{ المرحلة الثانية }
عندما قال انها تائبة نادمة كانت هذه الخطوات التي ذكرتها لعقابها
يجب ان تقلق زوجتك وان لا تشعر بالامان والاطمئنان كنوع من العقاب
اشعرها انك اصبحت تنظر لها كقاذورات و وانك تخشى ان تكون اصيبت بمرض كالايدز وتنقله لك من هذا الحقير الذي في حالة سفر مستمر وهو بالطبع شخص ليس عنده خلق وكما يعرفها يعرف غيرها
اذا ذكر امامك اسم انسانة ملتزمة وعلى خلق ودين امتدحها امامها وقل متأسفا بصوت تسمعه ان هذه هي التي تستحق ان تكون ام والتي يستأمنها زوجها على عرضه ويخرج من البيت وهو مطمئن
لا تشعرها بلهفتك على اقامة علاقة جنسية معها ولكن اجعل الامر روتيني بدون شوق
اخبرها انها في مرحلة اختبار طويل المدى وانك لن تعطيها ثقتك ثانية الا اذا شعرت انها تستحق ان تكون زوجة وام واخبرها ان امثالها لا يستحقون ان يظل معهم ابنائهم وانك تمن عليها ان اعطيتها هذه الفرصة لتعيش معك ومع اطفالها
كن قليل الكلام واجعل الخروجات في اطار ضيق مقصورة على شراء التزامات البيت
يمكن ان تخرج الخادمة من البيت وتكتفي بوجود المربية وطالبها بأن تراعي شئون بيتها كباقي النساء وانها ان لم يكن لها متسع من الوقت لما حدث ما حدث
اذا بررت تصرفها بأنها كانت تشك بأنك تخونها لهذا فعلت ما فعلت فاخبرها انك اوضح من ذلك ولهذا فأنت تبحث عن زوجة عفيفة وعندما تجدها فإنك ستخبرها
وهكذا من هذه الامور التي تجعلها في حالة قلق وعدم اطمئنان
ولكن
لا اريدك ان تنسى ان كل ما سبق اسلوب لعقابها وليكون درسا لها
اي لا اريدك ان تتأثر بما تفعل ولا ما تقول ولكن تظل داخليا الانسان الطيب الذي يحترم فيها توبتها والذي يظهر تعاطفا معها ولو بسيطا اذا وجدها ممسكة بكتاب الله او تصلي او صائمة حتى يكون الامر متوازنا بين الشدة واللين
ولا اريدك اخي ان تكف ابدا عن الدعاء لها في السجود فوالله لم اجد في حياتي نتائج اسرع مما يحدث عندما يصدق الانساء اللجوء الى الله والانشغال بقراءة القرآن يكون له نتائج اسرع مما تتخيل
يقول الرب تبارك وتعالى من شغله القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه
الراوي: أبو سعيد المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 2/297
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]
لا اريدك ان تكون منشغلا بالقيام بكل هذه الامور لان العلاج سيكون على المدى البعيد مما يتطلب منك ان تكون هادئا وثابتا تحديدا امامها كأنما تنوي على امر ما
واذا حدث حوار بينكما فاخبرها ايضا انك ربما تسمع والدتها التسجيل الذي معك وتأخذ رأيها في الوضع الذي تعيشونه الان
حتى يمتد القلق ايضا الى علاقتها باهلها وكيف ستكون صورتها امامهم ان افتضح امرها
وحتى تدرك ايضا الجميل الكبير الذي قدمته لها بالستر عليها والبقاء معها فيما بعد
وهناك ايضا نصيحة اخي الفاضل ان تذهب الى راقي يرقيك لانه عندما تحدثت عن نفورها الجنسي منك رغم رغبتك فيها ووسامتك وفي المقابل تتقبله من غيرك تبادر الى ذهني انه ربما هناك سحر او شىء ما سبب في هذا النفور
وبالطبع لن تخبر الراقي بشىء ولكن فقط ان احوالك غير طبيعية هذه الايام
ادعو الله ان تستشعر فيها التوبة الصادقة والتقوى والصلاح والندم الشديد على ما كان لانه دون استشعار هذه الامور سيكون الاستمرار معها مرفوض من كل الاوجه حقيقة مهما كانت الدوافع للبقاء معها
{ المرحلة الثالثة }
بعدها قال ان زوجته لا تبدي ندما وذكر بعض التصرفات التي لا توحي بالندم والتوبة فكان ردي عليه:
اخي اعذرني ان كان ردي لا يوافق ما تريده
ولكني اشعر انها امرأة متبجحة لا تشعر بمدى الجرم الذي ارتكبته
اريد ان اخبرك انه من وجهة نظري انه ليس هناك انسان فوق الخطأ والانحراف مهما كانت طبيعته واخلاقياته
ولكن الفرق بين الانسان النظيف داخليا والذي لوثته الآثام واصبحت جزء من شخصيته
ان النظيف بمجرد ان يشعر ان امره سيفتضح تجده منهارا يلجا الى الله ويرجو من امامه ان يستر عليه ويسامحه وينظر الى نفسه على انها منحطة وقذرة ان اتبعت اهوائها
ولكن النوع الثاني الله يعافينا تجده صامدا اعتاد على الآثام واعتادت الآثام عليه واصبحت جزءا من تكوينه
اخي اعذرني ان قلت لك ان ردود زوجتك توحي بأنها تعلم مقدما عنك انك لن تفعل شيئا وان الامر سيمر مرور الكرام كما حدث ليلة الدخلة
وهذا وحده يعطي انطباع انها تنظر لك كواحد من اثنين
ضعيف شخصية او متيم بها لدرجة الجنون ولا تستطيع العيش بدونها
وانا اريدك ان لا تكون هذا ولا ذاك
للاسف اخي الفاضل بعض اناس لا تنظر للتسامح والطيبة والعفو على انه قوة وشهامة ولكن تنظر له على انه قلة حيلة وضعف شخصية
اخي ان كنت تثق برأيي فعلا فهذه امرأة مستهتره تراك ضعيفا وتتهاون بمشاعرك ولم تحافظ على عرضك
هذه المرأة تزوجت وهي كبيرة في السن اي في سن يعتبر عند الكثيرين عنوسة
ومن هن في مثل عمرها ليس لديهن اطفال بل ابناء في عمر 15 و16 عام
اي ان من هن في مثل عمرها امهات لمراهقات في سن الجامعة
فما الذي كانت ستنصحه لابنتها امرأة في مثل اخلاقها
كثيرا تأتي هنا نساء اتهمن بالخيانة واصبحن مطلقات لان الزوج اكتشف انها تحادث شاب على الشات مثلا وربما يكون هذا الشاب في بلد اخرى لم يراها مطلقا
فكيف الوضع ان قارنا ما حدث في حالتكم مع ما حدث في مثل هذه الحالات الكثيرة
اخي ان انت سايرت الوضع ورضيت به على ما هو عليه فلا تنتظر الا ان تكون رجل بلا كرامة وليس لك كلمة في البيت ويجب ان ترضى اذا تكرر الموقف ولن تفتح فمك بعدها لان ستكون اعتدت على هذا الوضع
اخي الكريم اما ان تعيش رجلا مهما كانت الخسائر ولا تدع مثل هذه المرأة تلعب برجولتك وكرامتك كما لعبت بعرضك من قبل
الان يجب ان تبحث عن شقة لاسئجارها فلا يوجد في الوطن العربي بأكمله دولة ليس بها شقق ايجار اسعارها مقبولة
ابحث عن اي مسكن وان لم تجد فاسكن بأي طريقة وارسل اطفالك ومربيتهم الى والدتك تعتني بهم
اخي الامر ليس معقدا وليس كالمتاهة كما تظن ولكن الامر بسيط اذا كان الدين هو من يحكمنا في تصرفاتنا
سبق وسألتني هل اكون ديوثا ان ابقيت عليها زوجة لي
قلت لك بالطبع لا ان كنت تعين تائبة نادمة على توبتها
ولكن تصرفات زوجتك ولهجتها لا يدل على ذلك ابدا
وصدقني ان احد اسباب تماديها في اخطائها التي لا تغتفر ما تعرفه مسبقا عن ردود فعلك الهادئة التي لا تناسب تماما المواقف التي تحدث
فما الذي يعنيه انا لست من النوع الذي يضرب النساء في مثل هذا الموقف؟
ان خطأ زوجتك ليس انها لم تعد لك الوجبة التي طلبتها
وليس انها صرفت مصروف البيت على شىء غير مهم
وليس انها رفعت صوتها عليك وهي تتحدث معك
ولكن خطأها كان اكبر خطأ يمكن ان ترتكبه زوجة وعقوبته هي اكبر عقوبة يمكن ان تلحق بمذنب وهي الموت وليس الموت دفعة واحدة كما يلحق بالقاتل ولكن الموت مع التعذيب الشديد كما يحدث في الرجم
لهذا اريدك بداية ان تكون على استعداد نفسي لموقف شديد وهو المواجهة
وتكون ثورتك في هذا الموقف كأنما تفاجأت الان
وتحاول قبل هذه المواجهة ان تنقل محل عملك حيث تسكن والدتك
وان لم تستطع فعليك ان تستأجر شقة ولو صغيرة متواضعة حيث محل عملك وتأتي فيها بوالدتك والمربية والاطفال
ثم تكون المواجهة بأن تذهب لها وتسألها متى كانت تحدث هذه الخيانات واين ومن الذي خانتك معه وان تعطيك بياناته وبالطبع لن ترضى ان تعطيك شيئا وقتها تنزل عليها بالسباب والضرب المبرح الشديد الذي يتناسب مع الجرم وعندما يجتمع اهلها تطلب منهم الخروج ماعدا والدتها وتكون قد اعددت مسبقا نسخة من التسجيل الذي بحوزتك وليس الاصل لانك غالبا لن تخرج به
وتسمعه لامها وتقول ها هي عندك لتربيها والى ان اتخذ القرار المناسب معها سواء الطلاق او اللجوء للمحمكة حتى تنال العقوبة المناسبة اتمنى ان اسمع انها خرجت لاي سبب حتى وان كان للعمل حتى تذهب نسخة من هذا التسجيل الى كل زميل وزميلة لها وتكون في هذا الموقف شديد اللهجة وتخرج من عينيك نظرات مرعبة
وهذا هو المفترض شرعا في مثل هذه الحالات الحبس في البيت حيث قول الله تعالى
وَاللاَّتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِن نِّسَآئِكُمْ فَاسْتَشْهِدُواْ عَلَيْهِنَّ أَرْبَعةً مِّنكُمْ فَإِن شَهِدُواْ فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّىَ يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللّهُ لَهُنَّ سَبِيلاً [النساء : 15]
وهي معترفة وهذا اكثر يقينا من شهادة الشهود
الان اجابة على ما في ذهنك من تساؤلات ولماذا لا تطلقها وينتهي الامر وتترك لها الاطفال بما ان والدتها انسانة ملتزمة ودينة
والسبب لان ما يدور في ذهن زوجتك الان انها تقول لنفسها ماذا بيده اكثر من الطلاق؟ وحتى ان حدث فربما يكون ذلك افضل من وجوده معي وينتهي الامر
اي انها تتوقع الطلاق بشكل كبير وتراه نهاية المشكلة وبالتالي فلن يكون ذلك العقاب المناسب لها ولكنه سيكون نهاية للمشكلة التي تعيشها الان
ثانيا فيما يخص الاطفال فإن حرمانها منهم وان تظل اسيرة في بيت اهلها نكرة بدون اطفال وترى كل ام في عائلتها تنعم برؤية اطفالها وترى تساؤلات من حولها لماذا طلقكي ولماذا لا تحاولين استرجاع اطفالك ؟ وليس عندها اجابة لكل هذا مقنعة لهم
سيكون كل هذاعذاب شديد بالنسبة لها
ومن يدريك ربما يكون كل ما سبق عقاب شديد جدا بالنسبة لها يجعهلها تعود لرشدها وتجتهد في التوبة وتوسط والدتها التي ستكون وقتها على علم بكل شىء . وتعيدها وقتها ولكن بعد ان تكون ادبتها بالشكل الكافي واعطيتها درسا لن تنساه
هذا ما اراه حلا مناسبا لهذه الفترة ولكن ما يحدث الان هو نوع من اللهو والاسخفاف بما حدث
يتبع..
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا