نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
على أعتاب الثلاثين و لم أتزوج بعد / المستشارة أم عبيد الله *
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
فتاة فى العقد الثالث من العمر.-على قدر من التدين.
- متعلمة و ذكية و تشغل وظيفةمرموقة.
- عانت فى صغرها بسبب زواج أبيها على أمها . وعانت من تحكم إخوتها الأكبر منها فيها.
- تشعر أنها تتردد كثيرا فى اتخاذ قرار الزواج.
{{ ملخص موضوع الإستشارة }}
فتاة فى العقد الثالث من العمر تتميز بالكثير من الصفات الجميلة التى يحلم بها أى شاب و تعمل بوظيفة مرموقة بفضل من الله و نعمة
و لكنها تعانى من عدم زواجها إلى الحين مع أنها هى التى ترفض الخطاب ....
و تريد حل لذلك و تريد أيضا السفر لاستكمال دراستها بالخارج.... و هى تريد الرأى و المشورة.
{{ الرأي الاستشاري }}
(تمهيد الإستشارة)
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أختى الكريمة
أرجو من الله تعالى أن تكونى فى خير حال
و أن تجدى بيننا ما يريح قلبك و يسعد نفسك بإذن الله تعالى
***
{{ الإستشارة }}
(المرحلة الأولى)
حبيبتى فى الله بالنسبة لعدم إحساسك بالأمان و الخوف من المستقبل :-
شعرت من خلال كلامك أنك خائفة من اللحظة التى يموت فيها والدك ( أطال الله فى عمره و بارك فيه)لأنك تعتقدين أنه هو سندك الوحيد و القادر على الدفاع عنك و الوقوف فى وجه من يظلمك
وهذا خطأ حبيبتى
الوحيد القادر على حمايتك فى هذه الدنيا هو الله سبحانه و تعالى
وهو عز و جل من حماك و حفظك و جعل والدك سببا فى ذلك
فوالدك مهما كان حبه لك و رحمته بك فهو مخلوق عادى مثلنا و مقدار حب الله و رحمته أكبر بكثير جدا جدا من والدينا
توكلى على الله حبيبتى فى جميع أمورك
و التوكل على الله سبحانه و تعالى لا يكون باللسان فقط و إنما بالعمل
كونى على ثقة تامة فى الله عز جل و أنه لا يفعل إلا الخير لعباده
وكونى على ثقة تامة أن المستقبل بيد الله عز و جل فلا تخافى من شىء أبدا
وكونى على ثقة تامة أننا كبشر لابد و اننا راجعون فى النهاية إلى الله عز و جل
حيث يأخذ كل ذى حق حقه و ينتصر المظلوم من ظالمه
و مهما واجهت من مشاكل فى الدنيا ... فتحملى و احتسب أجر ذلك عند الله سبحانه و تعالى
وكونى قوية فى الحق و بالحق و دافعى عن نفسك بكل وسيلة شرعية متاحة لك( وسيلة شرعية بمعنى أنها لا تختالف أوامر الله عز و جل )
ربما و أنت صغيرة لم تستطيعى الدفاع عن نفسك و التعبير عما بداخلها
و لكن الأمر يختلف الآن تمام الاخنلاف
فأنت الآن فتاة ناضجة متعلمة قادرة بإذن الله تعالى على الاستعانة بالله عز و جل و اتخاذ قرار مناسب لك و قادرة بإذن الله عن التعبير عما بداخلك
***
(المرحلة الثانية)
كيف نحقق الأمان النفسى لأنفسنا:-
1- أولا من خلال اليقين بوجود الله عز و جل و من أفضل الوسائل التى تعين على ذلك التفكر فيما خلقه الله سبحانه و تعالى
2- ثانيا اليقين بأن الله سبحانه و تعالى قادر على كل شىء و مدبر كل شىء ....له مقاليد السماوات و الأرض ز يعلم كل شىء .... و يأتى ذلك بكثرة القراءة فى الاعجاز العلمى للقرآن الكريم و السنة النبوية .... و بكثرة التفكر فى أسماء الله الحسنى.
3- قراءة القرآن و الاستماع له ... و تدبر آياته.
4- الدعاء و الاستعانة بالله سبحانه و تعالى فى كل أمورك .
5- الائتمار بأوامر الله و طاعتها و الانتهاء عما نهى الله سبحانه و تعالى عنه.
6- كثرة ذكر الله عز و جل.
الخوف من المشاكل المستقبلية فى الحياة و عدم القدرة على اتخاذ قرار:-
المشاكل حبيبتى فى الله موجودة عند كل الناس .... و لا يوجد أى شخص فى الحياة لا يعانى من مشكلة ما
حتى رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم لم تخل حياته من المشاكل وواجه الكثير منها
وعندما تواجهك أى مشكلة افعلى الآتى:--
1- كونى على يقين تام أن الله لا يقدر إلا الخير دائما.
2- اصبرى على التبعات و احتسبى أجر ذلك عند الله سبحانه و تعالى.
3- أكثرى من الدعاء أن يقدر الله لك ما فيه الخير و أن يلهمك الصواب.
4- فكرى بعقلك جيدا فى حل لمشكلتك و فكرى فى قرار مناسب لحلها
5- صل صلاة استخارة قبل تنفيذ هذا القرار فعليا.
6- ثم أقدمى على التنفيذ بدون تردد.
7- استريحى بعد ذلك و اجعلى ربك رب العزة سبحانه يقدر لك ما يراه صائبا
لأنك من خلال الخطوات السابقة تكونين قد فعلت الآتى
أولا استعنتى بالله و دعوتيه و أنت موقنه بالإجابة
قمت بالتفكير بعقلك و بذلك اتخذت الأسباب
قمت بإعطاء الوكالة لله عز و جل لتتصرف فى هذا الأمر بصلاتك لصلاة الاستخارة ( أى توكلت على الله حسن التوكل)
يتبع..
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا
التعديل الأخير تم بواسطة 00لحظة 00 ; 12-04-2010 الساعة 12:00 PM