![]() |
لابأس عليك بعد اليوم أيها المطلقة
الدنيا نور مشرق متلألئ ، وفأل وضاء رقراق ، رغم مافيها من نكد ونصب وعناء.
فحين تشرق الشمس بأشعتها الذهبية تبعث في النفس أملاً جديدا ، يشعل في روح المكلوم بارقة أمل ونسمة ضياء ، تبدد رواسب الأحزان ، وتنقض خيوط الهم التي نسجتها الأحزان بالليل البهيم . نعم في الدنيا بؤس ومرارة وعلقم ، غير أن بها للمؤمن نسمات كفيلة بأن تحيلها إلى ذكريات منسية . المرأة كيان لطيف جداً ، هي خليط من المشاعر الفياضة المرهفة الحنونة ، وهي بهذه الخلقة الربانية مخلوق فريد ، لايمكن أن يقوم بدورها في الحياة أحد ، ولا أن يتولى منصبها إنسان ، مهما بلغ شأنه ، وبما أنها خلقت للحنان وللعطف على أبنائها وزجها وأخيها وأبيها وكل من تعرفه بل حتى الغريب هي رحمة عليه ، ولا أدل على ذلك من قول زوج فرعون حينما هم بقتل موسى وهو أضعف ما يكون تحركت لديها عاطفتها الجياشة _ مع ما قدر الله من حفظ نبيه _ وقالت ( لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا) والحديث عن طبيعة المرأة الإلهية طرفه لا ينتهي ، ولكني أحب هنا أن أقول إن الرجل الذي أعده الله لتحمل الصعاب ومجالدة هذه الدنيا كم يشقى ويذبل أمام نكد الدنيا وبؤسها ، فإذا كان هذه حال الرجل فما بالك بالأنثى التي أسلفت حالها ، إنها تتكبد الامر ضعفين ، ضعف للهم الذي نزل بها ، وضعف لكون طبيعتها لا تمدها بالصمود كما هو الحال عند الرجل . وإن مما يؤلم الأنثى ويقلقها وربما أشقاها أن تعيش وحدها دون زوج صالح ، إما لكونها عانس ، أو لكونها مطلقة ، أو لكونها أرملة . حين تبتلى الأنثى بشيء من ذلك فإنها تشمر عن ساعديها لتبحر في بحر مليء بالأمواج الهادرة المتلاطمة ، ولتقف أمام المنكدين من بني البشر بكل جلد وثقة ، إنها ربما عانت من نظرة أهلها لها حين عادت إليهم مطلقة وفي يدها طفلها الذي هو أغلى مالديها ، ولكنه ومع الأسف لايحظى بمثل ذلك لدى أهلها ، فنظرات الثقل من أهلها تراقبها في كل لحظة ، ولئن كانت الأسرة متواضعة الدخل فلا تسأل حينئذ عن عنائها ونصبها لتوفر في بعض الأحيان بعض مستلزماتها ، لا بل مستلزمات ابنها أو بنتها ، وربما اضطرت لكي تخرج إلى عالم الكد والعمل لتسد حاجتها وحاجة أبنائها ، وحينها تحتاج لتغير شيئا من طبيعتها السالفة للتتفق مع حياتها الجديدة المريرة ، وهي على ذلك تتمنى اليوم الذي تعود فيه زوجة صالحة كسائر ألأمهات ، ولكن متى هو ؟ قل عسى أن يكون قريباً ومعاناة أخرى ربما تقاسيها حين ينظر لها المجتمع نظرة الدون ، نظرة الجور والظلم ، والغريب أنه ما من بيت إلا وفيه أو في قرابته مطلقة أو عانس أو أرملة إلا ماندر ، ومع هذا لا تجد الترابط والمودة والإحسان المطلوب . واعجب وأنت ترى المرأة كيف تستطيع أن تتخطى مشكلتها بسلام وأمان لتصل إلى بر الأمان لتبني أسرة جديدة وتنشئ جيلاً جديدا ، أو لتحيا حياة السعادة المعنوية حياة القلب إلى أن يأتي يوم الله الذي تتفرج فيه الكربات . آهـ آهـ والله المستعان |
أخي .. أو ..أختي .. القلب النابض
كلامك في منتهى العذوبة والشفافية ..... ولكن ..... أعجب كثيرا من قولهم ( نظرة المجتمع للمطلقة )......و( تعامل الأهل مع المطلقة ) أعيش في مجتمع ... يوجد فيه نسبة لابأس بها من المطلقات .... ورغم ذلك .. لم أسمع واحدة منهن تشتكي من هذه النظرة ...... على العكس جميعهن بلا استثناء .... يذكرن أن أهلهن فعلوا المستحيل من أجل إعادة البسمة إلى شفاههن .. ومحاولة تجاوز الماضي وحتى من حولنا من الأقارب .. لم أسمع بأحد تكلم بسوء عن مطلقة .. بل كان قول أكثرهم حينما يسمع الخبر ( الحمد لله , يتزوجن أبكارا , ويطلقن أخيارا ) لكن أحيانا تكون المطلقة هي من تسبب المشاكل لنفسها.... تقبع في غرفتها أياما لاتكلم أحدا .. وتنزوي .. عن الأنظار ..وتنكفئ إلى الماضي ...وتحجم عن المشاركة في أي نشاط اجتماعي حتى يقال عنها في النهاية( مسكينة ..... مطلقة ) نعم تتضايق المطلقة كثيرا عندما يخوض الناس في أسباب الطلاق ..... ولكن .... بحكمة المطلقة وأهلها تستطيع قطع الألسنة .... فمشكلة بعض المطلقين والمطلقات هداهم الله أنهم يجعلون من الطلاق مجالا لإطلاق ألسنتهم في غيبة الطرف الآخر وأهله .... فاتحين بذلك بابا لايسد ..من الشائعات والتكهنات ...... في رأيي أن أكبر ماتواجهه المطلقة أحيانا هو تناقص فرصتها في الزواج من رجل بلا نساء ...فحتى المطلقين من الرجال يفضلون عند إعادة التجربة الاقتران ..بفتاة لم يسبق لها الزواج .... ولهم في ذلك وجهة نظر .... ولكن الرضا بالله .. والثقة برحمته وحكمته .. بلسم كل تجربة مرة وأخيرا ... أشكر ك .. كاتب المقاله ... لاحرمك الله الأجر |
احسنت اخي الكريم موضوع يرفع الهمم ويزيد الامل جزاك الله خيرا خالص احترامي |
كلماتك جميلة اخي الكريم
وانا ارى بان المطلقات في زمننا هذا افضل بكثير من السابق في كل شيء (((((((فرص التعليم متاحة - الانترنت - العمل - العمل التطوعي- الدعوي- المضاربة في الاسهم :) )))))) بحكم اني مطلقة ارى واقف امام نساء يستحقن التصفيق والاعجاب يبقى هو الايمان بالقضاء والقدر والسعي لرفع الهمة للوصول الى هدف واضح في الحياة وحب الله ورسوله وحب الخير بكل صنوفه دمتم بخير |
( قلب نابض ) كلماتك ذكرتني بمعنى حديث النبي صلى الله عليه و سلم (( ان أمر المؤمن كله خير ، ان أصابته سراء شكر و كان خيرا له ، و ان أصابته ضراء صبر و كان خيرا له ))
الله يجعل لك من كل ضيق مخرجا .... |
الساعة الآن 06:50 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
جميع الحقوق محفوظة لموقع و منتدى عالم الأسرة و المجتمع 2010©