هذا ما حدث اليوم،وجعلني أبكي كثيراً أمامه.كان يتحدث معي،نظرت له بإعجاب وقلت: أتمنى لو أنك تبقى معي هكذا."أقصد من ناحية الكلام،و المزاح"فإذا به يحلل ما مضى: المواقف السيئة التي مرت في علاقتنا لازالت مطبوعة،و ردة فعلي من صمت و تكتم ما هي إلا ردة فعل طبيعية،تلك المواقف هي التي قررت أن يجب تكون علاقتنا رسمية،علاقة زواج..شعرت حينها بالإحباط،و أن كل محاولاتي في التقرب منه محاولات فاشلة بائسة.
أخي البليغ.
أكاد أبكي من جديد و أنا أكتب لك هذه المستجدات.لأنني شعرت بشعور طالب دخل الامتحان ظن أنه أحسن في الإجابة لكن فاجأته النتيجة بالرسوب.أخبرته عن شعوري هذا فقال أنا لم أقل أنكِ راسبة.
أنا حزينة الآن، و على فكرة أعترف هو أن ردة فعلي من بكاء و ضيق أيضا يجعلانه حائر،صامت،و كتوم.لأنني لا أترك له مجال البوح.
أنا لست متضايقة منه،هذا شعوره،و يجب أن يفصح عنه. أنا متضايقة على نفسي،كيف كنت أظن في الفترة السابقة الاخيرة أنني أجيد التعامل معه،و أن هذا ما يرغب فيه. تخليت عن أشياء أحبها من أجله و حتى هذا الوقت أنا مقتنعة أنه يستحق.هل أنا كنت واهمة كبيرة؟هل أنا لم أجيد قراءة الوضع جيداً؟
المشكلة بي أنا.حدّ أنني أرغب في السفر بعيداً من أجل أن ينسى صورتي القديمة.أريد أن أبني خطوات قادمة سعيدة.
أخي البليغ ساعدني،
أريد زوجي،أريده صديقي. أريد زوجي،وأريد لنا أياماً سعيدة. أريد زوجي،و أريد أن يشعر باهتمامي،بحبي،بحناني الذي يقول أنه قلما يجده لدي .
سااااااااااعدني كثيراً لو سمحت.

ربما هو شعر كذلك،لكن أنا بين فترة وأخرى أخبره أنه رجل جيد،لكن يحتاج للمحاولة،والتغيير.
هذا ما صرح به في آخر خلاف.طبيعة زوجي لا يحب أن يخالفه أحد،إذا طلب مني شيء حتى لو يعلم أنني أكره فعله،يتضايق عندما لا أطيعه،ويقول لا فائدة من الكلام،لماذا إذن أتكلم.أقول له إن هناك أشياء حاولت التأقلم معها،لكن بين فترة و أخرى أصيب بالضيق لأنني أشعر أنها تفوق قدرتي.

حسناً،سأقول لك بعض الأشياء التي يعلم أنها تضايقني لكنه مازال مصراً عليها،و يرى حديثي عنها في كل مرة ما هو إلا عناد،و عدم حب.لأن الذي يحب لا يمكنه أن يعصي حبيبه.
مثلاً: طلب مني أن أرتدي عباءة رأس.فارتديتُ ولكن لم تكن نيتي أن ألبسها على طول.الآن عندما لا ألبسها يحدث شجار طويل حاد شرس،و يخاصمني بالأيام.
مثال2:طلبتُ منه تدريب السياقة.هو بشكل عام راضي،لكنه لم يحرك ساكن فيما يخص الاجراءات،و عندما أعيد فتح الموضوع يقول عني: حنانة،و مملة،و كأنه لا يوجد شيء تفكرين فيه غير السياقة.يهرب من الموضوع،وطبعاً أظهر انا المخطئة.
مثال3: يقولون أنه إذا أردتِ طلب شيء من زوجكِ فلتطلبي في لحظات يكون فيها مرتاح و مرح.حسناً أنا إذا طلبته في هذه الأوقات يجيب: لا تخربي لحظاتنا السعيدة، -ليس هذا وقته-ووو

2) يا أخية: هو يريد أن يشعر برجولته وأوامره منفّذة أمامه..والحل في هذا سهل وهو إظهار القبول لأمره كقول: "أبشر..انت تأمرني"..وكثرة الجدل معه لن يؤدي بك إلى نتيجة وإنما لطريق مسدود..ومثل زوجك يحتاج امتصاص اندفاعه وغضبه بهدوء وسعة صدر.

اي بالضبط/بس أني إذا سويت شيء هو مقتنع فيه،و أنا مو مقتنعة،حتى وإن سايرته لفترة رد أرجع من جديد يصير خاطري أتجاهل اوامره،خصوصاً يوم أجوف الناس مسيرة حياتها حسب الي تبيه هي.أصلاً أحس زوجي يبيني أصير شخصية غير عن شخصيتي.يبيني مطيعة،و اني عنيدة.يبيني ألبس دفة راس،و أني ما ابغي،يبيني أصير اجتماعية،و أني مو جي.3)
من حقه أن يطلب منك لبس عباءة الرأس..وعليك الاستجابة ما دام أنه في غير معصية الله..ومع الأيام حين يراك تلبسينها وأصبحت معتادة على لبسها لن تجدي منه تدقيقاً عليها وعلى أمور غيرها..لذا أشبعي فيه هذه الرغبة وهذا الطلب، وهو حق عليك لإطاعة أمره.
و الله سالفة دفة الراس هذي سالفة مدري متى تخلص.لا هو مقتنع و لاني مقتنعة.:29: والأدهى أني ساعات أرفض الذهاب لكثير من الاجتماعات عشان هالسبب بس طبعاً من غير ما أفصح عن السبب لزوجي لكنه الصراحة هذا هو السبب.
6) باختصار: خلافاتكما عادية جداً وهي من خلافات البدايات في الحياة الزوجية...ومثل حواراتكما تحدث في كعظم البيوت فلا داعي للقلق.
إلا خلافاتنا بايخة.بس طريقة التجاوب وياها،و الوقت الي نعطيها إياه،و الأثر عظيم!7)