منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - •·.·´¯`·.·•نحو حياة أجمل تعلم كيف تقول(لا) بلا خسائر! لا لـ نعم . ونعم لـ لا•·.·´¯`•·
عرض مشاركة واحدة
قديم 21-07-2008, 10:34 PM
  #5
أبو فيصل
المدير العام
 الصورة الرمزية أبو فيصل
تاريخ التسجيل: Oct 2005
المشاركات: 15,836
أبو فيصل غير متصل  
5


أخي الكريم أختي الكريمة هل تريد أن تبدو أمام الناس مهذبا وخلوقا محبوبا من الناس على حساب مصالحك الشخصية ؟

إن كنت كذلك فيجب عليك أن تفهم أن ما تريد الحصول عليه لن يكون بهذه الطريقة ولو حدثك عقلك الباطن به ، بل سينظر لك الآخرون –على وجه العموم – بأنك إنسان سهل و بسيط ، وقد يحبك الآخرين ويتقبلونك

في بعض الأمور ، لكن نظرتهم لك سيكون فيها شيء من الدونية ، وقد يقل إعجابهم بك مقابل إعجابهم بأشخاص آخرين فرضوا احترامهم بتوازن شخصياتهم .لا تتوقع أن الناس سواء.

فتظنهم سيعترفون بتضحياتك وأفضالك يراعون مشاعرك وأحاسيسك .


ستشعر بالإحباط يوما حينما ترى ذلك الشخص قد نسي الجميل .



دعني أقص عليك قصة افتراضية لسيدتين تتقنان الطبخ جيدا وماهرتين فيه .



الأولى طلبت منها جارتها أن تساعدها في الطبخ لوجود مناسبة لدى زوجها فتعاونت معها فحصلت على الشكر والتقدير من جارتها .

و الثانية كذلك .

كلاهما شاع خبرهما وأنهما تخدمان الناس ، لكن الأولى استمر الجيران يطلبونها فتلبي طلباتهم لدرجة ضايقت زوجها وأثرت على بيتها وأولادها لأنها تستحي أن ترفض طلب الجيران والأصدقاء ولا تريد أن يقال بأنها ترد طلبا .

لكن الثانية بعد أول مرة قالت أنا مشغولة ببيتي ، وفي المرة الثالثة طلبت مقابلا ماديا .

استمرت الإثنتان على هذا فدخلت المشكلات بيت الأولى وحياتها الخاصة وبعد مرات عدة قالت ( لا أستطيع ) ونسي الناس كل خدماتها السابقة وتضحياتها ، أما الثانية فاستمرت تطلب المقابل حتى أصبحت تساعد زوجها في مصروف البيت .


إنك إن حرصت أن تبدو لطيفا ومقبولا في كل مرة ستجد نفسك يوما ما لا تثق في نفسك ويضعف تقديرك لذاتك ، لأنك لم تجد ما كنت تصبو اليه ، ولم تجد الإطراء الذي كنت تنتظره ، ففي المرة الأولى وجدت إطراء أسعدك وحقق لذاتك بعض ما تصبو اليه ، لكنك في المرات الأخرى توقعت أن تجد إطراء أكثر وقبولا أكبر ، لكن الناس لم يجيدوا إطرائك في كل مرة فخابت أمالك وتوقعاتك وظنونك .

إن كثيرا من مرضى الاكتئاب أصيبوا به بسبب أنهم لم يجدوا الاحترام والتقدير المتوقع من الناس ، وكثيرين منهم أيضا لجأوا لاسترضاء الآخرين ليعززوا تقديرهم لذاتهم لشعورهم بالنقص ، لكنهم لم يجدوا سوى كلمة ( شكرا ) وفي المرة الثانية أيضا ( شكرا ) وفي المرة الثالثة ( ابتسامة ) فماذا بعد ؟