معا نخطط للسنة القادمة ....هذا الموضوع منقول )

--------------------------------------------------------------------------------
(حضر ورقه وقلم وسجل لنفسك قبل انتبدأ)

بسم الله الرحمن الرحيم

يدرك الناجحون أنهم حتى يحصلوا على عمليات التغيير والنمو التي يريدونها فإنهم لا بد أن يحددوا أولوياتهم بصورة سنوية ثم يركزون على طاقاتهم البشرية بصورة تساعد على تحقيق الأهداف المنشودة .

وللأسف .. يقبع في عالمنا كثيرون رضوا لأنفسهم العيش على وتيرة واحدة دونما تغيير أو تجديد ، بل ربما عاشوا ويعيشون دون أهداف واضحة يصبون إليها .

وهناك ثلة أخرى تخطط وتحدد كثيرا من الأهداف ثم لا يلتزم أصحابها بالتنفيذ ، وفي كل مرة يصبحون أكثر ضعفا وأقل ثقة في أنفسهم _ نوعا ما _ ولعل السبب وراء فشلهم طريقة التفكير في أنفسهم إذ يظن كثير منا أنه غير مؤهل للتغيير الفعلي أو وضع الأهداف الواضحة ، بل قد ينتهي الأمر على عدم التخطيط المستمر .

بالرغم من أهمية التخطيط لكل فترة من فترات حياتنا .

حدد د/ أكرم رضا في كتابه " إدارة الذات " أهمية التخطيط ، وهي :

1_ تحديد الأهداف وتوجيه الجهود نحوها مباشرة .
2_ تجنب تشتت الجهود والتضارب بين الأنشطة المتشابهة .
3_ التنبؤ بالمشكلات والاستعداد المبكر بحلها .
4_ إعداد الكوادر ومعرفة إمكانيات وقدرات العاملين .
5_ توفير الوقت وإدارته إدارة جيدة.
6_ التوفير في الإمكانات البشرية والمادية .
7_ يجعل الرقابة وفق معايير ومقاييس موضوعية محددة .
8_ تسلسل وتتابع مراحل التنفيذ مما يؤدي إلى معرفة ما تم وما سوف يتم عن طريق الخطوات المحددة.

ذكر جيني إس ديتزلر في كتابه " أفضل سنة في عمرك الآن" :

لقد أصبحت معتقداتنا عن أنفسنا مثل الحائط الإسمنتي الواقف أمامنا والذي يمنعنا من التفكير في كيفية إحداث التغييرات الكبيرة أو وضع الأهداف الأساسية .

وأياً كنت أخي القارئ ، ها أنا أفتح مجالا رحبا لي ولك لنضع معا خطوة بخطوة تخطيطا جيدا لسنتنا الهجرية القادمة ، على أمل أن يشرف الأساتذة النجباء والمشايخ الفضلاء على هذا الموضوع فيوجهون ويصوبون.

ولنبدأ معا المرحلة الأولى : وهي إجابات عن عشرة أسئلة طرحها جيني ديترلز في كتابه المذكور أعلاه، قمت بتلخيص فحواها فيما يلي :

** السؤال الأول : ماذا أنجزت ؟

= = إن زيادة تقديرك لنفسك سهلا ، افعل أشياء جيدة ببساطة وتذكر أنك قمت بها = =

دون مراقبة أحد ابدأ التحدث لنفسك عن ما تشعر براحة تجاهه ، ربما لم يلاحظ أحد بعضا من أسعد لحظاتك ، ولكنك شعرت بذلك ، اصنع مفكرة فربما قد لاحظها آخرون ، وذلك يؤثر أيضا .

عندما تجد انجازاتك تستحق الاحتفال بها ، افعل فتغذي روحك وتحفز نفسك .

* لماذا تبدأ بالإنجازات ؟

يقودك السؤال الأول لأفضل سنة حتى الآن إلى أمر واقعي يقيني ويمنحك الفرصة لإعادة موازنة قدرتك على فهم نفسك ، وما قد أنجزته في العام الماضي تقريبا بدون استثناءات .

** السؤال الثاني :
ماذا كانت أكبر أشياء مخيبة لآمالي ؟

= = الأخطاء هي مداخل الاكتشاف = =

ماذا كانت الأشياء المخيبة لآمالك في السنة الماضية ، التقط قلمك ودونهم ، احكمهم ، تذكر الأوقات التي خيبت آمالك ، ولم حدثت ؟ ماذا قد كنت تأمل أن تفعله ؟ تذكر المواقف عندما لم يفعل الآخرون ما أمرتهم أن يقوموا بعمله.
ما الأحلام التي لم تتحقق ؟
ما الآمال التي لم تنجز ؟

= = ما يحدث ، يحدث الشيء الوحيد الذي نستطيع السيطرة عليه هو كيف نستجيب إلى ما يحدث لنا فتكون النجاحات عظيمة ويمكن أن نستمتع بها ، وتكون الإخفاقات عوامل بناءة جيدة وعظيمة لبناء الشخصية = =

* اقتلع الأعشاب الضارة

لا يمكنك أن تبرز بالطريقة التي تريدها إذا لم تقلع الأعشاب الضارة للأشياء المخيبة لآمالك وإخفاقاتك ، وطبعا لا نستطيع تفاديهم ، ولكن ما إن ظهروا يجب أن تزيلهم لكي تفسح مكانا لشيء ما جديد. وإجابة هذا السؤال يساعدك على فعل هذا .

فالنظر إلى الأشياء المخيبة لآمالك وصرفهم من الذهن يمكن أن ينقلك لمكان حيث لم يعد تقييم نفسك مبني في المقام الأول على الإخفاق ، يمكنك أن تبدأ في مداواة نفسك ذهنيا وعاطفيا كما تداوي نفسك جسديا عندما تكون مريضا .

* أحمال زائدة
ترك نفسك مثقلة بشعوري بالإخفاق واليأس تبقى أحمال زائدة في حياتك أنت بغير حاجة لها وإنها ضارة لأنها تجعل حياتك صعبة وتسلبك من قدرتك على التحرك بمثل السرعة التي تودها . بالضبط كما لو كنت تحتمل ثقلا مكون من حقيبتين من حقائب السفر الثقيلة .

نحن نجعل حملنا الزائد أثقل عن طريق الشعور بانفعال سلبي مثل الغضب ، والاستياء ، والندم ، والحزن ، وهلم جرا . بالطبع فهذه إجابات إنسانية ومفهومة ، لكن عندما يدعونك لتشعر أنك أقل قدرة مما تكون أو أسوأ ضحية للظروف تصبح عاجزا وتبدأ في الهبوط بصورة دائرية ويمكن أن تتدهور في نوع من المرارة يطمس شخصيتك ويؤدي إلى وضع عبء جريمة ذهنية على الآخرين وظروفك وبيئتك .

= تخلص من الحمل الزائد الذي يكون من الاحساس السلبي = =

** السؤال الثالث :

ماذا تعلمت ؟ = = يصطدم الرجال أحيانا بالحقيقة ولكن معظمهم يستجمع قواه ويمضي وكأن شيئا لم يحدث = =

* الدروس المستفادة
ارجع إلى إجاباتك عن السؤالين الأولين لتعرف ما تعلمته ، ماذا ترى من دروس مستفادة في أثناء مطالعتك لإجابة السؤال الأول : ماذا حققت من إنجازات؟ وما الدروس التي يمكن أن تراها ؟

ماذا كان سر نجاحي ؟ ما الطرق التي أجدت نفعا ؟
لماذا استطعت تحقيق ما حققته ؟
ثم أعط نفسك وقتا لقراءة إحباطاتك وفشلك :
ما الطرق الأعظم نفعا ؟
ما لدرسي المستفاد؟
هل تعلمته بعد؟
هل هناك دليل على أنني تعلمته؟ ما الدليل؟

وفي أثناء تفكيرك مرة أخرى في السنة الماضية ستجد دروسا تعلمتها ودروسا كان يمكن تعلمها من خلال ما حدث ، ابحث أولا عن الدروس التي تعلمتها بالفعل ، تلك الدروس التي يوجد دليل على استيعابك لها والمضي تبعا له.

وتأتي بعد ذلك الدروس المحتملة ، و كنت فقط أديت هذا الأمر على شكل مختلف ، لو تنحيت عن ذلك بالمرة ، لو كنت أديته على وجه أفضل ، ما النصيحة التي تقدمها لنفسك ؟ حان الوقت للتغاضي عن الشعور بالذنب وتأنيب الذات وللتحرر من القيد ، قيم ما فعلته والطريق التي تريد اتباعها في المرة القادمة .

ومن المهم عندما تبدأ في إجابة السؤال الثالث أن تفكر بعمق أكبر مَنْ تكون أنت في كيفية أدائك لوظائفك ، إن هذا النوع من التفكير يتعدى الأفكار التي تنبع بشكل تلقائي ، شغل مخك ، أبعد الضباب ، وابحث عن الإجابة ، حفز ذهنك باستخدام أسئلة مثل :

ما التغييرات التي أحتاج إدخالها على طريقة أدائي ؟
كيف أؤدي الأمور بشكل مختلف ؟
ما النصيحة التي سأقدمها لنفسي الآن ؟
ما الدروس التي أجدها في العمل .؟

= = إن ماحققته حتى الآن هو أعظم مورد للمعلومات بالنسبة لك ، وما زالت القوى والمهارات والميزات نفسها التي استخدمتها من أجل هذه الإنجازات بين يديك كي تستخدمها في السنة القادمة = =
بإذن الله .. يتبع

__________________
اللهم صلي على سيدنا محمد صلااة اهل السموات واراضين عليه واجري يارب لطفك الخفي في امري والمسلمين

السؤال الرابع : كيف أضع حدودا لنفسي ؟

= = يجب عليك كي تعيش أفضل سنواتك أن تكتشف كيف كنت تضع حدودا لنفسك وتحملها مسئولية ما حدث لك حتى الآن = =

إنك بالطبع تتفهم هذا النوع من التفكير ، ولكن عادة الاعتقاد في أننا ضحايا بدلا من الاعتقاد بأننا مسئولون عن أنفسنا هي عادة قوية جدا لدينا جميعا ، سوف يتاح لك مستوى أعمق من معرفة الذات عندما تكتشف الإطار الذي تعيش حياتك فيه وكيفية عمله على إعاقتك عن التقدم وعندما تفعل ذلك ستكتشف المعنى الحقيقي لمقولة سقراط " حياة بلا تجارب لا نستحق معيشتها" .

والأسئلة التالية تساعدك على اكتشاف معتقداتك التي تضع حولك حدودا والسلوكيات التي تنتج عنها ، قم كما في السابق بإلقاء الأسئلة على نفسك ودع صوتك الداخلي يجيب ، فالإجابة موجودة بداخلك بالفعل ، وليس عليك أن تفكر لتجدها .

س1_ كيف أضع حدودا لنفسي ؟
س2_ ماذا كبدني هذا ؟
س3_ كيف استفدت من وضع الحدود لنفسي ؟
س4_ هل أنا مستعد لوضع حدود لنفسي ؟

** ما تركز عليه هو ما تحصل عليه :
نحن نحصل غالبا على ما نتوقع أن نحصل عليه ولكن هذه النظرية تصلح للاتجاهين الايجابي والسلبي ، وهذا هو سر السحر في هذا الموضوع ، وما إن يكون لديك تركيزا إيجابيا على الحياة فمن المحتمل أن تحصل على نتائج جيدة ، ولكننا سنفكر من أجل هذا ، استمر في الجوانب السلبية لأنك ستجد فيها أسرار التحرك إلى المرحلة القادمة في قوتك وتأثيرك الشخصي .

ما الذي تركز عليه الآن ؟ وما الذي يستحوذ على انتباهك من أفكار واتجاهات داخلية ؟.
إن الغرض من السؤال الرابع هو أن تساعدك على اكتشاف معتقداتك الأساسية التي تضع حدودا أمامك وأمام حياتك ، أي طريقة التفكير والشعور التي تعوقك عن تحقيق ما يمكنك بالفعل تحقيقه .

= = الخطوة الأولى هي إدراك الصلة بين أفكارك التي تحد مجالات حياتك التي تصيبك بخيبة الأمل ، وعندها فقط يمكنك التحول إلى طريقة جديدة من التفكير تزيد من قوتك من أجل إحراز النتائج التي ترغب فيها = =


** السؤال الخامس : ما قيمي الشخصية ؟

= = لا يكفي أن تملك الفضيلة كما لو كانت فن ، فمن الواجب ممارستها = =

إن قيمك هي مبادئك أو مستوياتك الشخصية ، حكمك على ما هو مهم أو ذو قيمة في حياتك ، فالقيم هي معتقدات تعتنق بشدة حيث تعيش في قلب وروح كل فرد منا ، إننا نريدهم أن يشكلوا الطريقة التي نعمل بها ، ويصنعوا اختيارات ، وأن يعتنوا بما نحب ، إنهم يشكلون أساس كل مخلوق بشري .

عند تحديد قيمك الشخصية كن واعيا بالمنظور الممكن أن يكون محددا كمثل : " إنني لست شخصا جيدا " ، ومجرد هذا يعطيك عذرا آخر لتفشل وبتلك الوسيلة تثبت لنفسك أنك لست متعايشا مع قيمك ، أو الأسوأ ، أن ليس لديك مبادئ ممتازة لتبدأ بها .

إن الوعي بقيمنا الشخصية والتزامنا بالمسألة الحياتية يحول انتباهنا عن الدوافع الخفية المدمرة والسلبية مثل :
# الاستياء
# حاجة للانتقام
# رغبة لاستنباط الشفقة
# ظاهرة " إنني سأجعلهم يرون"
# الرغبة في جعل الآخرين يندمون على الطريقة التي يعاملونك بها .

فكر في مهمتك وقيمك الشخصية واسأل نفسك :
_ ما القيم التي تمثلني ؟
_ ما القيم التي أريد أن أظهرها ؟
_ ماذا أريد أن يحدث كنتيجة لتفاعلي مع الآخرين ؟

الهدف هنا أن توضح قيمك وأن تقوي وعيك في قلبك وذهنك ، فالمبادئ أو القيم الأساسية لا تتغير .
************

** السؤال السادس : ما الأدوار التي أقوم بها في حياتي ؟= = إن النظر لحياتك من منظور الأدوار التي تلعبها يقدم طريقة محسوسة لإدماج المجالات المتعددة في حياتك أثناء وضعك لنفسك ولقيمك في المركز كمديرا للعرض = =
هناك فوائد إضافية كثيرة للتفكير في حياتك عن أفضلية نقطة الأدوار التي تلعبها :
1_ إنه يزودنا بالاتجاه .
إن التفكير في أدوارك يمكنك من توجيه نفسك وتصميم حياتك فوق ذلك المعنى الخاص بمجرد التقدم ، إنك تخلق سلسلة متصلة من القيم تسمح لك بتقوية إحساسك بذاتك .

2_ إنه يحدد من تكون أنت ( قيمك ) في مركز حياتك .
عندما تصنع اتصالا بين أدوارك وكيف تقوم بها فأنت تكن قادرا على التفكير في كيف ستؤدي كل دور لتجعله يتوافق مع ما يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لك تكون هذه طريقة أكثر صحة وواقعية لقياس نجاحك في الحياة.

3_ إنه يجعل المسألة الحياتية رقم اثنين الاختيار الطبيعي .
عندما تفكر في حياتك من وجهة نظر الأدوار التي تلعبها فأنت تنظر بشكل طبيعي للخارج أنه من الصعب إذا لم يكن من المستحيل أن تنغمس في الإشفاق على الذات أو الانخراط في عدم الثقة في الذات عندما يكون عينيك وإدراكك مركزين خارج نفسك .

4_ إنه يحدث التوازن في حياتك .
5_ إنه يعزز دافعيتك الطبيعية .

__________________
اللهم صلي على سيدنا محمد صلااة اهل السموات واراضين عليه واجري يارب لطفك الخفي في امري والمسلمين

** السؤال السابع : على أي دور أركز في السنة القادمة ؟

قبل أن تقرر ما الدور الذي سيكون موضع تركيزك الرئيسي للسنة المقبلة أعط نفسك بعض العلة في التفكير بشأن حياتك والأدوار التي تلعبها فيها ، تخيل أنك في طائرة هيلكوبتر تحلق فوق حياتك ناظرا لأسفل على كل شيء في مرة واحدة .

انظر لنفسك منطلقا من حولك بسرعة لتنفيذ أدوارك ومسئولياتك ، اسمح لنفسك لتأخذ نظرة محايدة لما تقوم به لنفسك ؛ لتقيم كل حياتك قبل تقرير أين تركز جهودك في السنة القادمة.

إن الهدف من الخطوات السابقة هو أن تقدم حياتك باختيار إحدى أدوارك كالتركيز الأساسي لانتباهك ، أدوار أخرى سيكون لها أهداف أيضا ، لكن سيكون هناك منطقة واحدة حيث ستريد أو ستحتاج لإجراء أكبر التحسينات أو أضخم التغيرات في الحال .

عندما تنظر لأسفل على حياتك قيم حالة الأشياء في الحاضر ، هل بعض جوانب حياتك أكثر إرضاء ومكافأة عن جوانب أخرى ؟ هل يوجد توازن في حياتك؟ أو هل تستكشف بعض الأجزاء التي تحتاج إعادة تعديل ما الأشياء المفقودة في حياتك الآن؟ هل يتطلب شيء ما انتباها كبيرا جدا ؟ شيء آخر قليلا جدا؟

= = بسّط حياتك بزيادة قدرتك على التركيز ، قوي طاقتك في اتجاه واحد رئيس لتحقق نوع التغيير الذي تريد إجراءه = =
* كيف تختار؟
لمساعدتك على اختيار موضع تركيزك الرئيسي اسأل نفسك هذه الأسئلة:

_ إذا كنت أستطيع وضع مشكلة واحدة خلفي ، مرة واحدة وللجميع ، ماذا ستكون هذه المشكلة؟
_ في أي دور أريد أن أحدث تقدم؟
_ إذا كنت قادرا على وضع اختبار كبير بجانب إحدى أدواري في نهاية العام ، مشيرا إلى أنني شعرت بالريادة في هذا الدور ، ماذا سيكون هذا الدور ؟
_ ما أكبر عائق لنجاحي وسعادتي الآن؟
_ أي جوانب حياتي يكون العبء الأكبر على طاقتي وإرادتي لأحاول أن أحصل عليه أثناء حياتي ؟

عندما نفكر فيه ، يوجد غالبا جانب واحد يكون العائق الأساسي لنا ، زود وعيك لأكبر كرة والسلسلة التي تجرها ، والواحدة التي تتغلب عليك لذلك فأنت لست قادرا على التعبير عن نفسك بشكل كامل .

إذا اخترت منطقة من حياتك أو تحد محدد كموضع لتركيزك هذا العام فأي الأدوار سيساعدك على النجاح مع هدفك ؟

اختر دورا واحدا كموضع لتركيزك الأساسي . بمجرد اختيارك له اكتبه ثم استغرق وقتا قليلا لتخيل النجاح الذي تريد أن تحرزه في هذا الدور ، ما الاختلافات المحددة والممكن قياسها التي تريد أن تراها ؟ ما معاييرك للنجاح ؟ ما الخبرات والمشاعر غير الملموسة التي تريدها كنتيجة لتحقيق هذا التغيير ؟

= = تذكر أن ما تركز عليه هو ما تحصل عليه ، فإن تركيز وعيك على هذا الدور سيولد النتيجة التي تريدها = =

المرحلة الثانية : كتابة الأهداف :

= = لا تخش من التصويب عاليا عندما تختار هدفك في الحياة ، ذلك بأنك مهما صوبت عاليا فإن إنجازاتك ستقصر عن ذلك = =

** لماذا نكتب أهدافنا ؟
أظهر البحث الذي قام به " دامون بورتون " في العام 1983 م بأن الذين يقومون بوضع أهدافهم :
# معاناتهم من التوتر والقلق تكون أقل .
# تركيزهم أفضل .
# ظهور الثقة بالنفس عليهم بكثرة .
# سعداء بأدائهم .

***************

** السؤال الثامن : ما أهدافي لكل دور ؟

لا يهم كيف تعرف النجاح ، فالتحقيق يصبح أعظم بين هؤلاء الذين حددوا أهدافهم بوضوح ، ومن البديهي أن الذين يعرفون إلى أين يذهبون يحظون بفرصة أفضل للوصول إلى هناك ، وإن لم تكن تعلم وجهتك فأنت تخاطر بأن تظل تدور في دوائر ، تعيش في حياة حيث توجد فيها ولكن لا تنضج ولا تتطور بصورة حقيقية .

= = الأشخاص ذوي الأهداف المتفقة مع قيمهم يحصلون على مزيد من الاكتفاء والتحقيق . وعندما نحقق هدفا مدفوعا من قبل قيمنا ونؤمن به وبما هو مهم حقيقة بالنسبة لنا ، فنحن نشعر بسريانه في حياتنا وبإحساس الإنجاز في قلوبنا وعقولنا = =

** وإليك بعض الأفكار التي تساعد على تحديد الأهداف :
1- حذار أن تعود نفسك على القيام بأعمال لا هدف لها ، فالنفس كالطفل إذا تعودت على شيء لزمته.
2- عند تحديد الأهداف يجب مراعاة الإمكانات المتاحة والمتوقعة ثم تحديد الأهداف على مقدارها ، فلا تكون الأهداف خيالية في طموحها بينما الإمكانات المعدة لها متواضعة جدا. وفي المقابل يجب الحذر من إهدار أو تجميد الموارد والإمكانات المتاحة والانشغال بأهداف متواضعة جدا مع إمكان القيام بغيرها ، فكلا الأمرين مضيعة للوقت وإهدار للطاقات.
3- يجب أن يكون الهدف الذي تسعى لتحقيقه مناسبا للزمن الذي قدرته لإنجازه.
4- يجب أن يكون الهدف الذي تسعى لتحقيقه هدفا محددا واضحا لا غموض فيه ولا لبس ؛ لأن الهدف غير الواضح يجعل الإنسان غير قادر على الوصول إلى ما يريد أو عدم معرفة ما يريد .
5- إذا حددت هدفك العام وتوافرت فيه الصفات الشروط المطلوبة فالواجب عليك تجزئته إلى أهداف جزئية مرحلية صغيرة .

ويمكن إجمال معايير الأهداف الفعالة في نقاط خمس رئيسة هي :
أنها : محددة ، قابلة للقياس ، يمكن تحقيقها ، واقعية ، محددة بوقت .

***************
** السؤال التاسع : ما أهم عشرة أهداف للسنة القادمة ؟

= = إن الناس دائما يلومون ظروفهم على الوضع الذي يتواجدون فيه .. ولكن الأشخاص الذين ينجحون في هذا العالم هم الأشخاص الذين يبحثون عن الظروف التي يريدونها ، وإذا لم يجدوا هذه الظروف قاموا بصنعها = =

إن اختيار عشرة أهداف أساسية كل عام يسمح لك بتركيز قوتك مثل أشعة الليزر ، وبالتالي تزداد كمية الذكاء والوعي التي تتعامل بها مع كل هدف من الأهداف .

كما أن قائمة الأهداف العشرة الأساسية تعطيك خريطة لتنظيم وتخطيط رحلتك ، وهو الشيء الذي يجعل الأمر أسهل بالنسبة لك عندما تحاول جذب المساندة والموارد الضرورية للوصول إلى تحقيق أهدافك .

** كيف تختار ؟
إن عليك أن تبدأ بمراجعة إجاباتك على الأسئلة السبعة الأولى ، وحاول أن تتذكر ما تعلمته ، وما الأشياء الأكثر أهمية بالنسبة لك ، وحاول أيضا أن تفكر في الدروس التي تعلمتها والخطوط العريضة التي وضعتها للسنة القادمة ، وذكر نفسك بقيمك الشخصية والتصميم الجديد الذي وضعته .

***************

** السؤال العاشر: كيف أتأكد من أنني حققت أهدافي العشرة الهامة ؟

= = إن مشكلة حياتي وحياة الأشخاص الآخرين لا تكمن في عدم معرفتنا بما يجب أن نفعله ، ولكنها تكمن في عدم قيامنا بما يجب أن نفعله = = تعتبر الرؤية من المداخل البسيطة التي يمكن استخدامها في تحيق الأهداف العشرة الرئيسية ، حاول دائما أن تضع خطتك الخاصة في مكان يمكن رؤيتها فيه ، كما يجب أن تختار المكان المناسب لرؤيتها بصورة يومية .

والآن وبعد أن وضعت خطتك للسنة القادمة فإنك سوف ترى أن النموذج التالي له قيمة كبرى في توجيهك نحو تحقيق النجاح ، وهذا النموذج ليس إلا وسيلة بسيطة للتذكير بأسس التخطيط .

وتشير الزوايا الثلاث للمثلث إلى الأوجه الرئيسية التي تساعد على حدوث الأشياء ، ويطلق على هذه الزوايا b /s/ e لأنها تعبر عن أكثر الحلول بسهولة ، هذا الحل ليس سهلا بصورة دائمة ، ولكنه مجرد تذكير بسيط بالقواعد الأساسية .

وفيما يلي نقدم تفسيرا لمعنى الاختصارات الثلاثة :
e ) ( خارجي external) فنحن عندما نكون مدركين للعوامل الخارجية أو للشيء الذي نحتاج القيام به من أجل التحرك نحو أهدافنا فإننا نكون بالفعل في طريقنا لتحقيق هذه الأهداف ، ويجب علينا أن نتحمل المسئولية الكاملة عن كل هدف من الأهداف بحيث نقوم بتحديد الفعل الذي نريد القيام به ثم نقوم به بعد ذلك.

s) ( المساندة support) : إن التعاون مع أحد المدربين أو الرفاق أو الأصدقاء أو أي شكل من أشكال المساندة يساعدنا على تحديد ما نحتاج القيام به ( e ) ويساند انتقالنا إلى المنظور الفعال الخاص بنا ( p ) .

p) ( منظورنا our paradigm) : إن الطريقة التي نرى بها مشكلتنا أو تصورنا عن المشكلة قد يقودنا إما إلى النجاح أو الفشل ، وتعمل إزالة العقبات الداخلية على إحداث التغيير الأكبر نحو نجاحنا _ ويجب علينا أن نتأكد من أن تركيزنا على تصورنا الجديد يلقى الكثير من الانتباه بنفس الصورة التي تنتبه بها إلى أهدافنا وحاول أن تثمر الوقت اللازم للتأكد من أن هذا الأمر يحدث .

ومن الأفضل أن تفكر في هذا النموذج على أنه مقعد ثلاثي الأرجل ، وحاول أن تتأكد من أن كل رجل من هذه الأرجل موضوعة في مكانها وتعمل بكفاءة حتى تحصل على برنامج بسيط ومستقر يمكنك من تقديم خطتها .

ولذلك افعل ما تحتاج القيام به e ، وانقل تصورك إلى الدرجة التي تكسبك القوة p ، وحاول أن تجد شخصا يساندك s في أداء الخطوتين السابقتين .

هذه _ أخي القارئ _ خطوة صغيرة أوجزتها لك ، على أمل أن تجد فيها بغيتك . والسلام ختام .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



المراجع :
1_أكرم رضا . إدارة الذات .
2_ العزعزي . الثقة بالنفس .
3_ جيني ديتزلر . أفضل سنة في عمرك الآن .
4_ سمير شيخاني . طاقتك الكامنة .
5_ شيري كارتر سكوت . إذا كان النجاح لعبة فهذه هي قوانينها .

__________________
اللهم صلي على سيدنا محمد صلااة اهل السموات واراضين عليه واجري يارب لطفك الخفي في امري والمسلمين

__________________

طرح قيّم ومــــــفيد

سلمت أنــــــاملك


تحيـــــــاتي

__________________


[

__________________

سبحان الله وبحمدة سبحان الله العظيم

جزاك الله خيرا موضوع قيم

__________________

تشكرات

__________________

__________________