تقول الأمثال المتداولة في أكثر بلاد العالم أن السنة
الثانية من الزواج هي أصعب السنوات وأكثرها مشقة بالنسبة
للزوجين معا .. فقد كان الاعتقاد شائعا بأن مرور عام على
الزواج يؤدي إلى إصابة العلاقات بين الزوجين بالوهن
والفتور وربما بالبرود أيضا ..

وهذا الاعتقاد صحيح في مجمله _ إذا أخذنا بعين
الاعتبار أن عدم اهتمام الزوجين بتحقيق التوافق بينهما منذ
الأيام الأولى للزواج .. والتوافق يكتسب اكتسابا إذا لم يكن
متوفرا من قبل , وذلك بأن يعقد كل من الزوجين عزمه على
توفيره , بأن يدرك حقوق الطرف الآخر عليه فيقوم بها ..

ومن المؤسف حقا أن البرود يتسلل إلى الحياة الزوجية
دون أن يشعر الزوجان به , وقد يصبح قاعدة لحياتهما قبل
أن يدركا حلوله بينهما , فإذا بعلاقتهما الجنسية تفقد معناها
الأصيل المعبر عن الحب المتبادل والتعاون المشترك , وإذا بها
تصبح مجرد عملية آلية يقوم بها كل منهما دون شعور
ولا اهتمام ..........

إن من الضروري للزوجين أن يوجها عنايتهما للقضاء
على الرتابة التي تطبع حياتهما الزوجية بالآلية المملة , وأن
يحرص كل منهما على بذل العناية والحماسة في اللقاء الجنسي
كما كان يوم لقائهما الأول , فهذا يثير الطرف الآخر ,
ويجعله يحرص على مجاراته في حماسة , وهذا مما يبث
الحرارة في لقائهما , ويجعلهما يشعران بالمتعة الحقيقية ,
كما أن تهيئة الجو المناسب للعمل الجنسي , والتجديد في
أساليبه وأوضاعه , كل هذا يؤدي إلى أن يدب الحياة في
العلاقة بين الزوجين ويجعلها متجددة حارة باستمرار ........

إن هناك الكثير مما يقال حول أسباب البرودة التي تطرأ
على الحياة الزوجية , ولكننا نستطيع تلخيصها بجملة واحدة
هي....