منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - صارحت أخت خطيبها بماضيها فخانتها و نشرته
عرض مشاركة واحدة
قديم 28-12-2010, 10:17 AM
  #14
مهره
عضو المنتدى الفخري
 الصورة الرمزية مهره
تاريخ التسجيل: Aug 2003
المشاركات: 17,491
مهره غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نــور الإيـمـان مشاهدة المشاركة
وماعند تلك الفتاة ليس سر انما معصية وقعت بها وقد سترها الله بستره ورحمته ولم يكتب لها ان تنفضح ولكنها هي من فضحت نفسها فقد روى أبو هريرة رضي الله عنه : أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( كل أمتي معافى إلا المجاهرون، وإن من المجانة [الاستهتار وعدم المبالاة] أن يعمل الرجل بالليل عملاً ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عليه ).

واستغرب قولك انها استدرجتها وحلفت ولا اعلم ماذا ايضاً لتتكلم .... فهل هي قاصر ام طفلة صغيرة يضحك عليها اي احد لتفشي ذنبها ومن ثم تقول استدرجوني ؟؟؟ فمرة استدرجوها ومرة كانت { مرتاحة } ففضفضت عن ما في قلبها .... اذاً فلنكن صريحين مع انفسنا لنسنتطيع ان نفهم مشكلتنا ونتفادى الوقوع بها مرة اخرى .. فهل كانت تظن حتى لو سلمنا انها معدومة الارادة وتم استدارجها ان اخت خطيبها كانت ستوافق ان تزوج اخيها بفتاة لها ماضي ؟؟؟ وهل كانت ستستريح وهناك من يعرف ماضيها ويشترك معها بعلمه بذنبها ؟؟؟ وكونها تعد هذا الذنب كماضي وتخبر به من ترتاح له فهذا يدل انها لم تتوب التوبة التي تصور لها ذلك الفعل انه معصية وذنب عظيم وتخجل حتى من ذكره بينها وبين نفسها لا ان تذكره امام اخت خطيبها ومن ستكون في نظرها عمة لاولادها .... كما ان اخت خطيبها ستشك انها ربما ذكرت ذلك لاحد آخر ويعلم بحالها او ربما تكرر ما فعلته مستقبلا وهي لن تقبل ذلك على اخيها ولذلك فلا ارى انها قد ظلمت

رفقاً بها عزيزتي نور الإيمان.

لا أختلف معكِ على أن البنت أخطأت في الماضي .. ولكن يا عزيزتي هي قالت أنها تابت ويفترض أن نصدقها ما دامت لم تقترف خطأ آخر يتنافى مع توبتها .. والتوبة في النهاية يا عزيزتي أمرها بينها وبين ربها .. ولا يصح أن نقيم هذه التوبة طالما لم نرَ فعلياً ما يدين البنت.

واسمحي لي أن أختلف معكِ في أمر المجاهرة .. فالبنت كانت تفضفض ولا تستعرض ـ ورغم أنني أتفهم وجهة نظركِ فيما يخص الفضفضة وأؤيدكِ في وجوب سترها على نفسها إلا أن هناك فرق يا عزيزتي بين الفضفضة والمفاخرة بالذنب .. ولا أرى أن البنت في حديثها مع أخت خطيبها كانت مبسوطة بذنبها الذي اقترفته .. وهذا أمر يجب أن نضعه في اعتبارنا عندما نحكم على تصرفها مع أخت خطيبها.

وقد يجوز لي أن أشبه موقفها بموقف فتاةً أخطأت خطأ مماثلاً وقررت مصارحة خطيبها بما فعلت من باب الاعتراف بالذنب وإبراء الذمة وعدم خداعه ... ورغم أننا في مثل هذه الحال ننصحها بكتم أمرها والستر على نفسها إلا أننا لم يحدث أن اتهمنا فتاةً كتلك بالمجاهرة بالمعصية لأن هدفها الأساسي أنها لا تريد أن تخدع زوج المستقبل بأي شكل.

وربما كان هذا هو هدف فتاتنا صاحبة المشكلة ورأت أن مصارحة أخت خطيبها أهون عليها من مصارحته هو.

نعم هي أساءت تقدير الأمور .. فعمرها 18 سنة وفي هذا العمر لا نستطيع أن نطالب الفتيات بالتفكير المنطقي التام .. ولكن في كل الأحوال وأياً كان مقدار خطئها فلا أرى أنها تستحق الفضيحة بالشكل الذي فعلته أخت خطيبها.
__________________


اللهم طِيبَ الأثر .. وحُسْنَ الرحيل.