اخي الكريم ..
كنت ومازلت اعتقد ان سياسة ما يسمى بالتطنيش هي سياسة الرجال الضعفاء الذين يعزفون عن المواجهة الايجابية في وجه مايعترضهم من المشاكل في الحياة الزوجية .
هناك سياسة شرعية واضحة في حالة حصول بوادر الشقاق بين الزوجين ، والمقصود بكلمة الشقاق هي العداوه والظلم فهي تورث وتنمي البغضاء والحقد بين الازواج، وطريقة العلاج واضحة في الآية الكريمة .
يقول الله تعالى : { وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا } النساء آية 35
ونلاحظ ان الآية الكريمة ذكرت كلمة ( حكَمـًا) كناية عن ان المبعوث للصلح ستكون مهمته هو التخفيف من حصول هذا الشقاق من خلال إقامة الحكم العادل بينهما .
فإن لم تقتنع بنتائج وشروط الصلح ورأيتها مجحفة بحقك لك الحق في التفريق لكن دون ظلم او مماطلة بقصد الحاق الضرر بالطرف الآخر .
يقول تعالى( فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ ) البقرة اية 229
وفي كل الاحوال إن رأيت أن رجوعك اليها سيكون سبيلا مجديا في اصلاحها سيكون عفوك عنها من السبل التي تكسبك إن شاء الله أجرا عظيما دون أن ينقص من قدرك نفسك شيئا .
يقـول تعالى ( فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ ) الشورى : آية 40