
{{ السمات الشخصية لصاحب الاستشاره }}
1- إمرأة فى العقد الرابع من العمر.
2- على قدر كبير من التدين ... أحسبهاكذلك و الله حسيبها و لا أزكى على الله أحدا.
3- تحب القراءة و الاطلاع فيمايخص الحياة الزوجة.
4-متزوجة منذ أكثر من 20 عام ولكن معاناتها بدأت فىالسنوات الخيرة فقط
{{ ملخص موضوع الإستشارة }}
إمرأة على قدر كبير من التدين و متزوجة منذ أكثر من 20 عام
عاشت أغلبها فى ود واستقرار مع زوجها ....
و لكنه فى الفترة الأخيرة بدأ يتغير للأسوأ و يقصرفى حقوقالله سبحانه و تعالى و فى زيارة والدته و علمت أن له علاقات مشبوهه خارج إطارالحياة الزوجية
كما أنها علمت أنه يشاهد أفلام إباحية داخل المنزل و يستمنى... و هىالآن تبحث عن حل
{{ الرأي الاستشاري }}
{{ تمهيد الإستشارة }}
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو من الله تعالى أن تكونى أفضل من السابق أختى الكريمة
أولا حبيبتى أحيي فيك رغبتك فى التغير و الحفاظ على بيتك... و كثرة القراءة و التعلم حتى تصلى إلى مبتغاك
سدد الله خطاك و أعانك و قدر لك ما فيه الخير
أكيد فى خطوات الحل التى سأكتبها أشياء أنت بالفعل تقومين بها و أشياء أخرى لا .... فأرجو منك حبيبتى أن تقبلى كلامى بصدر رحب ... و اعلمى يا أختاه ان أى كلمة أكتبها لك هنا لا تعنى أنك مقصرة معه و إنما هى نصائح أوجهها لأخت لى لم تلدها أمى لا تحمل أى اتهام لك
***
(الإستشارة)
(المرحلة الأولى)
أولا حبيبتى الالتزام بتقوى الله سبحانه و تعالى:
معنى تقوى الله عز و جل:-
تقوى الله تعنى طاعة الله عز و جل و الائتمار بأوامره و البعد عما نهى عنه سبحانه و تعالى.....
كيفية الوصول لتقوى الله عز و جل:
1-فعل الطاعات(الواجبات)
2-ترك المحرمات والشبهات
3- كثرة محاسبة النفس.
4- الخوف من الله فى السر و فى العلن.
5- كثرة الاستغفار و الندم على ماكان من الذنوب سواء كانت من الصغائر أو الكبائر
ثمار التقوى:-
1- الله سبحانه و تعالى يكون معك و يعينك فى كل شأنك
قال تعالى (ان الله مع المتقين)
2- حب الله للعبد
قال تعالى(إن الله يحب المتقين)
3-تكفير السيئات
قال تعالى(ومن يتقى الله يكفر عنه سيئاته ويعظم له اجرا)
4- تفريج الكرب وزيادة الرزق
قال تعالى(ومن يتقى الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب)
يرزقه دينا خالصا و عملا متقبلا ... وولدا صالحا...... و مالا وفيرا...... و صحة و عافية..... و راحة بال.....و حسن خاتمة ..وغيرها الكثير و الكثير
5-الفرح والامان
قال تعالى (فمن اتق واصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)
6- الجنة
قال تعالى (وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والارض أعدت للمتقين)
ثانيا التسامح :----
التسامح بين الزوجين شىء مهم للغاية و مفيد على حد سواء و لكننا لا نعرف كيف نتسامح بطريقة صحيحة
***
(المرحلة الثانية)
(زوجك)
تخيلى أختى الحبيبة أنك عرفت أن أحد أولادك لديه علاقات مشبوهة
هل ستكرهينه و تنظرين له بازدراء ؟
هل ستطلبين منه مغادرة المنزل و تحرمينه من المصروف أو الملابس؟
أم ستنظرين له بعين الرحمة؟!
هذا ما أريدك أن تفعليه مع زوجك أختى الحبيبة .... انظرى له بعين الرحمة و احتسبى الأجر عند الله سبحانه و تعالى
و لكن
1- لا تعطيه ثقتك كاملة وفى نفس الوقت أنه أهل للثقة
2- لا تلهثى خلفه و تظنى أن كلامك و رسائلك التى تبعثينها له سوف تجعل قلبه يرق و يعود
قد يتأثر بالكلام بصورة وقتية فقط و لكن الكلام و الاستجداء لا يعنى له شيئا
حبيبتى الرجال أفعال لا أقوال
و أيضا هم يتأثرون بالافعال أكثر من الأقوال
3- تسامحك الصادق معه يولد بداخلك رغبة فى إصلاحه فعلا و فى مساعدته و مساعدة نفسك تخطى الأزمة و يجعلك تتحملين أكثر حتى تصلى لهدفك و إلى بر الأمان بإذن الله تعالى.
4- تسامحى و لكن غيرى أسلوب تعاملك معه- و سوف يتم شرح ذلك بالتفصيل بإذن الله تعالى - و أنا متوسمة فيك خير لأنه من الواضح أنك من الشخصيات التى تقبل التطوير الذاتى بسهولة و الله أعلى و أعلم.
من خلال ما قرأته فزوجك الآن متوتر جدا و شعورك صحيح
و هو غير راغب فى ابتعادك عنه
و ما فعله من طلب للجماع ما هو إلا أسلوب طبيعى للاعتذار يقوم به نسبة كبيرة من الرجال بدون أن يتأسف بالكلام لزوجته
احتسبى الأجر عند الله تعالى و اقبلى منه الاعتذار هذه المرة
و تحدثى معه إذا فتح أى باب للحديث بصورة طبيعية يشعر من خلالها أنك فعلا نسيت ما حدث
يتبع..
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا