على ضوء درة علي عزت بيجوفتش
 

http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=236977

في موضوع سابق أنزلت درة لعلي عزت بيجوفتش ينادينا من خلالها بأن نسلم بأقدار الله مهما بدت، تذكرت حينها أخواننا في سوريا الذين يعانون الأمرين حيث أجرام العتاة والقتل والجوع والأغتصاب والتشريد والفقر، فتذكرت تلك الدرة العظيمة التي تقدم بها بيجوفتش، ربما نحن في بلدنا بالسعودية نتضايق من تصرف زوج أو زوجة أو صديق أو صديقة أو أي فرد في هذه الأرض، أو نضيق من ضائقة مادية أو مرض يسير أو عدم توفيق في رغبة أو مجال معين، فنتذكر ذلك النص الذي قاله علي عزت بيجوفتش فتطمئن نفوسنا ونسلم أمرنا إلى الله، لكن يبقى الأمتحان الأشد حين تكون تحت وطأة قسوة الضروف كالسجن أو التعذيب أو التنكيل أو الأغتصاب، فتتسأل ياربي لماذا أنا تحت هذه الأوضاع المأساوية التي قد يفضل المرء الموت عليها، فتتذكر أن ذلك قدر الله وحكمته، فما تملك إلا أن تسلم مبتغياً الأجر بإيمانك وتسليمك.

أخواني وأخواتي كم نحن في نعمة نتقلب بها، أكثرنا مايريده يجده، حيث السكن والملبس والكماليات التي لاتعد ولا تحصى، ثم مانلبث إلا أن نشعر أن الدنيا ضاقت بنا وأننا نعيش حياة تعيسة ربما لم نوفق في زواج أو تأخر الزواج على فتاة أو أصيب إنسان بحادث يسير، فيشعر أنه أتعس الناس، وفي الحقيقة لو قارنا أنفسنا بالأغلبية من البشر لوجدنا أننا نعيش أفضل منهم ونستلذ بما حرموا منه، بل بعضهم في حروب وتعاسة وشقاء وجهل وتخلف وقلة تعليم، لذلك أرشدنا النبي عليه الصلاة والسلام على أن ننظر إلى من هو أقل منا، لننظر إلى الناس في أفريقيا أو الشام أو آسياء أو جنوب أمريكا أو غيرها من البلدان وكيف تعب حياتهم، إننا بحاجة أن نتذكر نعم الله علينا وكرمه وتفضله، ونسلم في أقداره وأحكامه، فإذا كان أولئكَ الناس الذي يعيشون تحت وطأة الألم والقهر والأغتصاب والحزن والفقر وفقدان الأمل في المستقبل أن يسلموا ويتقبلوا واقعهم وأن ذلكَ قضاء الله وقدره فإن لا عذر لنا في التسليم بقضاء الله وأمره وتصريفه حين نشعر أن ثمة مصيبة أصابتنا أو خسارة أعترضتنا، ولنتذكر أننا لسنا فوق التاريخ ولسنا أستثناء من البشر فقد يأتي ما أصاب الناس من أمور فتاكة إلينا، حمانا الله وحفظنا وحفظ بلادنا وبلاد جميع الناس المسالمين، نسأل الله الهداية والثبات والإيمان والتسليم بقضائك وقدرك وحسن الختام ورضاك وأن تجعلنا من أهل الجنة يارب العالمين.

رد : على ضوء درة علي عزت بيجوفتش
 

اللهم عجل بنصرك لأهلنا في سوريا يارب

رد : على ضوء درة علي عزت بيجوفتش
 

أمين يارب العالمين، شكراً لك أخي الكريم.

رد : على ضوء درة علي عزت بيجوفتش
 

رد : على ضوء درة علي عزت بيجوفتش
 

بارك الله فيكِ على الأضافة الجميلة، نعم نحن في فتنة عظيمة، ونحن لسنا أفضل ولا أتقى من غيرنا، لقد أعطانا ربنا نعم كبيرة وفضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا وهذه والله إنه أختبار من الله لنا، ونحن من مئات السنوات الماضية إلى قبل أربعين سنة تقريباً ينهشنا الجوع ويذبحنا العطش ونأكل الحشرات ونمشي على القذورات ونقطع الأميال حفاة وننام ولهيب الحر يلسخنا، عشنا عيشة لا تستطيع أن تنطحها الحيوانات، تخيلي وأغمضي عينيك وتخيلي نفسكِ أنك قبل مئة أو مئتين سنة مع أجدادكِ كيف هي عيشتك وكيف هي حياتك حيث الفقر والجوع والتعب والجهل بحيث لا نشبه سوى مساكين أفريقيا، وخلال برهة زمنية سريعة ويسيرة انقلب حال تلك الصحراء التي لم تعرف إلا الجفاف إلى حياة مترفة جداً حيث تنوع الطلبات حيث الغنى حيث العزة وقاد بعضنا إلى الكبر والتجبر وأحتقار الأخرين من البشر وكأننا ملوك نزلنا من السماء وكأننا لم نكن نأكل الحشرات والجراد والحيوانات الصحراوية كالضب وغيره !!! حقاً أبن آدم كفور مبين، وتصوري يا أختي إننا قد نعود خلال أيام يسيرة إلى عيشتنا القديمة عيشة أجدادنا، فنحن لا نملك مقومات البقاء أبداً فيما لو أصيبت بلادنا بحرب وتكالب عليها الأعداء حيث النفط، وانقطعت الكهرباء والغاز والماء إلخ .. نسأل الله رضاه وحسن النوايا والعمل ونعوذ به من سخطه، نسأله أن يهدينا ويحمينا ويحمي بلادنا، ويتجاوز عنا وعن زلاتنا إنه رؤوف رحيم غفور.

رد : على ضوء درة علي عزت بيجوفتش
 

صــدق رسولنــآ صلَ الله عليــه وسلم ..
عندمــآ اوصــآنا بالنظر لمن هم أقل مننــا
لنعلم قيمــة النعم التي ننعم بها ..
ونحمدلله صبحــاً ومســاءً .عليهــآ.
ونيقـن تمــآم اليقيــن أننـا بخير وأفضل من غيرنــآ ..

رد : على ضوء درة علي عزت بيجوفتش
 

شكراً لكِ أختي الكريمة.