جميـــــــــــــــــل . .
أختي الكريمة / سلو قلبي
الأمر بإذن الله سهل و يحتاج إلى صبر و حنكة و طول بال . كما أرى من خلال الموقفين أن أبنتك حفظها الله كانت خائفة ، وينعكس ذلك الخوف على شكل إصرار داخلي و تعبر عن ذلك الشيئ بشدة على أنها لم تفعل شيئ و في النهاية تُصدقك القول .
أولا : أُريد منك أن تعتبري هذه المواقف طبيعية جداً لشخص يبدُرُ منه مواقف دفاعية ليُقابلها بخوف وإنكار شديد .
ثانيا: يقول علي كرم الله و جهه ( من أحسن أفعال الكريم غفلته عما يعلم ، ومن أفضل أعمال القادر أن يغضب فيحلم ) .
و من خلال هاتان النقطتين ، ينبغي أن تُعطي أبنتك فرصة للاعتراف دون الضغط عليها ، فقط عندما يحدث شيئا فتنكر من أول مرة ، عليكي أن تغضي عن الأمر و تغفلي عنه و تقولي حسنا سأصدقك القول ، على أن تتركيها لفترة ، و عندها ستفعل و تعترف و إن لم يحدث فبعد يومين عليكي بالكلام اللطيف معها ( إذا علِمتي فعلاً انها الفاعله ) [blink]و اختصري[/blink] الحديث بأسلوب يجعلها تخجل من نفسها ، كأن تأتي لها و تقولي : أحسب انكي ستغيرين من رأيك تجاه ذلك الحدث ، ولكن فعلتي أما لا فلن يُقدم في الامر من شيئ أو يُأخر . عندها انصرفي .
عندما تتكرر تلك المواقف من ابنتك ، فعليكي أن تكرري نفس السيناريو باللين إلى أن يحدث الأمر أكثر من مره ، عندها أستغلي المواقف السابقة لتكسبي أبنتك و تمنحيها ثقة بأن لن يحدث لها ما تظُن ، وفعلا عندما تُصدقك القول ، اقتربي منها و احظنيها و قولي لها انتي ابنتي و انا اعرفك بصدقك و اشعر بخوفك عندما يحدث شئ و بالتأكيد أن اُحبك و لن تري مني مالا يُعجبك فبارك الله فيك و في شجاعتك بقول الحقيقة و الصدق .
و بعدها ، حدثيها بقول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم حيث قال ( آية المنافق ثلاث ، إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا أئتمن خان ) صحيح مسلم .
كذلك حذريها من الناس كيف يأخذون فكرة سيئة عن الكذاب ، وانهم يرفضون صحبته ، لأنه يقرب لهم البعيد ويبعد عنهم القريب بكذبه .
بالتوفيق
تحيتي
|