السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البداية أشكر الأخت keep-In-touch علىطرحها هذا الموضوع وكذلك أشكر حميع من شارك وطرح رأيه البنَّاء في هذا الموضوع .
وأحبُّ أن أدلي بدلوي ، فمعظم الشباب الراغبين في الزواج في هذا العصر يريدونها مدرِّسة ويشترطون في ذلك أن تكون رسميَّةً في مدرستها والله المستعان ، وحدَّثني من أثق به أنَّ هناك زوجًا يأمر زوجته المدرِّسة بتحويل راتبها إلى حسابه الخاص وإلا سيجعلها تستقيل من وظيفتها أو سيطلِّقها ، وهذه المدرِّسة المسكينة تنصاعق لهذا اللاهث خلف حطام الدنيا الفانية ، وعند السؤال عن سبب تحويلها راتبها لحساب زوجها بعد تعب شهرٍ كاملٍ ، ترد بقولها : أريد الستر والحفاظ على أولادي وبيتي وعدم هدمه بسبب الراتب .
بالله عليكم ( أيُّ حياةٍ هذه ، تُشترى بالمال ) أين الحبُّ العاطفي بين الزوجين ، إذًا هذا الرجل الظالم ماحبَّ زوجته ولن يحبه إلا لمالها الذي هو ملكٌ لها !!!!!!!!
رجل آخر زوجته المدرسة هي التي اشترت البيت وتسدد فواتير الخدمات العامة وقيمة استقدام خادمة رواتبها واستخراج إقامتها وتسفيرها وجلب أخرى بعد تسفير الأولى وهكذا ، بل اشترت له سيارة جديد بالتقسيط وتقوم بتعبئتها بنزين كلما طلب مع الصيانة وغيار الزيوت وهكذا ، وللمعلومية هذا الرجل لايعمل الآن وهو بصحَّحةٍ حيّدةٍ ولا يشكو أيَّ مرضٍ ولله الحمد ، فالزوجة هي التي تصرف عليه وعلى أولادهما .
فياأيُّها الأحبُّ في الله في هذا العصر انقلبت الآية إلاَّ من رحم الله وخافه واتَّقاه في هؤلاء النِّسوة اللاتي استرعاهنَّ الله وجعلهنَّ أمانةً في أعناق أزواجهنَّ الرِّجال ، عفوًا أشباه الرِّجال لمن يعمل هذا العمل والعياذ بالله ، فقد استغلَّ هؤلاء الرِّجال ضعف زوجاتهم وقلَّة حيلتهنَّ وتهديدهنَّ بأولادهنَّ وطلاقهنَّ ، من أجل حفنة نقودٍ يستذلُّونهم بها .
واحكموا أنتم على هذين الرَّجلين ؟؟؟؟؟؟
على النَّقيض رجل ، زوجته مدرِّسة وهي التي تقدِّم راتبها وتضعها فوق مكتب زوجها كاملاً برضىٍ منها ، لكنَّ هذا الزَّوج شهمٌ ويرفض أخذه من زوجته وهي تلحُّ عليه ويرفض أن يأخذ ريالاً واحدًا ، انظروا الفرق بين الرِّجال ومن هم أشباه الرِّجال !!!!!!
وختامًا أهمس في أذن لكلِّ زوجٍ وأقول له : تذكَّر قول الله عزَّ وجلَّ : ( الرِّجال قوَّامون على النِّساء بما فضَّل الله بعضهم على بعضٍ وبما أنفقوا من أموالهم ....... )
وأسأل أن يهدي قلوب أولئك الرِّجال الظالمين لزوجاتهم وأن يهديهم سبيل الرَّشاد ، إنه وليُّ ذلك والقادر عليه ، وصلَّى الله وسلَّم على نبينا محمدٍ وعلى آله وصحبه وسلَّم .
والله المستعان ،،،،،

__________________
لكلِّ شيءٍ إذا ماتمَّ نقصانُ فلا يُغَرُّ بطيبِ العيشِ إنسانُ