منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - مشكلتى هى امى !!! اريد حلا
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-11-2008, 01:45 AM
  #3
sa33
قلب المنتدى النابض
 الصورة الرمزية sa33
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 2,588
sa33 غير متصل  
حبيبتى قرأت مشكلتك التى فتحت فى قلبى الجراح لدرجة أننى بكيت من أول سطورها مرورا برد الأخت عروس حبيبى الذى جعلنى أبكى حتى لحظات كتابتى هذه الكلمات
حبيبتى أشعر بك تماما وبكل المرارة التى تتحدثين بها فقد عانيت مثلك وأكثر طيلة حياتى علما بأنى أكبرك بسنوات عده
فعلى الرغم من عمرى الآن وعلى الرغم من أننى أم وأشعر بمشاعر الأم تماما الا أننى لم أنسى ليومنا هذا تفرقة أمى فى المعاملة بينى وبين أختى الكبرى ويؤسفنى أن أخبرك بأن كل من قال لكى أن تصبرى فقط هو مخطئ فلا بد من حل . صدقينى أنا لا أعرف الحل ولكن لابدمن أن تبحثى عن حل يرضيكى . أما أنا فقد جربت كل شيئ وسأقول لكى أن أمى ليست سيئة معى ولكنها لا تعاملنى مثلما تعامل أختى الكبيرة أبدا لا أعلم لماذا لدرجة أننى فى طفولتى كنت أبكى بالغرفة وحدى وأتخيل أنها ليست أمى وأن أمى قد ماتت وهى من ربتنى وستخبرنى بذلك بعدما أكبر بل وكنت أتوقع كلما نادتنى أنها ستخبرنى بهذا!!!!!!!!!!!!!
هل تتخيلى أنها تركتنى مع جدتى وسافرت هى وأبى وأختى لمدة سنتان بدونى وبدون أى عذر أو مبرر . هل تتخيلى أنها تحملت أن تنام لمدة سنتين وهى لا تعلم ان كنت نائمة أم مريضة أم جوعانه . وليس لها مبر ر فقد سألتها وعاتبتها على ذلك فقالت لى أولا أن صحتى كانت لا تتحمل السفر ولما حاصرتها فى الكلام لأعرف الحقيقة قالت لى أن جدتى والدة أبى هى من أصرت ان تبقى معها واحدة منا وأن أبى قال لأمى نترك البنتان معها حتى نعود فأصرت هى على أن تأخذ أختى لأن أختى متعلقة بها بشدة وخافت إن تركتها أن تموت لأنها عنيدة وسترفض الطعام أما أنا فكنت اجتماعية وحبوبة وسأتكيف مع جدتى !!!!!!!!!!
هل تتخيلى أننى لللآن أذكر يوم رجوعهما من السفر علما بأن عمرى وقتها لم يكن يتجاوز الرابعة ولكنى أتذكر أن خادمة جدتى أتت لتأخذنى من الحضانه وهى فرحة وتقول لى لقد عادت ماما وبابا تعالى سلمى عليهم ........ أتذكر أول ما دخلت منزل جدتى ورأيته أننى لم أستطع أن أرتمى فى أحضانهم أو حتى أسلم عليهم بل وقفت فى زاوية وأخذت أنظر اليهم وأبكى بشدة فقط. وبالمناسبة أنا لا أتذكر أى أحداث من تلك الفترة غير هذا الحدث وكأننى أمرت ذاكرتى أن تمحو هذه الفترة من حياتى. وجاءتنى حالة اكتئاب لم أعلم وقتها انه اكتئاب لكننى عرفت ذلك بعدما كبرت فقد كنت أقوم من نومى آكل وأذهب للحضانه ثم أعود لآكل وأنام وأقول لجدتى أننى سأنام حتى يمر اليوم ويأتى (بكره) الذى انتظرته سنتين فقد كنت كلما اسأل جدتى متى ستأتى ماما تقول لى بكره حتى زاد وزنى جدا وللآن أعانى من السمنه بسبب طفولتى.
وحينما عادوا من السفر واستقرينا بمنزلنا كنت أجد أمى أكثر قربا من أختى فقط فكنت أحاول أكسب رضاها بالأفعال كما قال لكى الأعضاء هنا فكنت أساعدها فى أعمال البيت كلها وأطبخ معها وألبى كل طلباتها وكانت تبدى رضاها عنى لكن معاملتها لأختى كانت هى المميزة ففى الوقت الذى أعد طعام الغذاء معها للأسرة كلها أجدها تقوم بعمل كوب من الشاى وتدخله لأختى حتى غرفتها وعلى الغذاء توزع أمى علينا الطعام فكانت تعطى أختى أولا والجزء الذى تحبه أما أنا وان كنت أحب نفس هذا الجزء فتقول لى أنتى من ساعدتينى وانتى اللى مريحانى كملى بقى وخدى انت ده فآخذه على مضض حتى لا أغضبها لكنى أكون أحترق بداخلى وإستمرت الحياة هكذا أنا أضحى وأساعد وأسعد أمى وأمى فى المقابل تعطى أختى وكلما تحدثت معها بكت وحلفت لى أنها تعاملنا نفس المعاملة ولم تفرق فأحزن أنا أننى كنت سببا فى بكاؤها وألوم نفسى حتى لاحظ ذلك أقاربنا فكلمتها خالتى ذات مره واحتدت المناقشة بينهما وقالت لأمى انتى تظلمى بنتك الصغيرة على حساب الكبيرة فما كان من أمى الا أن بكت أيضا وظلت تحلف لها انها لا تفرق بيننا مطلقا وكلمها ابى واتخانق معاها مره خناقة كبيرة بسبب هذا ولكنها لازالت حتى يومنا هذا وبرغم من أننى تزوجت وأنجبت وأختى أيضا ونحن الأثنتين نعيش غريبتين عنها الا انها حتى الآن لازالت تميزها وزوجها واولادها عنى وزوجى وولدى
ولكن أنا للآن أبرها والبى كل طلاباتها ولا ألومها أبدا فقد يئست من لومها زمان ولم تتحسن وأنا كاتمة أسرارها وحلالة مشاكلها وبنتها البارةبها جدا أمامها وأمام الناس وأمام الله قبل أى مخلوق ولكن ما فى القلب سيظل فى القلب حتى أموت
وأنصحك أنتى أيضا أن تبريها ولو لم تبرك هى وسيعوضك الله فى أبنائك .صدقينى فلقد عوضنى الله فى إبنى والحمد لله حمدا كثيرا فهو يفعل الآن ما كنت أفعله مع أمى وما ما لازلت أفعله من برها وحينها فقط أتذكر أن كل ما فعلته لم يضيع هباءا.
دمتى بكل الود.