أولاً اهلاً بك يا أختي ... بيننا

أختى الفاضلة

أعلمي أن ما أصابنا ماكان ليخطئنا وما أخطئنا ما كان ليصيبنا ....



أختي أنتِ تزوجتي ومن كلماتك فهمت أنك طلبتي طلاقك بنفسك ولا أدري ما السبب ..



ولكن الأن لم يعد ذلك الشي مهم . المهم أن تعلمي بأن الله

بصير بعباده رحيم بهم عالم ومطلع بحاجاتهم المكنونه في

قلوبهم .هو الذي يعلم بدمعتك الساقطة يراك ويسمع ما تهمسين به

الجئي إليه فهو البر الرحيم .... ليس هناك من أرحم من الله بنا

أختي أنتِ لستِ الوحيده في هذه الدنيا تعاني ولستِ الوحيده التي

تبحث عن الأستقرار . هناك قبلك وهناك بعدك سيأتون .

فمثلاً في هذا المنتدى كم تتوقعين هناك مطلقة تعاني من ويلات الطلاق

كم تتوقين هنا أم حرمت من أطفالها بسبب قسوة طليقها وظلمه لها وتعاليه

عليها . كم تتوقعين هنا فتاة متأخرة تعاني من الوحده وعدم الأستقرار النفسي

والعاطفي .وكم تتوقعين هنا من زوجه تعاني من حياتها الزوجيه التي لا تطاق

ولا تحتمل ... أختي كم تتوقعين في هذا المنتدى من مهموم ومهمومة .

أنا أخبرك لا يكاد هناك عضو ينتمي لهذا المنتدى إلا ولديه هم وحزن

وقد يدخل للمنتدى ليتناسى ذلك الهم ويبتعد قليلاً ليشارك هموم غيره .

هنا أعضاء همومهم كالجبال ولكنهم وكلوا الله كل هم وسألوه أن يشملهم برحمته

ويفرج كربهم ويعينهم على تقلبات الحياة .

أختي أنتِ لستِ الوحيدة .

هناك أمور كتبت علينا وفي أقدارنا قبل خلق السموات والأرض وقبل خلق الأنسان

فلماذا نحزن عليها ونحن نعلم ومؤمنين أننا في الدنيا ماضين وليس مخلدين .

بعدين أنا ألاحظ أنكم يائسين قاطعين الأمل ...

الله عز و جل لا يجيب دعوة من يأس من رحمته ..

أخواتي نصيحة والله مجربه أنا مجربتها مع الهم

كنت في هم ثقل جبال الأرض جميعها ، هم والله ما قلت راح يجي يوم يكون هذا الهم ذكري مضت من صعوبتة

لكن ، يوم قررت أن هذا الهم لا أشكي منه إلا لله الواحد عالم الغيب وما تخفي الصدور

كانت عيني تفيض من الدمع لا يعلم من حولي كم من هم تخفيه هذه الدمعه ولا يعلمون

ماهو الأمر الذي إذا حدث ستجف هذه الدمعة . جعلتها سر (لا يعلمه إلا الله )تركت البشر الضعفاء

وإن علت مراتبهم وإن ربطتني بهم علاقة دم ونسب . تركتهم لأنهم عاجزين لا يغيروا من الأمر شي

لن يغير من أمري إلا الذي خلقني وخلق ذلك الهم .

نفضت عني الأستسلام مسكت كتاب ربي أعتكف لقرأته دون توقف ربطت مشاعري وأحاسيسي بحروفه

أدركت به حقارة الدنيا وعظمة الأخرة ، مضت الليالي أسجد لله وأدعوه ...تشرق الشمس وأنتظر غروبها

للقاء ربي ساجده في جوف الليل متضرعة ، راجيه رحمته ورفع عني ذلك الهم الذي حرمني طعم النوم والعيش

طبيعية .

صدقت الله في دعائي صدقته في تضرعي صدقته في خوفي منه .... تمضي الشهور وأنا في كل ليلة أدعوه

...تغيرت أصبح ذلك الهم في نظري الذي كان كالجبل لاشي لاشي لاشي ، أمر سخيف ... حقير كحقارة الدنيا

لأني ذقت حلاوة القرب من الله ، ومن يذق حلاوة القرب من الله في جوف الليل تتغير نظرتة وأحساسه

بالدنيا وهمومها .

لم أعد يشغل تفكيري ذلك الهم شعرت بأن الجنة هي من يجب أن أهتم بها . ..وعندما أستجاب الله

لدعائي فرج همي بعد أن وجدت أهم منه القرب من الله .

فرج الهم بتوفيق الله ودعاء وصلاة وقراءة وصدقة .....

هكذا تعالج الهموم وتطرد من حياتك كل معاناة ...

أحمد ربي وأشكره عدد ما تعاقب ليل ونهار على توفيقه ... و منه على بلطفه

له الحمد حتى يرضي وله الحمد إذا رضي وله الحمد بعد الرضا .

أختي لا تيأسي من رحمة الله والله أنها قريبة لو طلبتيها بصدق لوجدتيها .