي غريبة بتصرفاتها
ثم وضعتني بحضنها ورفعت قدمي الصغيرتين الناعمتين لا تستغربوا لا أدري لماذا
قلت لكم تصرفاتها غريبة
وأخبركم عن خالتي التي تجلس امام امي وتتحدثان نسيت ان اقول لكم لم اشبع من الحليب فما زلت جائعة ولم تسألني .. ابعدتني عن صدرها قبل أن اكمل
وأنا في حضنها نظرت لوجهها من موقعي. يا الله إنه كبير وبعيد أمي جميلة
ولكن لا استطيع الوصول لصدرها لاكمل الرضاعة فمددت يدي علّها تفهم قصدي فنظرت إلي بوجهة غاضب وانزلت يدي فيئست ثم ضحكت وهي تقول لخالتي(ما تمل تبي هالجلدة) نعم أريدها ولم تكشرين بوجهي وتضحكين بوجه خالتي ولماذا خلق الله الحليب بصدرك ولمن
اليس لي
يا الله كم أمي غريبة
وأخذتني خالتي. وبدأت تلاعبني تدرون كيف تعلقني بين السماء والارض وانظر للأرض إنها بعيدة جدا فارتعب فتضحك خالتي وأمي
وسمعت امي تقول لخالتي (لا تهزينه راضعه) وقد هزتني وانتهت ونكدت علي ما شربت.
ثم وصعتني امي وذهبت هي وخالتي إلى مكان بعيد جدا يسمونه المطبخ
وانا لوحدي واشعر بضيق في بطني بعد ان خضتني خالتي واعتذر لقد ارتحت الان ولكن رائحتي لن تعجبكم. وتاخرتا في المطبخ واسمع من بعيد كلمات متقطعه (حلا تشوكليت زبده ) وهما تضحكان وفرحت لما عادتا لي ونظرت لي امي وهي تضحك بوجه خالتي وقالت لي (لا تناظرين ما فيه حليب) هل هذه امي. ولماذ تتقلب بين الابتسامة والتكشير في وجهي
غريبة جدا وحيرتني تحبني تكرهني تحب خالتي اكثر تحبني اكثر فهي تضحك معها وتحدثها كثيرا
واخيرا قالت خالتي (بنتك .....) فخجلت امي وحملتني يا سلام هل تحتاج لتخجل لتهتم بي
عندما اكبر ساقلدها ولن انظفها هي تفعل بي هذا وسأكشر في وجهها واضحك ثم اكشر وامرجحها في الهواء لتخاف مثلي
وامتدت الايام وصارت امي اكثر غرابه فتطعمني غصب وتمنعني بلا مبرر وتوقظنيلآكل وقت ما هو مناسب لها لا المناسب لي وتتركني ابكي في الظلام حتى تذكر اني استيقظت. ويا لغرابة امي تتركني عند ام غيرها تسمى الشغاله
وهذه اغرب من امي وتكشر اكثر منها
ومع مرور الوقت نسيت صدر امي ورائحتها والفت رائحة الخادمة وإن لم تك بطيب رائحة امي.
وكبرت وصارت امي تضربني وتكشر في وجهي اكثر وتوبخني ولا تخبرني لماذا وتقول انها تحبني.
لقد ارضعتني القسوة مخلوطة بالحنان فلم اعرف ما رضعت منها وكبرت قليلا وهي تردد على مسامعي امام الجميع عبارات كالسياط( مثل بنتي هذي شيطانية والله لاذبحك أنا ماني أمك انتي منتي بنتنا ) وكبرت ودرست البر والعقوق والجنة تحت أقدامها وأنا اريد الجنة وعلمت ان العقوق عظيم عند الله في الوزر والبر عظيم عند الله في الاجر واحببت البر
وما زال طعم حليب امي استسيغه من نظرات عينيها ولكن كانت تخلطه بتكشيراتها وعباراتها القاسية
يا الله
كم أمي غريبة تصرفاتها
حرمتني من جنة برها لقد أفسدت أمي طعم الحليب.