{المرحلة الثانية}

لي تعليق على بعض العبارات التي ذكرتيها مثل انكي عصبية وعندما تعصبي تصيري مجنونة ورميتي الغداء

ومثل انكي عندما يذهب للغرفة تذهبي للصالة تريدين ان ترفعي ضغطه وعلى هذا الحال منذ ثلاثة ايام



اختي الكريمة انتي تتعاملين مع زوجك بشكل يدل على انكي لا تدركين معنى زوجة ومعنى مسؤولية وتتصرفين بشكل مدلل ان ظللتي عليه لن تكوني من النساء اللاتي يحافظن على استقرار بيوتهن واستمرارها


فمقام الزوج بالنسبة للمرأة مقام عالي جدا ويجب ان يكون الحوار بينهما منطلقا من ذلك..

فمثلا الفتاة عندما تكون في بيت والدها قبل الزواج احيانا يمكن ان تلاحظ بعض الاخطاء في تصرف الاب او الام او بعض التقصير فهم ليسوا ملائكة وهذا امر طبيعي

ولكن الغير طبيعي ان تتعامل الفتاة وقتها معهم بالنصح بنفس الطريقة التي يمكن ان تنصح بها زميلتها لانهم درجة اعلى منها وعندما ينصح الانسان من هم اعلى منه يجب ان يتوخى الحذر في اختيار كلماته واحيانا يجعل النصيحة غير مباشرة

وهكذا يجب ان تعامل الزوجة زوجها على انه درجة اعلى منها

وتأملي هذا الحديث الشريف

لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ، ولو صلح أن يسجد بشر لبشر ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها ، والذي نفسي بيده ، لو أن من قدمه إلى مفرق رأسه قرحة تنبجس بالقيح والصديد ، ثم أقبلت تلحسه ، ما أدت حقه
الراوي: أنس بن مالك المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 7725
خلاصة الدرجة: صحيح

يا الله الهذا الحد يمكن ان يكون عظم حق الزوج على الزوجة

لقد فقدتي الكثير الكثير في فترة الخصام الثلاث ايام هذه

فقدتي الكثير من مكانتك في قلب زوجك

ربما كنتي تصلين وتدعين الله تعالى وانتي لا تعلمين مكانتكي عنده وقتها

ثلاثة لا ترفع صلاتهم فوق رءوسهم شبرا رجل أم قوما وهم له كارهون وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط وأخوان متصارمان
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/393
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

ولم تكوني من اللاتي وصفهن رسول الله من نساء اهل الجنة

ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة ؟ الودود , الولود , العؤود على زوجها التي إذا آذت أو أوذيت , جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول : والله لا أذوق غمضا حتى ترضى
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: عبد الحق الإشبيلي - المصدر: الأحكام الصغرى - الصفحة أو الرقم: 633
خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صحيح الإسناد]

التي تقول له لا اذوق غمضا حتى ترضى ليس عندما تخطىء فقط ولكن اذا كان زوجها ايضا هو المخطىء ولم يذكر رسول الله التي تقول انا عصبية ولما اعصب اصير مجنونة

صدقيني ان من تفعل ذلك تحظى بحب زوجها واحترامه لها ولا ينسى ابدا تحملها له وتغاضيها عندما يسىء اليها

وهنا تأتي اهمية ان احتكم في كل حياتي الى الكتاب والسنة حتى لا اضل ولا احيد عن الطريق السليم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
اعقلوا أيها الناس قولي فقد بلغت وقد تركت فيكم أيها الناس ما إن اعتصمتم به فلن تضلوا كتاب الله وسنة نبيه
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: ابن حزم - المصدر: أصول الأحكام - الصفحة أو الرقم: 2/251
خلاصة الدرجة: صحيح

حبيبتي كوني صاحبة شخصية وكرامة مع الجميع واستثني تماما زوجك من هذا وعامليه كما يريد هو لا كما ترين انتي
لا تسيرين وراء رغباتك واجعلي منهجك الذي تسيرين عليه هو كتاب الله وسنة رسوله

لان الرسول يعلمنا كيف يكون خضوع الزوجة وكيف تصبح انثى ضعيفة يحبها زوجها وهذا يؤدي للسعادة والتوافق بين الزوجين

اما المفاهيم الخاطئة المنافية لتعاليم ديننا تجعلكي تسيرين تحت مبدأ انا عصبية وكرامتي لا تسمح بذلك وكأنكي اصبحتي رجلا امام رجل

والرجال لا يحبون الزواج بامثالهم

كوني ذكية وتعلمي ان تكوني خاضعة لزوجك واضعف منه لا ان تتعاملي معه راسا برأس

فالرجل يبحث عن المراة الضعيفة والانثى الرقيقة الناعمة المطيعة وهذه هي التي تفوز به وتاثره وتكون لها الحظوة عنده

لانها بضعفها الذكي وحنانها تفوق الاف الشعارات الرنانة والخطب والهتافات التي تعلم النساء الغير قادرات على استعمال ذكائهن وانوثتهن في اجتذاب ازواجهن بالمطالبة بحقوقهن

وصدق رسولنا الكريم
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في أضحى ، أو فطر ، إلى المصلى ، فمر على النساء ، فقال : يا معشر النساء تصدقن فإني أريتكن أكثر أهل النار . فقلن : وبم يا رسول الله ؟ قال : تكثرن اللعن ، وتكفرن العشير ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن . قلن : وما نقصان ديننا وعقلنا يا رسول الله ؟ قال : أليس شهادة المرأة مثل نصف شهادة الرجل . قلن : بلى ، قال : فذلك من نقصان عقلها ، أليس إذا حاضت لم تصل ولم تصم . قلن : بلى ، قال : فذلك من نقصان دينها .
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 304
خلاصة الدرجة: [صحيح]

اخشى اني قسوت عليكي ولكن يعلم الله اني اريد لكي الخير والسعادة فسامحيني ان شعرتي بقسوتي عليكي ووسعي صدركي لما اقول فلقد اتفقنا مسبقا على الشفافية وان اكون مرآتك التي لا تجاملكي وتعطيكي الحقيقة واضحة

كانت البيوت في الاجيال السابقة اكثر صلابة وقوة وكأنها جبال في وجه الاعاصير كانت حالات الطلاق قليلة في المجتمع اما الان اصبحت الاحصاءات تسجل نسبا لم نسمع عنها من قبل عن حالات الطلاق

وانا ارجع ذلك لان الرجل اصبح لا يتحمل المسؤولية كما في السابق ولان المرأة اصبحت مدللة ليست اولاوياتها استقرار البيت والحفاظ على الدين والقيم فيه وان يكون بيت مسلم ملتزم ويتربى فيه اطفال صالحون ولكن اصبحت اهتماماتها الملابس والخروجات

كانت المرأة تطيع زوجها الذي يعولها كأنما هو والدها وليس انه يأمرها بالستر في ملابسها اكثر وهي تسعى لان تظل على ما كانت عليه حتى وان كان متعارف على ان ما يريده الزوج اكثر سترا وعفة

اخطي الخطوة الاولى للقرب الى الله عن طريقه فتحفزيه

فهو الان يأمركي بعباءة الراس وانتي تستجيبين بحب وتفهم وطيبة وانتي غدا تأمريه ان يبتعد عن الكذب والشات والصور الاباحية فيستجيب ولا يجادل كما تفعلين انتي معه في امر عباءة الرأس

والان تريدين العودة لبيت والدك لتخبريه بكل ما لاحظتيه وتظلي عنده

استعيذي بالله من الشيطان الرجيم

وتخيلي معي ولو للحظة انكي الان ذهبتي لبيت والدك لا قدر الله غاضبة

فهل ستشعرين وقتها بالسعادة التي تتطلعين اليها؟

من يكون داخل المشكلة لا يرى الامور جيدا ولكني انظر من خارج المشكلة فاستطيع الرؤية اوضح

لذا دعيني اتوقع كيف سيصبح حالك وقتها

كنتي تعيشين في مملكتك وبعدها ستصبحين مجرد فرد في اسرة والدك صاحبة البيت وصاحبة الكلمة فيه والدتك

اليس من الممكن ان يجعل ذلك زوجك يزداد غضبا عليكي ان فضحتيه امام اهلك ويجعله ذلك يعاند ويطلقك ؟ خاصة وانه قريب عهد بتجربة طلاق اظن لها اثر سىء جدا في نفسه وهو طلاق والدته

وكان يجب عليكي اختي في هذه الفترة ان تحتويه وتشعريه كم انكي تتفهمين حالته النفسية في هذه الاثناء وان الخروج من المصاعب التي تواجهنا لا يكون باللجوء للشات والصور الاباحية ولكن يكون بالتوجه الى الله بالدعاء وتحسين علاقتنا به

واخبريه بحب وود انكي حزينة ان جعله الشات والصور يكذب وانكي ترينه في عينيكي انسان نقي وطاهر ويجب ان يكون قدوة لكي وان يجتهد في الرقي بإيمانياته حتى يكون اهلا لمكانة رب اسرة مسلمة ملتزمة

واعلمي في النهاية اختي الكريمة ان اصعب خمس سنوات هي اول خمس سنوات حيث شخصين اتيا من بيئتين مختلفتين بعادات ومفاهيم مختلفة ليعيشا معا وهذا يتطلب من الطرفين الصبر وتفهم الطرف الاخر حتى تحدث الالفة والمحبة والوفاق بالعشرة الطيبة والمعاملة الحسنة

يتبع..