|
اختي ايثار . . .
اسمك مؤخود من الايثار . . . يعني حتى اسمك فيه مسامحة و شيمة وخدمة للغير . . .
اولا : الله يعينك . . . اطلبي العون من الله ، فالله لا يخيب طلب المظلوم ( هذا بينك وبين ربك ) .
ثانيا : عليك بالمسايرة ، اعرف انه ليس من السهل عليك بعد ان سمعت تلك الاقاويل ولكن حاولي .
ثالثا : صلة القرابة مع اهل الزوج تنبع من الزوج و الاولاد فقط ، الا اذا كانو اهل الزوج هم اقرباء لك .
رابعا : وبما ان هذه الصلة من الزوج ، فإن من مسؤلياته و واجباته ان يدافع عنك ، ومع الاسف كثير
من الازواج التي تنقصهم الدراية ، يعتقدون ان في حال كلامهم لامهاتهم في مثل هذه الامور عن
المضايقات و حسن التخلق مع الزوجة ، تؤدي الى المعصية وهذا مفهوم خاطئ ينبغي ان يُنبه اليه
الزوج ، وهذا من باب لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، بمعنى و بهذه التصرفات و كأن الزوج
يؤيد والدته على الظلم و الجور ومضايقة الزوجة ، وهذه مسايرة للمعصية و تأيدُها بما لا يرضي الله
، ليس المطلوب ان يقف في وجهها ويرفع صوته ، او يحاضرها ، و انما يبتداء معها بالأسألة التي تليق
بالوالدة عن سؤالها برأيها في زوجته و هل بدر منها ما يستدعي كل هذا ، وبتروية متناهية يستدرج
والدته بالأسألة ، الى ان يأخذ صورة كاملة عن المواقف ما اذا كانت الزوجة قد قصرت في شئ تجاه
والدة الزوج ام لا ( علما ان الزوجة في الشرع غير مُطالبة بخدمة أهل الزوج ، وانما الاحترام والتقدير )
وفي حال تبيان ان هذه المضايقات نابعة من غيرة او او .. الخ . فينبغي على الزوج ان يتحدث مع والدته
في شأن معاملة زوجته ( لا بالتجريح و الكلام المبرح ، انما بالاحترام ) و على الاقل اذا لم تتقبل أم
الزوج فعلى الأقل يطلب منها الألتزام بالحياد فهذا يكفي بأن تكون العلاقة سطحية . . . الخ .
خامسا : في حال لم تكن هنالك اي ردة فعل تجاه الزوج ، فما عليك اختي الكريمة الا ان تكوني صماء
ولا تكترثي بأي قول يوجه اليك ، ينبغي عليك ان تحطي نفسك بهالة تحميك من وصول المؤثرات السلبية
، وطالما ان تلك الصفات ليس موجودة فيك مثلا :
اقتباس:
كأن إنتي فيج حليب، إنتي ما فيج حليب، الطفل ضعفان، يصيح لأنج ما فيج حليب
|
فلا تكترثي لهذه الاقاويل فليس هنالك اي ام في الدنيا لا تمتلك حليبا متكاملا في صدرها ترضع طفلها.
ولذا كل كلمة توجه اليك ليسة من صفاتك فلا تكترثي بها ، ولا تبدي استيائك لها ، ستزيد و ستتطاول
اذا اعرتي لهذه الكلامات .
سادسا : عليك اختي الكريمة ان تأخذي الحذر الشديد في حالتك النفسية ، فأنتي ام ترضع طفلها
وحليب الام مؤثر ، ويساهم في تأثير نفسية الرضيع ، فينبغي عليك ان تكوني سعيدة و تعيشين الدنيا
لأجل تربية طفلك ، وكل هذه التضحيات قدميها لله و من ثم لأجل طفلك .
اخيتي . . . بنيت كتابتي على اقوالك دون معرفة حقيقة أم الزوج . . .
تحيتي
اخوك ابو لمى
|
|