بعد أن تكلمنا عن سلبيات وإيجابيات الطلاق ومدى تأثيره على الأسرة وكذلك بعض الأرقام والإحصائيات للطلاق .. سأقوم الآن بتقسيم هذا الموضوع إلى جزئان رئيسين وهما :
1 - المتزوجين والمتزوجات .
2 - المقبلين والمقبلات على الزواج .
أولا : المتزوجين والمتزوجات
هناك بعض النقاط المهمة سأذكرها ويعيش طرفاها الزوج والزوجة
– ( نصائح للزوجة ) : -
1– النظرة السلبية للزوج:
يجب على الزوجة ألاّ تقيس زوجها على غيره من الأزواج ..
فلكل زوج طريقته في تعامله مع زوجته من كل النواحي ..
فمثلاً لا تذكري لزوجك
( أنت لست مثل زوج أختي أو زوج أختك أو زوج عمتي وخالتي
فهذا يفعل كذا بزوجته ،والأخر يعمل لها كذا ، والثالث يحظر لها هدايا
وأنا ماشفت منك شيء

!!،
والرابع زوجها لا يسهر أبداً خارج المنزل ،والخامس يحب يسافر بزوجته دائما،
وحنا ما نسافر إلا كل سنتين:06

وغير ذلك من القياس .. فهذه الأشياء تملل الزوج وتجعله يحس بنقص كبير
وهو غير قادر على تحقيقه – وأنتِ تعلمي بذلك – فربما عمله يمنع ذلك
وربما ظروفه المادية لا تسمح له بذلك .. وكل زوج له طريقه خاصة
وتتغير من شخص لأخر .. ولأن كثرة القياس تؤلم الرجل ويكره تكرارها
بشكل مستمر وربما تؤثر على حياته معك مستقبلاً ..
فأنتِ لم تذكري له إلاّ مُميّزات هؤلاء الأزواج ولم تذكري سلبياتهم ! !
فربما لديهم سلبيات كثيرة جداً
لا تعرفينها وزوجك ليس عنده هذه السلبيات التي عند الأزواج الآخرين :32:! ! ! وربما لا تعرفين سبب سفرهم أو كثرة الهدايا لزوجاتهم فربما تكون ( ترضية ) لمشكلة كبيرة تحصل بينهم ..

بينما ليس عندك هذه المشاكل ..
2 - ( العـصــبـيّـة ) :
الأزواج تختلف طباعهم ونفسيتهم وظروفهم مهما كانت الزوجة في قمة ( الرقة ) معهم .. فكثير من الأزواج عصبيين بشكل لا تتصوره الزوجة .. ويثور لأتفه الأسباب وبلا مبرر .. ويكون هذا طبعه .. ويمكن هناك تأثيرات خارجية تؤثر عليه داخل البيت سواء من مديره
في العمل أو طبيعة عمله أو من أحد أصدقائه أو خسارة في أعماله التجارية ومساهماته .. وغالبا ما يكون العمل وطبيعته له الدور الأكبر في عصبيته وكثرتها ..

فلا يجد إلا الزوجة المسكينة حتى يخرج ما بصدره من هموم فتكون هي الضحية ..

ولذلك يجب على الزوجة أن تعرف أن هذا طبع زوجها ولا تلقي بالاً لهذه المشكلة ..
كما يجب عليه أن تلتزم الصمت إذا غضب الزوج أو رفع صوته عليها
حتى وبدون سبب مقنع للزوجة ..
أما إذا رفعت الزوجة صوتها علية وتعتقد أنها ترد عليه وتوقفه عند حده فهذا اكبر خطأ فربما ينطق كلمه لا تريدينها أو يشتم أو يجرح، وساعتها لا تهتمين بندمه أو اعتذاره ..
بل في حالتك وما آلت إلية في لحظة تهور منة ومنك..!!
ولذلك إذا غضب الزوج أو عصب بشكل كبير على زوجته ..
يجب على الزوجة أن لا تضع عينها في عينه وتبدو ( هادئة ) وترد بهدوء واختصار جداً ..
أو تدع زوجها يخرج من المنزل ولا تمنعه من ذلك حتى يهدأ
ويكون مستعدا للتفاهم والنقاش ومن ثم الاعتذار ..
أو تتركه يذهب ( ينام ) ولا تضايقه وأيضا يجب أن تغلق غرفه النوم عليه ..
لكن مشكله الزوجات أنهن لا يهدأ لهن بال أن ينام زوجها
وهو غاضب عليها – حتى لو كان هو المخطئ – وبالتالي تدخل عليه لتراضيه
قبل نومه فيرفض ذلك ويعصب زيادة ولا يريد أن يسمع منها ولا كلمه ..
حتى لو قلتي له سأشتري لك سيارة على حسابي سيرفضها
ويقسم إلا يأخذها من شده الغضب
– حتى لو كان يتمناها –( وهل أحد يرفض هديه كسيارة؟؟ )
ولكن الغضب يعمي البصيرة أحياناً .. ويعتقد أنك ترضينه من غضبة
وانك ستأخذين من وقته الكثير في ( ترضيتة ) وهو لديه ( دوام ) صباحاً
وربما بسبب ذلك ومايترتب عليه ( يتأخر ) في النوم وبسبب ذلك لا يقبل
أي ترضيه أو كلمة منك .. ولذلك دعيه ( يـنـام ) ويهدأ.. وسمّي عليه وادعي له بالهداية
وإذا اصبح كان خير ان شاء الله .. واعتبري هذا طبع لديه وتعودي عليه
حتى يصبح هذا الشيء طبيعي عندك وتعرفي كيف تتصرفي معه إذا عصّب .. ! !
أنا افهم الزوجة ومُقدر لوضعها وأنها لا تستطيع أن ( تـنام ) وزوجها نائم وغاضب عليها
وخاصة إذا كان سبب الغضب غير مقنع جداً وكأنها ارتكبت جريمة مخلة بالآداب ..
ولكن عليها أن تحتسب ذلك عند الله لتكسب الأجر .. وإذا جاء الغد وجاء
الزوج من الدوام تتعامل معة وكأن شيئاً لم يكنّ..
وإذا كان هادئا جداً ومبتسماً وكأن شيئا لم يحدث البارحة
عليك أن تذكري له وتنبهيه وتعاتبية بلطف أن ما عمله البارحة ليس طبيعياً
ويجب أن يكون اكثر هدوء وتعقل .. وسيبدي آسفه من ذلك
وتنتهي المشكلة على خير
ولو لم يعتذر أو يتآسف يكفي ( عتبك ) له وتنبيهك فربما يأخذ به وينتبة وهذا هو المطلوب.
3 - ( الزوج ( كـتــوم )) :
كثير من الزوجات يعانين من هذه المشكلة حتى يصل الأمر بهن إلى رفض هذا الشيء وتتمنى أن تكون في بيت أهلها لشده كتمان زوجها وعدم مصارحتها بالكثير مما في قلبه لها أو عليها .. وتعتقد أنها تقوم بأعمال من طبخ رائع ونظافة جميلة ولبس مثير لا يستحقها الزوج ولا يستحقها لأنه لم ولن يبدي وجهة نظره بهذا الشيء ولم يقدر جهودي وتعبي وأناقتي الخاصة له كزوج ..
يحق للزوجة أن تبدي نوعا من العتب في هذا الشيء .. ولكن يجب أن تعلم الزوجة أيضاً شيء مهم جداً وهو أن الزوج مهما صار كتوماً فإنه يعرف أدق التفاصيل في لبسك وأناقتك ويعرف جميع التغيرات ومبسوط من هذا الشيء ويتمنى التجديد دائماً في جمالك وأناقتك ويعرف انك تعملين ذلك من أجله و يقدر هذا .. ولكنه لا يبوح لزوجته بهذا الشيء لان هذا هو ( طبعه ) ويجب أن تتأقلمي عليه ولا تدعيه مشكلة كبيرة وتناقشيه دائما عليها وربما تتطور لأكبر من هذا لأن الزوج يعتبر نفسه ليس مخطئ ولم يرتكب ذنباً في ذلك ويعرف أن زوجته تعبت من أجله وتتجدد بإستمرار له ولكن عيبه انه لا يظهر هذا الشيء لزوجته ويعتبره – ربما – أن هذا شيء طبيعي لأي زوجه مع زوجها ولا يهتم بأن الزوجة ( حساسة ) وتريد أن تسمع كلمه حلوه منه وتشجيع لها ولن يخسر شيء من ( ماله ) بهذا التشجيع .. وحتى لو كان الكلام ( بفلوس ) فالزوجة تستحق أكثر ..
إذاً يجب على الزوجة ألا تعتبر هذا الشيء ( مشكلة ) وتدخله من ضمن مشاكل أخرى فتعتقد أن زوجها صعب جداً ولا يمكن العيش معه ..
فهذا طبع في كثيييير من الرجال ..
4 – (الـشــك ):
بالتأكيد إن شك الزوجة في زوجها من أي شيء .. كرسائل غريبة في جواله .. أو يتكلم بالجوال بصوت خافت وبإختصار على غير العادة أو غير ذلك بالتأكيد انه يسبب مشاكل بين الزوجين وخاصة في هذا الوقت بالذات والتي انتشرت فيها تبادل الرسائل أو المكالمات ( البطاقات ) . أو تفتش في رسائل جواله ومن ثم تقرأ رسائل عشق وحب وغيرها فتثور ثائرتها من ذلك .. فالآن رسائل الحب والعش بين الرجال أنفسهم وليس بالضرورة أن يكون الكلام أو الرسالة صحيحه .. إنما هي تبادل رسائل وخاصة أن الرجل لم يتعب في كتابتها ... فالزوجة هي اعرف من أي شخص بأخلاق زوجها بحكم قربها منة والعشرة التي بينهما وتمكث معه اكثر وقت من أي شخص .. وتعرف الزوجة مدى التزام زوجها بدينه ومحافظته على الصلوات جماعه .. فعند ذلك لو حصل شيء من القبيل عليها أن ( تحسن النية ) في زوجها .. ولا تدع للشيطان مدخل عليها ومن ثم يوسوس لها من أين هذه الرسالة ؟؟ أكيد من فتاة يعرفها وتعرفه ؟؟ ولماذا كلم بالجوال بصوت خافت ؟؟ وما إلى ذلك .. فيجب أن تحسن النية وتثق فيه مثل ما هو واثق منك ومن أخلاقك أيضا .. أما إذا كثر الكلام في هذا الموضوع وبدأ النقاش القوي والحاد بين الزوجة والزوج فبلا شك سيؤدي على ( نزع ) الثقة فيما بينهما .. وبالتالي ربما تتفاقم المشكلة وتنظم إلى بقيه المشاكل الطبيعية فتنهار الأسرة ..
أما إذا ( تأكدت ) الزوجة بشكل كبير وسمعت صوت المتصلة .. وسألت عن فلان وتابعت الرقم من تلفون آخر ويكون التأكد بنسبه 100% فعليها أن تخاطب زوجها بذلك ولها الحق في الزعل والبكاء أيضا والذهاب لبيت أهلها بعض الوقت حتى يعرف الزوج مدى فداحة ما وقع فيه من مشكله نزعت ثقة الزوجة به .. وبعدها تطلب منة الوعد الأخير .. ويقسم الإيمان أغلظها بأنه لا يكرر هذا الشيء مرة أخرى وبإمكان الزوجة أن تتصل على البنت بحضور زوجها وتنصحها وأنها تريد تدمير بيتها ويجب أن تكف عن ذلك حالاً ..