{المرحلة الرابعة }
بعدها حدث بينهم مواجهة انكرت فيها انها اعترفت بالزنا وقالت انا اعتفرت بالخروج معه فقط للمطعم
وبما انك لست على بينة ان زوجتك زنت وبما انها تظهر الندم والتوبة على ما كان منها من تفريط
فأنا ارجح ان تملي عليها شروطك حتى تعطيها فرصة للاكمال معك ومع اولادك
كأن تطالبها مثلا بارتداء النقاب كما طالبتها من قبل
والمحافظة على الفروض والنوافل وتتوعدها ان قصرت في اي منها
وتخبرها انه لولا انها كان بينها وبين الله خراب لما وصل بها العصيان لهذا الحد ولما فضحها الله امامك
وغيره من الامور التي كنت تعاني منها مثل رفضها للجنس
وتخبرها بأن الوضع القائم لا يعني انك غفرت لها ولا يعني انك قررت الاكمال معها ولكن يعني انك تعطيها فرصة اخيرة لتثبت لك انها المرأة الصالحة التقية التي تستحق ان تكون ام وزوجة
كما اتمنى ان تحاول الاستقلال بالعيش في مسكن يخصك لان وجودك في بيت اهلها ينقص كثيرا من قوامتك عليها
ولكن اريد ان اخبرك ان ندم زوجتك الان بسبب صورتها السيئة التي تراها في عينيك ولكني اتمنى ان يمتد الندم لاكثر من هذا حتى يكون خوفا من الله وهذا لن يكون الا بالصحبة الصالحة ودروس العلم
لهذا اتمنى ان يتحول جزء كبير من خروجاتك معها ليلا الى المطاعم وغيره الى الذهاب لدروس العلم في احد المساجد الكبيرة التي تنظم مثل هذه الدروس بصفة دورية
لانها في الجو الروحاني سترى نوعية من النساء ربما لم تتعرف عليها من قبل
نساء تصلي ولا تستحي ان يراها من حولها وهي تبكي وتتوسل الى الله بالدعاء
ونساء اتين الى المسجد بصحبة اطفالها الاربعة او الخمسة وهي مشقة كبيرة تتحملها لتذهب لبيت الله
واحيانا تجد فتيات معوقات اتين الى المسجد مع الصعوبة التي يواجهنها للمجىء
وكثيرات اتين بأطفال حديثي الولادة والكل يندهش لماذا اتت هذه في هذه الاجواء الباردة ولم تظل في البيت بطفلها حتى يكبر قليلا
كل هذه النوعيات وغيرها اذا اصبحت زوجتك صديقة لهن ويصبحن هؤلاء صحبتها تأكد ان الامر سيعود عليك بنتائج مبهرة ان شاء الله
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً [الكهف : 28]
يجب ان يظهر في روتين البيت السعي لارضاء الله تعالى كأن لا يفوتك فرض في المسجد
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : والذي نفسي بيده ، لقد هممت أن آمر بحطب فيحطب ، ثم آمر بالصلاة فيؤذن لها ، ثم آمر رجلا فيؤم الناس ، ثم أخالف إلى رجال فأحرق عليهم بيوتهم ، والذي نفسي بيده ، لو يعلم أحدهم : أنه يجد عرقا سمينا ، أو مرماتين حسنتين لشهد العشاء .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 644
خلاصة الدرجة: [صحيح]
ويجب ان تتابع بنفسك تحفيظ طفلك الاكبر القرآن وتلزمها بمتابعته
وتأكد ان البيت المنشغل بذكر الله والسعى في رضاه اسعد اضعاف المرات من البيت القائم على الرفاهية والنزهات والخروجات التي ليس لله فيها شىء
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى [طه : 124]
ويجب ان تكون زوجتك قد تذوقت طعم الضنك الناتج عن البعد عن الله تعالى والانشغال عنه بلهو الحياة
اخي الكريم انا اعلم جيدا انك متألم ولا تشعر بأي راحة ولا تتوقع الشعور بأي سعادة ولكن صدقني ان اقتربت بأهلك لله وسعيت لارضائه فستستشعر السعادة الحقيقية في كل ما حولك وستنسى هذه الهموم بإذن الله
فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء : 90]
ولا تنسى انك بإصلاحك لزوجتك وصبرك عليها سيكون اجرك عند الله تعالى كبير جدا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
انفذ على رسلك ؛ حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، و أخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1511
خلاصة الدرجة: صحيح
{ المرحلة الخامسة }
في ظل كل هذه الاجواء الصعبة كانت زوجته تتصرف تصرفات مستفزة جعلته يكون في حالة نفسية سيئة
اخي انا اخشى عليك ان تصاب بشىء سىء في هذه الظروف لهذا اتمنى ان تأخذ اجازة من العمل ومن البيت ومن كل شىء وتذهب لمكان بعيد لتهدىء اعصابك وتبتعد عن كل هذه الاجواء المرهقة
صدقني استمرارك على هذا الحال سيقضي عليك خاصة وان زوجتك غير متعاونة معك بشكل كبير حتى تساعدك على استعادة حياتك الطبيعية
ربما انها بطبيعتها كتومة
لا تترك نفسك هكذا سجين الافكار والوساوس فالصحة لا تعوض ولن تنفعك زوجتك اذا اصبحت مريض لا قدر الله
اذهب لمكان مريح بالنسبة لك سواء كان بيت والدتك او بلد اخرى وحاول ان تتناسى كل هذه الهموم وتغلق جوالك حتى لا يذكرك احد بها
لا يمكن الاستمرار هكذا سافر رأفة بنفسك اخي الكريم
زوجتك انسانة عنيدة وشخصية سيئة ومستهترة الى حد كبير
ما الذي يعنيه انها كانت قريبة من المجمع وقد قلت لها ارجعي الى البيت
ان امر الزوج لا يوجد معه اي مبررات مهما كانت الضرورات فما بالك انه لا يوجد ضرورات
انها غير مدركة لخطئها وكأنما فعلته امر عادي يجب ان يمر مرور الكرام
كان يجب عليك اخي ان تؤدبها لمخالفتها امرك وما كان يجب ان يمر الموضوع هكذا
فكرة العمرة فكرة رائعة اخي لا تتردد في السفر حتى تستعيد نفسك وتهدىء اعصابك وترتاح من هذه الهموم وهناك في هذه الاماكن الطاهرة توسل الى الله ان يفرج كربك واستخر الله كثيرا حتى تتوصل الى القرار الصائب قبل عودتك
انت تحتاج للراحة ابتعد قليلا وحاول ان تبحث عن شيخ ثقة يرقيك لانك بعد هذه الرقية ستهدأ كثيرا ان شاء الله
لا تفكر فيها وفيما يمكن ان تفعله في غيابك ولكن فكر في نفسك اكثر لانك في حالة نفسية صعبة وتجاهد وحدك في سبيل بيت هادىء مستقر وهي هادئة البال تعيش حياتها الطبيعية غير مبالية بما تعاني منه
لا اعلم اين العشرة التي كانت تتوسل لك بها عندما كنت تهددها من كل هذا ؟
اين ذهبت العشرة وهي ترى شريك حياتها يتألم ولا يستطيع النوم ولا الاكل ولا العودة لطبيعته؟
للاسف انا ارى زوجتك ابعد ما يكون عن الانثى رقيقة المشاعر الحنونة الطيبة التي ينبعث منها الحب والحنان ليغطي ارجاء البيت
اراها انسانة انانية لحد كبير اسأل الله لها الهداية ولك العافية وراحة البال
يتبع..
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا