قبل فوات الآوان !!!!!!
إخوتي وأخواتي الأفاضل
ترددت كثيرا قبل كتابة سطوري هذه لاأعلم لما التردد ؟؟؟
ربما لأن من أكتب لهما هذه السطور
يستحقان أكثر بكثير من بضعةكلمات
ولكن بعد تفكير طويل قررت أن أضعه بين أيديكما
لعل وعسى يقرأه من هو بحاجة إليه ويستيقظ قبل فوات الآوان
فبسم الله أبدأ
مرت سنتان وبضعة أشهر على وفاته ومازالت صورة ابنته وهي تتلقى
الخبر ماثلة أمامي
كانت أقصى أمانيها في تلك اللحظة أن تذهب إليه ، تقبله ، تشتم عبق رائحته
أو حتى أن ترى عينيه مفتوحتين لتنسف كل الأقاويل التي أخبرتها بأنه قد رحل
كم هي موجعة تلك الحقيقة ، لقد رحل !!! رحل وإلى الأبد
ولم تعد قادرة على إعادته لتعتذر له عن التقصير ،
لم يعد بالإمكان أن تسمع منه الرضا والدعاء فقد فات الأوان
كم هي مؤلمة تلك الذكريات التي بدأت تتصاعد في رأسها وتتزاحم
في عقلها لتذكرها
كم مرة رفعت صوتها في وجهه ؟؟؟
كم مرة تأفأفت من طلباته ؟؟؟
كم مرة عصت أوامره وأغضبته ؟؟؟
وكم وكم وكم ؟؟؟؟
تشعر بالندم ؟؟ بالتأكيد .
تتمنى عودته ؟؟ هذا كل ماتريد
تتوق إلى التأكد بأنه قد رحل وهو راض ؟؟؟ هذا بالفعل أقصى ماترجوه
يهون فقده أمام ثقتها بأنه رحل وهو راض ، وبأن رضاه سيظل يرفرف
حولها ليغمرها بالتوفيق واليسر في هذه الحياة وما إن ترى النجاح ستتأكد بأنه من بركة دعائه ورضاه
ابنة خالي التي رحل والدها مازلت أرى في عينيها ومضة حزن
مازلت أشعر بأنها تشتاق إلى وجوده في حياتها
وبالتأكيد هي تواقة لأن تراه ولو للحظات في منامها
هي قد رحل والدها ولم يعد بقدرتها أن تفعل شيئا سوى أن تدعو له أو تهبه بعضا من عملها الصالح
أما أنا وكل من والديه مازالا على قيد الحياة بالتأكيد باستطاعتنا أن نفعل الكثيروالكثير
يتبع
__________________
ياسوريا سامحينا *** والله حقك علينا
التعديل الأخير تم بواسطة أمة البديع ; 18-04-2010 الساعة 08:40 PM