من درر علي عزت بيجوفتش
علي عزت بيجوفتش رحمه الله رئيس البوسنة الأسبق، مفكر وفيلسوف يحمل هم الدين، له كتب كثيرة ورائعة جداً، أقتبستُ هذه الدرة منه، في مسألة التسليم والأستسلام لله وأقداره، فأحببتُ أن أشارككم أياها:
فلكى ندرك حقيقة وضعنا فى هذا العالم علينا أن نستسلم لله وأن نتنفس السلام وألا يحملنا الوهم على أن نبدد جهودنا فى الإحاطة بكل شيء والتغلب عليه. علينا أن نتقبل المكان والزمان اللذين أحاطا بوجودنا فالزمان والمكان قدر الله وإرادته. إن التسليم لله هو الطريقة الإنسانية الوحيدة للخروج من ظروف الحياة المأساوية التى لا حل لها و...لا معنى.. إنه طريق للخروج بدون تمرد ولا قنوط ولا عدمية ولا انتحار. إنه شعور بطولي لا شعور بطل بل شعور إنسان عادي قام بأداء واجبه وتقبل قدره.
إن الإسلام لم يأخذ اسمه من قوانينه ولا نظامه ولا محرماته ولا من جهود النفس والبدن التى يطالب الانسان بها، وإنما من شيء يشمل هذا كله ويسمو عليه؛ من لحظة فارقة تنقدح فيها شرارة وعي باطني .. من قوة النفس في مواجهة محن الزمان .. من التهيؤ لاحتمال كل ما يأتي به الوجود ... من حقيقة التسليم لله .. والاسم إسلام
__________________
ياصبحِ لاتِقبل !!
عط الليل من وقتك..