منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - نفسيتي محطمة، كيف أستطيع أن أنسى؟؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-10-2008, 09:06 PM
  #1
قيثارة الحب
عضو نشيط جدا
 الصورة الرمزية قيثارة الحب
تاريخ التسجيل: Mar 2005
المشاركات: 690
قيثارة الحب غير متصل  
نفسيتي محطمة، كيف أستطيع أن أنسى؟؟

السلام عليكم اخوتي الكرام..
قد كتبت مشكلتي في موضوع سابق، على هذا الرابط..

http://www.66n.com/forums/showthread.php?t=173880

أنا الحمد لله عدت إلى ربي وأسأل الله تعالى العفو والمغفرة والثبات..
لكن والله العظيم اني اعاني من أزمة نفسيه عظييييمة، هي أني لا أستطيع أن أنسى ما حدث،
وكل يوم أستيقظ من نومي مفزوعة،، وأظل أبكي كثيييييرا..

أريد أن أنسى حتى أستطيع أن أكمل حياتي،، ولكنني لا استطيع..
أخشى أن أظل طيلة حياتي وأنا أعيش في هذا الهم العظيم..
أخشى أن يؤثر ذلك على مستقبلي وعلاقتي بالناس، وعلاقتي ان شاء الله بمن سيكتبه
الله تعالى لي زوجا..

أحس بتأنيب ضمير لا نهاية له..
كلما سمعت كلمة أو قصة أو أي شيء يذكرني بما حدث أظل مهمومة ومغمومة وفي حالة حزن وبكاااااااااااااااء شديد،، لا يعلم بها الى الله..

أصبحت أنسى كثيرا، وأسرح كثيرا، وفقدت القدرة على التركيز..

الشيء الوحيد الذي يريحني نوعا ما ويهون علي ما حدث،، أنني تعلمت درسا لو مكثت حياااااتي كلها،، أقرأه في الكتب، وأتعلمه وأحفظه عن ظهر قلب ما تعلمته..

وهو أن الندم شعور قاسي جدا.. وهذا قادني لأن أعزم وآخذ على نفسي عهدا أمام الله تعالى أني
سأجتهد وسأفعل المستحيل،، سأصلح كل أخطائي،، حتى لا أتعرض لموقف الندم يوم لا ينفع الندم..
(( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون، لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون ))
وتعلمت أن من طلب رضى الناس في سخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس، ومن طلب
رضا الله في سخط الناس رضي الله عليه وأرضى عليه الناس..

هذا هو الشيء الوحيد الذي يهون علي،، أنني أصبحت أشعر بالانكسار العظيم أمام الله تعالى، بعد أن كنت مغترة بديني، ومعرفتي وعلمي،، ربما كان إخلاصي لله تعالى ناقصا..
وتعلمت أن لا أحزن على ما فاتني من الدنيا، وأيقنت أن الحزن الحقيقي سيكون إذا فاتني رضا الله تعالى وجنته..

ولكن لا زال الشعور بالذنب يقتلني،، أحيانا أحس أني سأسقط مغشيا علي من كثرة الحزن..
أحس أني لم تعد في براءة ولا طهر،، عندما أسمع قصص عن فتيات غير محترمات،، وأتظاهر
بقول الله يهدي الجميع،، وأنا بداخلي يتمزق،، أسأل نفسي، هل أصبحت مثلهن؟!!!
تكاد الدمعة تنفجر من عيني، وتكاد تظهر على وجهي علامات الأسى والحزن..
أحس أني ضاع مني شيء لن يعوض،، وإن كان هذا الشيء ماديا،، فما ضاع معنويا ونفسيا أعظم بكثير.
ولن يعوض أبدا.. ضاع مني احساس بالبراءة والعفة لن يعوض!!

هذا كله غير احساسي العظيم بالرغبة في الانتقام،، وليس عندي سبيلا للانتقام غير الدعاء،،
ولكن أصبح أملي هو أن أرى هذا الشخص في مصيبة وكدر،، وهم وغم كي يشفى غليلي منه..
لذلك أحيانا تسول لي نفسي أن لا أقطع العلاقة بأمه،، علها في يوم تذكر لي مصيبة حدثت لابنها..
فأحس وقتها بانتقام الله تعالى..
رغم أني أتألم كثيرا اذا كلمتها، لأني أتذكر ما حدث،، وأظل أبكي وأبكي،، وأعلم لا محالة أن قطعي لذلك أجدر وأنفع، ولكن نفسي لا تطاوعني، وأعلم أني بهذا أفتح على نفسي بابا من العذاب..
فماذا أفعل؟!!

كيف أمحي كل هذا الماضي بكل مآسيه،، وأبدأ من جديد ،، كيف أنسى وأنا مهما تناسيت أتذكر،،
ومهما حاولت،، حتى وأنا نائمة أتذكر.. وأصحى فزعة على هذه الذكرى المؤلمة..
__________________




التعديل الأخير تم بواسطة قيثارة الحب ; 13-10-2008 الساعة 09:11 PM