منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - حُبٌ و حنان على أريكة الغرام ، و طِفلٌ عال في عالم الهيام !!
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-06-2007, 10:20 PM
  #1
أيمن الخرس
مختص في تطوير الذات
 الصورة الرمزية أيمن الخرس
تاريخ التسجيل: Aug 2004
المشاركات: 1,472
أيمن الخرس غير متصل  
icon50 حُبٌ و حنان على أريكة الغرام ، و طِفلٌ عال في عالم الهيام !!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مقدمة

لا شك في أن من أكثر الأيام جمالاً و حلاوةً هي أيام الخطوبة و تُدعى بالأيام الوردية لخلوها من المشاكل و الخلافات ، هذا و أن كلى الطرفين يسعى إلى إرضاء الأخر بشتى طُرُق الحب و الحنان و احترام الآراء [blink]و ذلك[/blink] كي يُشكل الطرف الأخر صورة وردية يُقلدُ بوسام عش الزوجية المثالي . و تمضي الليالي و الأيام ليرى كُلاً منهما في أحضان الأخر على أريكة الغرام ، و بعد مرور شهر العسل تتبين الحقيقةُ جلياً ليظهر كلاً منهما على طبيعتهِ صبوراً ، عصبياً كان أو متذمراً و فجأةً لا يُدرِكُ الطرفانِ إلا و بينهما طِفلٌ يعيشُ صراعاً بين صُراخ و مشاكلُ الآباء . . . [blink]انتهى .[/blink]


قل من نجِد أُناساً يفهمون أنفُسهم بشكل جيد ، لأن التعرف على النفس ليس بالأمر الهين ، فالأمر يحتاجُ إلى جُهد و وقت ، بالضبط كما هو مع الصديق ، فالصداقة لا تتكون في يومٍ و ليلة ، لأن الصداقة الحقيقة فيمن يُصدِقُك القول في الحديث و يُرشدك إلى الطريق السليم . هذا على صعيد النفس ، أما ما يخُص الزوجين هو :

أولا : ما بالك في أنك تحتاجُ و قتاً لتبني جسور من الثقة و الصداقة بينك و بيم نفسك ، [blink]إذا[/blink] كيف هو الحال لتبني جسرا متيناً بينك و بين من تُحب زوجاً كانت أم زوجة ؟! خصوصاً و أن الطرفين هو من ذكر و أُنثى ، بمعنى في البداية يكون الحُب هو الطاغي و الساطي على مُعظم أوقات الخطوبة و بضعة أيام خلال مرحلة الزواج .

ثانيا : و بما أن الجنسان مُختلفين فلن يبقى في نهاية المطاف إلا التعامل و حُسن التصرف ، و هذا ما نهدُف إليه بأن يتوصل الطرفين إلى منطقة التفاهم و معرفة ما يُرضي كل شخص ، و كما هو معروف و راء كُل نجاح باهر عدة تجارب فاشلة ، و هذا ما أردت أن أُشير إليه بأن الحياة الزوجية لن تكُن مستقرة ما لم تمر خلال سلسلة من الخلافات و تناقض القناعات لكلى الاثنين .

أخواني أخواتي المقبلين و المقبلات على الزواج ، من خلال ما ورد كنتيجة نهائية متوقعة بالنسبة للخلافات في بداية الحياة الزوجية ، فهل أنتم مُستعدون على أن تعيش الزوجة خلال فترة الحمل في خلافات زوجية ؟! فهذا يؤثر على نفسيتها و على طفلها . أو أن يعيش الطفل الذي أُنجب خلال فترة وجيزة من الزواج في حالة من التشتُت بسبب الخلافات التي لم يستطيع الطرفان أيجاد حل لها ؟!


الخلاصة

ما أردته من الأخوة و الأخوات هو تغيير القناعات التي كثير ما نسمعها في أيامنا الحالية هو عدم الإنجاب لمدة تتجاوز سنة و ذلك لأخذ قسطاً من الراحة و البُعد عن عالم الأطفال و نكدهم و احتياجاتهم . . ألخ . فعوضاً عن التفكير بهذا الأسلوب فلتكُن القضية و الشُغل الشاغل هو حل الخلافات في تلك السنة لا البحث عن سُبل الراحة و التهرب من المسئولية ، فإن تربية أطفالنا في أعناقنا ما لم نحسن في تربيتهم فهم شباب اليوم و رجال المستقبل بهم نرتقي و بهم ننكفئ .


بقلـــــــــم الكـــــاتب


تحيتي