اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Shaikh
الله يوفق الجميع اخوي 
ذكرت حضرتك في سياق الرد الكثير من التسؤالات و الافتراضات، و حرصا على تركيز الطرح في سياق واحد، سأرد بالمجمل، فهو اقرب للفائدة ان شاء الله، و إن اردت رد تفصيلي، فهو من دواعي سروري.
سأختصر بضرب مثال عن الممنوع من عمل العقل، يتوهم الكثير ان قراءه كتب التاريخ هو من قبيل الانجرار للفتنه، و ما أقصده هو كتب التاريخ الاسلامي مثلا، تاريخ دمشق لابن عساكر، انساب الاشراف للبلاذري، مروج الذهب للمسعودي، تاريخ الامم و الملوك للطبري، المعجم الكبير للطبراني. أرجوا ان تكون العينة كافيه لتبيان نوع الكتب المقصودة.
فترى البعض يستنكف من مراجعة نصوص هذه الكتب مع ان من خطها هم من اعلام الامه، و لا اعتقد ان هؤلاء العلماء كتبوا تلك الكتب صدفة، بالذات اننا نتكلم عن فترة من التاريخ لم يكن التدوين فيها متيسرا او رخيصا. بالتاكيد اراد هؤلاء الاعلام ان يقرأه من جاء بعدهم لا ان يستنكف الناس عن قراءه ما كتبوه.
و للتوضيح اكثر، انا لا اتكلم عن عامة الناس، انما اتكلم عن أراء من يفترض بهم ان يكونوا الطبقة المثقفة من المجتمع.
بخصوص النهي عن كثرة السؤال، عندما اقرأ هذه العبارة، يتباذر لذهني السؤال اكثر من مره و باكثر من طريقة عن نفس الشيء، و ليس هذا هو المقصود بموضوعي.
شكرا لك اخي لردك المفصل، و اتمنى ان أكون قد وفقت في تحديد الموضوع بما فيه الكفاية.
|
الحقيقة أخي الكريم الكتب التي ذكرتها في ردك أعلاه لا أعرف منها سوى تاريخ الطبري وهو كتاب كبير جدا
يقع في أجزاء كثيرة ولم أقره أما باقي الكتب لا أعرف منها إلا إسمها
ومادمت قد تكلمت عن كتب التاريخ الإسلامي فحسب علمي أن الكثير من كتب التاريخ تحوي الغث والسمين
وليست منقحة و فيها الضعيف والصحيح ولا تخلو من الخزعبلات والأخبار الكاذبة التي تخالف العقل والنقل
وقد قرأت فصولا من بعض مجلدات البداية والنهاية لابن كثير وهو من أهم كتب التاريخ حيث
بدأ منذو أن خلق الله السموات والأرض مرورا بقصص الأنبياء وأخبار العرب قبل الإسلام إلى القرن الثامن بعد
الإسلام وهو قرن المؤلف وانتهاء بنهاية الخلق وقيام الساعة في الأجزاء الأخيرة من الكتاب
وابن كثير محدث حافظ لذلك عني بالأسانيد إلا أنه كان يحكي ماتناقلته كتب التفسير والتاريخ قبله
مثل كتاب الطبري والذي يبدو أنه كان سابقا لكتابه فمثل هذه الكتب بحاجة لتحقيق مع إن ابن كثير كان يشير
إلى غرابة بعض الأخبار التي نقلها
وقد تم تحقيق كتاب البداية والنهاية من قبل الدكتور عبد الله التركي أمين رابطة العالم الإسلامي مع نخبة من المحققين
من العلماء الأفاضل فمثل هذه الأعمال لا يستطيع عليها إنسان عادي بل لابد لأهل العلم من تنقيحها وتحقيقها وتخريخ أخبارها
ولعل هذا هو السبب في قول البعض بالإبتعاد عن كتب التاريخ لعدم قدرتهم على تمييز الصحيح من الضعيف
لذلك إذا أردت القراءة في التاريخ فاحرص على أن يكون المؤلف ممن عني بذكر الصحيح
فعلى سبيل المثال بدل أن تقرأ سيرة ابن هشام إقرأ صحيح السيرة النبوية للألباني
فكتابه قائم على ذكر الصحيح فقط وليس بحاجة لتنقيح تستطيع قراءة وأنت مطمئن
أو أن تقرأ كتاب تم تحقيقه لكن أيضا هنا ينبغي الإشارة إلى الحرص على جودة التحقيق فهناك محققين
مشهود لهم بالدقة والتحري
أما أخر مقطع من كلام المتعلق بكثرة السؤال فالمعذرة منك أخي لأني لم أفهمه
موفق
__________________
[استغفرالله وأتوب اليه.]
التعديل الأخير تم بواسطة أطياف المجد ; 24-12-2010 الساعة 01:22 AM