معا نخطط للسنة القادمة ....هذا الموضوع منقول )

--------------------------------------------------------------------------------
(حضر ورقه وقلم وسجل لنفسك قبل انتبدأ)

بسم الله الرحمن الرحيم

يدرك الناجحون أنهم حتى يحصلوا على عمليات التغيير والنمو التي يريدونها فإنهم لا بد أن يحددوا أولوياتهم بصورة سنوية ثم يركزون على طاقاتهم البشرية بصورة تساعد على تحقيق الأهداف المنشودة .

وللأسف .. يقبع في عالمنا كثيرون رضوا لأنفسهم العيش على وتيرة واحدة دونما تغيير أو تجديد ، بل ربما عاشوا ويعيشون دون أهداف واضحة يصبون إليها .

وهناك ثلة أخرى تخطط وتحدد كثيرا من الأهداف ثم لا يلتزم أصحابها بالتنفيذ ، وفي كل مرة يصبحون أكثر ضعفا وأقل ثقة في أنفسهم _ نوعا ما _ ولعل السبب وراء فشلهم طريقة التفكير في أنفسهم إذ يظن كثير منا أنه غير مؤهل للتغيير الفعلي أو وضع الأهداف الواضحة ، بل قد ينتهي الأمر على عدم التخطيط المستمر .

بالرغم من أهمية التخطيط لكل فترة من فترات حياتنا .

حدد د/ أكرم رضا في كتابه " إدارة الذات " أهمية التخطيط ، وهي :

1_ تحديد الأهداف وتوجيه الجهود نحوها مباشرة .
2_ تجنب تشتت الجهود والتضارب بين الأنشطة المتشابهة .
3_ التنبؤ بالمشكلات والاستعداد المبكر بحلها .
4_ إعداد الكوادر ومعرفة إمكانيات وقدرات العاملين .
5_ توفير الوقت وإدارته إدارة جيدة.
6_ التوفير في الإمكانات البشرية والمادية .
7_ يجعل الرقابة وفق معايير ومقاييس موضوعية محددة .
8_ تسلسل وتتابع مراحل التنفيذ مما يؤدي إلى معرفة ما تم وما سوف يتم عن طريق الخطوات المحددة.

ذكر جيني إس ديتزلر في كتابه " أفضل سنة في عمرك الآن" :

لقد أصبحت معتقداتنا عن أنفسنا مثل الحائط الإسمنتي الواقف أمامنا والذي يمنعنا من التفكير في كيفية إحداث التغييرات الكبيرة أو وضع الأهداف الأساسية .

وأياً كنت أخي القارئ ، ها أنا أفتح مجالا رحبا لي ولك لنضع معا خطوة بخطوة تخطيطا جيدا لسنتنا الهجرية القادمة ، على أمل أن يشرف الأساتذة النجباء والمشايخ الفضلاء على هذا الموضوع فيوجهون ويصوبون.

ولنبدأ معا المرحلة الأولى : وهي إجابات عن عشرة أسئلة طرحها جيني ديترلز في كتابه المذكور أعلاه، قمت بتلخيص فحواها فيما يلي :

** السؤال الأول : ماذا أنجزت ؟

= = إن زيادة تقديرك لنفسك سهلا ، افعل أشياء جيدة ببساطة وتذكر أنك قمت بها = =

دون مراقبة أحد ابدأ التحدث لنفسك عن ما تشعر براحة تجاهه ، ربما لم يلاحظ أحد بعضا من أسعد لحظاتك ، ولكنك شعرت بذلك ، اصنع مفكرة فربما قد لاحظها آخرون ، وذلك يؤثر أيضا .

عندما تجد انجازاتك تستحق الاحتفال بها ، افعل فتغذي روحك وتحفز نفسك .

* لماذا تبدأ بالإنجازات ؟

يقودك السؤال الأول لأفضل سنة حتى الآن إلى أمر واقعي يقيني ويمنحك الفرصة لإعادة موازنة قدرتك على فهم نفسك ، وما قد أنجزته في العام الماضي تقريبا بدون استثناءات .

** السؤال الثاني :
ماذا كانت أكبر أشياء مخيبة لآمالي ؟

= = الأخطاء هي مداخل الاكتشاف = =

ماذا كانت الأشياء المخيبة لآمالك في السنة الماضية ، التقط قلمك ودونهم ، احكمهم ، تذكر الأوقات التي خيبت آمالك ، ولم حدثت ؟ ماذا قد كنت تأمل أن تفعله ؟ تذكر المواقف عندما لم يفعل الآخرون ما أمرتهم أن يقوموا بعمله.
ما الأحلام التي لم تتحقق ؟
ما الآمال التي لم تنجز ؟

= = ما يحدث ، يحدث الشيء الوحيد الذي نستطيع السيطرة عليه هو كيف نستجيب إلى ما يحدث لنا فتكون النجاحات عظيمة ويمكن أن نستمتع بها ، وتكون الإخفاقات عوامل بناءة جيدة وعظيمة لبناء الشخصية = =

* اقتلع الأعشاب الضارة

لا يمكنك أن تبرز بالطريقة التي تريدها إذا لم تقلع الأعشاب الضارة للأشياء المخيبة لآمالك وإخفاقاتك ، وطبعا لا نستطيع تفاديهم ، ولكن ما إن ظهروا يجب أن تزيلهم لكي تفسح مكانا لشيء ما جديد. وإجابة هذا السؤال يساعدك على فعل هذا .

فالنظر إلى الأشياء المخيبة لآمالك وصرفهم من الذهن يمكن أن ينقلك لمكان حيث لم يعد تقييم نفسك مبني في المقام الأول على الإخفاق ، يمكنك أن تبدأ في مداواة نفسك ذهنيا وعاطفيا كما تداوي نفسك جسديا عندما تكون مريضا .

* أحمال زائدة
ترك نفسك مثقلة بشعوري بالإخفاق واليأس تبقى أحمال زائدة في حياتك أنت بغير حاجة لها وإنها ضارة لأنها تجعل حياتك صعبة وتسلبك من قدرتك على التحرك بمثل السرعة التي تودها . بالضبط كما لو كنت تحتمل ثقلا مكون من حقيبتين من حقائب السفر الثقيلة .

نحن نجعل حملنا الزائد أثقل عن طريق الشعور بانفعال سلبي مثل الغضب ، والاستياء ، والندم ، والحزن ، وهلم جرا . بالطبع فهذه إجابات إنسانية ومفهومة ، لكن عندما يدعونك لتشعر أنك أقل قدرة مما تكون أو أسوأ ضحية للظروف تصبح عاجزا وتبدأ في الهبوط بصورة دائرية ويمكن أن تتدهور في نوع من المرارة يطمس شخصيتك ويؤدي إلى وضع عبء جريمة ذهنية على الآخرين وظروفك وبيئتك .

= تخلص من الحمل الزائد الذي يكون من الاحساس السلبي = =

** السؤال الثالث :

ماذا تعلمت ؟ = = يصطدم الرجال أحيانا بالحقيقة ولكن معظمهم يستجمع قواه ويمضي وكأن شيئا لم يحدث = =

* الدروس المستفادة
ارجع إلى إجاباتك عن السؤالين الأولين لتعرف ما تعلمته ، ماذا ترى من دروس مستفادة في أثناء مطالعتك لإجابة السؤال الأول : ماذا حققت من إنجازات؟ وما الدروس التي يمكن أن تراها ؟

ماذا كان سر نجاحي ؟ ما الطرق التي أجدت نفعا ؟
لماذا استطعت تحقيق ما حققته ؟
ثم أعط نفسك وقتا لقراءة إحباطاتك وفشلك :
ما الطرق الأعظم نفعا ؟
ما لدرسي المستفاد؟
هل تعلمته بعد؟
هل هناك دليل على أنني تعلمته؟ ما الدليل؟

وفي أثناء تفكيرك مرة أخرى في السنة الماضية ستجد دروسا تعلمتها ودروسا كان يمكن تعلمها من خلال ما حدث ، ابحث أولا عن الدروس التي تعلمتها بالفعل ، تلك الدروس التي يوجد دليل على استيعابك لها والمضي تبعا له.

وتأتي بعد ذلك الدروس المحتملة ، و كنت فقط أديت هذا الأمر على شكل مختلف ، لو تنحيت عن ذلك بالمرة ، لو كنت أديته على وجه أفضل ، ما النصيحة التي تقدمها لنفسك ؟ حان الوقت للتغاضي عن الشعور بالذنب وتأنيب الذات وللتحرر من القيد ، قيم ما فعلته والطريق التي تريد اتباعها في المرة القادمة .

ومن المهم عندما تبدأ في إجابة السؤال الثالث أن تفكر بعمق أكبر مَنْ تكون أنت في كيفية أدائك لوظائفك ، إن هذا النوع من التفكير يتعدى الأفكار التي تنبع بشكل تلقائي ، شغل مخك ، أبعد الضباب ، وابحث عن الإجابة ، حفز ذهنك باستخدام أسئلة مثل :

ما التغييرات التي أحتاج إدخالها على طريقة أدائي ؟
كيف أؤدي الأمور بشكل مختلف ؟
ما النصيحة التي سأقدمها لنفسي الآن ؟
ما الدروس التي أجدها في العمل .؟

= = إن ماحققته حتى الآن هو أعظم مورد للمعلومات بالنسبة لك ، وما زالت القوى والمهارات والميزات نفسها التي استخدمتها من أجل هذه الإنجازات بين يديك كي تستخدمها في السنة القادمة = =
بإذن الله .. يتبع

__________________
اللهم صلي على سيدنا محمد صلااة اهل السموات واراضين عليه واجري يارب لطفك الخفي في امري والمسلمين