أُريد أن أُطلّقها الآن ؟
 

زمجر جرس المنزل ليلاً فقمت .. و طُرق الباب ففتحت .. فرأيته قد كبُر و تضخّم .. كأنما امتلأ ففاض .. عيناه حمراوتان .. قد ظهر الزبد من شدقيه .. و تزاحم النفس من فمه و منخريه .. فشعرتُ أنّ الأمر جلل .. و ما سيأتي أشدّ مما مضى ، فوضعت يدي على رأسه .. و هاديته بلطيف الكلام : جاري ماذا حلّ بك ؟ لعل الأمر خير .. هديْ من روعك .. فلقد بلغت آخرك .. إنّي أعرفك بحلمك .. و أذكرك بصبرك .. فلن تكونَ هذه الحالّةُ بك الآن أقوى من صبرك و حلمك .. أدخل و رطّب نفسك .. قال الأمر أعجل مما تدعوني إليه .. قلت : فأوجز إذاً .. قال : أُريد أن أُطلّق زوجتي الآن ؟! .. فاختصر لي الموضوع برمته .. و هانت عليّ الفاجعة .. و استبشرت بشواهد الحال التي ذكرتها آنفاً .. فبادرته سريعاً .... طلّقها – طلّقها !! فأجابني قلبه فوراً : هاه .. هاه ؟ قلت : نعم إن كانت هي من أغضبتك و أفقدتك صوابك فطلّقها ... قال: ولكنها أمّ أطفالي .. قلتُ : طلّقها .. قال : و لكنها عاشت معي على الحلو و المرّ .. قلتُ : طلّقها .. قال : و لكني لا أستطيع .... قلت: و أنا أعرف حقاً أنّك لا تستطيع لأمور :
1 ـ لأني أعرف يا جاري أنّك قد عشت معها في وئام .. و رأيتكم دوماً في نظري من أسعد البيوت .. وأولادك كأحسن من رأيت تربية و خلقاً .
2 ـ أنّك لو كنت تريد تطليقها و الانفصال عنها لما أتيتني تستشيرُني ، فأنا أعرفك بأنّك صاحب قرار حازم .
3 ـ أنّ ما حلّ بك ليس كرهاً لها .. و إلا لطلّقتها .. و لكنه حباً فيها و خوفاً على علاقتكما من أن تنقطع ، و لذا لمّا أشرتُ عليك بما طلبت أنتَ ... تراجعت و خفت و وهنت قدرتك ..
قال : صدقتَ .. و لكنها لم تترك لي مجالاً .. فقد خرجت إلى بيت أهلها .. و قالت : لن أرجع إليك ... قلت : توقف عن عرض تفاصيل مشكلتك .. فإنّها مهما بلغت لن تخرُج عن واحد منكما .. فأنت هي .. وهي أنت .. روح في جسدين .. الرابح أنتما و الخاسر أنتما .. إنّ تنازُلك لها و إن كنت مصيباً .. وتنازُلها لك هو الحلّ و المغنم .....
و لكن انتظر لحظات ... فأتيته بألبوم عن حلّ المشكلات للفاضل جاسم المطوّع .. فقلت : إسمعه أنت وأسمعه أهلك بتجرّد ... فذهب .. و قد زال عنه بعض ما أصابه ، ثمّ اتصل بي بعد ساعات قليلة متهلّلاً : أُبشركَ لقد عدّتُ أنا و أهلي إلى منزلنا .......... فقلت : الحمد لله ................

ماشاء الله تباارك الله ،،، نااادر وجوود الرجال العقلاء ..امثاالكم

بآرك آلله فيـك

آكيد الطلآق فيه شتآت آسرهـ و هدم كيآن

ولا يصلح الا كـ الكي في اخر المطآف المؤلم

و لم يشرعه الله الا لان فيه حلال

و غناه من السعه كما قال سبحانه و تعآلى( وإن يتفرقا يغني الله كلاً من سعته )

فليس هو اخر الدنيآ بل بدآيه جديدهـ

وانا لا اوصي بالطلآق لا في مجتمعي و في مشورآتي المبآشره او (النتيـه ) الا اذا آحسست ان المشكله استفحلت و ان زيادة الفرص قد تفقد الانسان صبرهـ لان العقل البآطن للانسان يخزن المعروف للزوجه وعملت لها و عطيتها و تحملتهآ ففجأه اذا فشلت المسكينه في احدى الفرص ممكن يمد يده ويتهور و يبرد قلبه مثل مايقولون و تكبر السالفه فممكن طلقه وحده تحس هي فعلا ً بانه فعلا ً وصل حده ومو كلام رجآل و تخويف وان الزوج له مكانته ولذته و اهميته
و مع الوقت يسترجعها فتكون هذه الطلقه دافع قوووي و منطلق زمبركي للامااام
طبعا ً هذا مثال بسيط

وفي النهآية التوفيق بيد آلله سبحآنه هو الوهآب لا اله الا هو عليه توكلوآ يآخوآني

يقولون : الطلاق حلّ .... و آخر الحلول الطلاق .... و في الطلاق رحمة للبعض ... و نحو ذلك ....
و أنا أقول إنّ الفنّ أن تصف الدواء بدقة لذات الداء مع تقليل الآثار الجانبية له ... فمتى نستطيع أن نقول إن الطلاق حل .. و من يحدد ذلك .. و كيف يوصف ... هل استنفد طرفي المشكلة كل الحلول ... هل هم أصلاً قادرون على طرح حلول و هل لديهم الحنكة في تسويق هذه الحلول ... هل يتعاملون في المشكلة بالعقل أم بتأثير الرأي المحيط بهم .. هل قدّروا بحق آثار الطلاق على الرجل و على المرأة و على الأطفال و على عائلتيهما و من يتصلون بهما ............ لو علم الذي يدعي قدرته على الحلّ ( السريع ) أنّ الزواج بناء جميل محكم غالباً ... و الطلاق هدم سريع مدمر غالباً .. لتريّث و آثر السلامة على الاقتحام ...

انا زوجي لا يعرف ادارة المشاكل..و اي شيء منذ زواجنا يقول كنت راح أطلقك..........و فعلا من مجرد كلام دار بيننا تطلقنا...........و ابنتي الآن تقاسي سلبيات ما حدث.......و المشكللللللللل ان زوجي لم يجد امثالك لنصحه كل الناس تفسد..الله المستعان

وفقك الله ايها الزوج العاقل الحالم الصبور.............. ثق تماما ان الله سوف يعوضك على صبرك
وفقك الله لما يحب ويرضاه .