منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - بحث....العنوسة....الطلاق....الأرامل....المسيار....ومشاكل اجتماعية +اعترافات خطيره ل00
عرض مشاركة واحدة
قديم 19-04-2004, 07:47 PM
  #7
VIP2992
كبار شخصيات المنتدى
تاريخ التسجيل: Jan 2004
المشاركات: 4,841
VIP2992 غير متصل  
ومن أسباب تفشي العنوسة:



4 - جشع بعض الآباء:


فبعض الآباء يمنعون بناتهم من الزواج بانتظار من يدفع أكثر برغم تقدم الحاطب الكفء، وبخاصة منهم من قدر الله لها الحصول على الوظيفة لما تدره من دخل عليه؛ فيحرمها السعادة الزوجية بسبب طمعه، فيكون بذلك قد ارتكب ثلاثة أخطاء؛ الأول خطأ في حق نفسه؛ لمخالفته القواعد الشرعية في الحفاظ على الأمانة، والثاني خطأ في حق ابنته التي حرمها من سنة الحياة، وحق التمتع بالعش الزوجي والإنجاب، والثالث خطأ في حق المجتمع لافتقاده أسرة يمكن أن تنمو لتكثر الأمة وقوتها.



ومن هؤلاء الآباء صنف آخر، فقد يكون حباه الله بنتا على جانب من الجمال؛ فيرد الخطاب انتظارا لصاحب الجاه، والثراء دون نظر في عواقب الأمور، واختيار الزوج الصالح.


فمثل هؤلاء الآباء الحمقى بفعلهم هذا، قد ابتعدوا عن روح الشريعة الإسلامية الغراء، وعن جوهر الدين الحنيف، وقد خالفوا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم- الذي حث فيه على تزويج الخاطب ذا الدين، والخلق في قوله- صلى الله عليه وسلم-: ((إذا أتاكم من ترضون دينه و فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)) رواه الترمذي.


وإن تصرفهم هذا يعتبره الشرع عضلا للبنات، وهو منعهن من الزواج، والتضييق عليهن، ومن حق القاضي حينئذ نزع الولاية منهم؛ لأنهم أصبحوا غير أمناء عليها، وإعطائها لمن يليهم في القرابة، ومن ثم حرمانهن من الزواج في وقته قد أدى بهن إلى الدخول في دور العنوسة مما يسهم في تضخم المشكلة.

5- التذرع بإكمال الدراسة:


ومن أسباب تفشي العنوسة: امتناع بعض الطالبات عن قبول الخاطب بحجة إكمال الدراسة، وإذا أكملت الدراسة ارتبطت بالوظيفة فأصبحت في نظر الخاطب متقدمة في السن، فصرف النظر عنها؛ لوجود البدائل، ومعلوم أن البنت في شبابها تشبه الزهرة الفواحة فإذا كبرت ذبلت وضاع أريجها. وبالتالي تقل فرصتها في الاقتران بفتى أحلامها، ولا تجد إلا كبار السن للتقدم إليها فتأخذها العزة بالإثم، فترفض مثلهذا الطلب، فيعرف عنها أنها رافضة للزواج، وهذا تكون قد قضت على أحلامها، وجنت على نفسها، وأهلها، ومجتمعها، وأضاعت مستقبلها، وانضمت إلى ركب العوانس، وفاتها قطار الحياة الزوجية، وأصبحت عاصية لله؛ لمخالفتها الأمر بوجوب النكاح، وفي العنوسة مجافاة لروح الإسلام والمرأة العزباء كون موضع للتندر، ومظنة للشبهات.


فلو أن الفتاة تزوجت في عمر المبكر؛ لكسبت رضا الله، وسعدت بالحياة الزوجية، وبما يقدر الله لها من أولاد يملاؤن عليها حياتها، ولا يخفى أن المرأة مهما أدركت من العلم، والمنصب فلا بد لها من زوج يحميها، وبيت تكون هي ملكته، وأبناء تروى هم عاطفة الأمومة، ويمنعها من التردي في الرذيلة، أو تكون موضع شبهات، والزواج قد لا يكون مانعا من إتمام الدراسة، وكثر من الزوجات أكملن دراستهن بعد الزواج.
__________________
كل إنسان ناجح لديه قصة مؤلمة .........
.........وكل قصة مؤلمة لها نهاية ناجحة