![]() في يوم واحد حاول أن تحصي عدد مواقف النقد تجاه مواضيع مختلفة في الحياة، سواء كانت للخدمات أو الطرق أو الأصدقاء أو الأقارب أو الدولة إلخ.... في المجالس وحتى بين صديقين لابد أن يحضر موضوع الانتقاد لأي أمر ما. في الصحف أكثر الكتاب يتحدثون عن مواضيع تحمل مضمون النقد لما دائماً يحل موضوع الانتقاد في جلساتنا وأحاديثنا!! هل هذا يكشف عن مكنون نفسي واجتماعي وعقلي داخل ذواتنا! هل أن مشاركتنا بالنقد هو يعطينا أشباع ذاتي بواعي أو دون وعي في الغالب بمعنى أني هنا وأني أفهم وأستطيع أن أقيّم وأحلل! موضوع آخر أن كل مايعجبنا ننتقده، ومانميل إليه نرى أنه هو الصح وهو المتعة ولا نرضى بأن نسمع من الناس الذين لايهتمون به أي وصف سيء أو تجريح خذ مثلاً من لايحب كرة القدم والتشجيع يبدأ بدوامة النقد للمهتمين بها وأنه ضياع وقت إلخ..، في حين أنك تجد هذا المنتقد له اهتمامات قد يراها آخرون أنها تافهة وخسارة للوقت والمال إلخ..في ممارسة منهم للنقد الكل يمارس النقد، ولا يريد أن يتم نقد هواياتهم من قبل الآخرين، وهذا من حقهم لكن ليس من حقهم أن ينتقدوا ميول واهتمامات من لا يهوى طريقهم. لكَ أن تنظر في حياتك كل شيء برامج تلفزيونية كتابات مختلفة ممارسات متنوعة أياً كان اتجاهها، ستجدها بالتأكيد ستعجب ببعضها وتمتعض من الأخرى، هذا من حقك، ولكن أرجوك توقف عن النقد وابداء رأيك، وكأن ذوقكَ هو المقياس الحقيقي للأشياء الصحيحة. أؤمن باحترام ميول واطروحات واهتمامات الأخرين أؤمن أنه ليس بالضرورة أن يكون الجميع على نفس ذوقك. تذكر أنك كنتَ تنتقد أشياء كثيرة في ماضيك، والآن تمارسها!! وهذا يعني أن ماتنتقده اليوم قد تراها شيئاً جميلاً في المستقبل، فتوقف عن النقد. حاول أن تنهر نفسك عن ابداء رأيها في شيءٍ ليس لك فيه ناقة ولا جمل. درب نفسك وهذبها، ودع الخلق للخالق. ديننا مليء بالوصايا التي تنهانا عن انتقاد الأخرين والتعليق على ميولهم أو اطروحاتهم. أليس من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه!؟ ليس بالضرورة لتثبت وجودك وتقول للآخرين أني هنا من خلال الحط من الأخرين أو البرامج أو التوجهات أو الميول أو الأفكار إلخ.. لما نتحدث كثيراً وكثيراً وكثيراً وننظر ولكننا على مستوى العمل والتطبيق فاشلون! هل التاريخ الشفهي لنا كعرب هو السبب!؟ هل نحن أمة تقول مالا تفعل! أرى أن الصمت حكمة بالفعل، والقليل من الكلام خير من كثيره. ومصائبنا تأتي من فلاتات اللسان! ألا تلاحظون أني أمارس النقد من خلال نقد النقد! وقعت في الفخ!! وعلى طاري النقد، فتسمى الفلوس نقود، مين يسلفني!!؟ ويقابلني إذا رجعتهن له. اللي قدها يسلفني وهذا وجهي إذا شاف وجهي ![]() |
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|