منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - أبناء الضاد ، لا ينطقون الضاد !
عرض مشاركة واحدة
قديم 02-04-2011, 06:41 AM
  #25
شاطئ المحبة
كبار شخصيات المنتدى
 الصورة الرمزية شاطئ المحبة
تاريخ التسجيل: Apr 2006
المشاركات: 2,644
شاطئ المحبة غير متصل  
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة very different مشاهدة المشاركة
اتفق معك أن الأعراب الآن لا يؤخذ منهم ولا يحتج بشعرهم ولا نثرهم ..

وما قصدته بقولي أنهم أكثر من يحتفظ بإرثه اللغوي , لأنهم لم يختلطوا بغيرهم من العجم , خلافاً لأهل الحاضرة

حيث تجمع المدينة مختلف الأعراق والأجناس من العرب وغيرهم ..

لم يفسد التعليم ذائقتهم اللغوية " فأهل البادية لا تستهويهم اللغات الأجنبية " خلافاً لأهل المدينة الذين خلطوا الحابل بالنابل

وتجد في حديثم مختلف الكلمات الأعجمية من مختلف اللغات ...!

كل ما قصدته بالفصاحة هي بعض مفردات البدو التى تظهر بأحاديثهم عفوياً , دون تأثير من تعليم وغيره

مما يدل على أنهم هم أهل الفصاحة في الأصل ..

خلافاً لأهل المدينة الذين نزعتهم الأعراق و جنى على لغتهم التعليم أكثر مما أفادها .. وإن وجد لديهم فصاحة فأصلها

كما تفضلت أنت " التعليم " ..

( وأنا قصدت بمقارنتي اللهجة العامية لأهل البادية , واللهجة العامية لأهل الحاضرة في مختلف بقاع الوطن العربي)

مثال : مقارنة بعض مفردات البادية , ببعض مفردات أهل المدينة " حسب اللهجات العامية " :

البادية : يقولون لأم الأب أو أم الأم " جده "
المدينة : يقولون " ستي " ومسميات كثيرة سمعتها .." ايهما أفصح "

البادية : يقولون لمن فقد شيء ووجده " عثرت عليه "
المدينة : يقولون " لقيته " ..

البادية : كثيراً ما يستخدمون عند النداء " الهمزة "
أأحمد , أجده , أماريه ..
المدينة : لا يستخدمون حروف النداء : محمد , محمد تكرار الإسم
وإن استخدموها فلم اسمع أحد منهم يستخدم همزة النداء .. " والهمزة تعد من فصاحة العرب "

البادية : يقولون لشدة حرارة الجو " قيض"
المدينة " حرررر .. " مع أنها فصيحة إلا أن كلمة " قيض " أكثر فصاحة لأنها تعبر عن شدة الحرارة
ويقولون للرمال الحارة " رمضه " ولم اسمعها عند الحضر ..

البادية : يقولون لمن خرج من بيته في ساعات الصباح الأولى " غبش " أي سار في وقت الغبشة
اي عدم وضوح الرؤية لعدم شروق الشمس بشكل كامل .. وتقاس على كلمة " أدلج " أي سار في الليل ..
المدينة : راح بدري أو طلع بدري ...

والأمثلة كثييرة ..

اما الشعر النبطي فلا يختص باهل البادية فقط بل حتى أهل المدن لهم نصيب وخاصة الحجاز
وإذا قارنا بين الإثنين نجد أن البادية إحتفظوا بوزن القصيدة وقافيتها أي بالشكل العام للقصيدة
خلافاً لأهل المدينة الذين لا يصح أن تسمى تراكيبهم قصيدة ولا حتى شعراً بالمفهوم الصحيح ..

واذكر شطر من قصيدة سمعتها من إحدى الشاعرات كما تزعم أنها شاعرة تقول فيها :

شرارة شرارة لا هي نار ولا حرارة ..

لا أدري ما تسمى هذه الجملة حقيقة ؟!!! لا لفظاً ولا معنى ..!!
والأدهي أنها تحظى بالتصفيق الحااار من جمهور لا يعرف الذائقة اللغوية ..


المعذرة على كثرة مداخلاتي ^ــ^
وشكراً لإطراءك ولا داعي للعجب .. " ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلاً "
وطرفه لا أعرف من شعره إلا معلقته فقط بفضل والد زوجي فلا نعاقب إلا بها ^ــ^
وكما يقول زوجي أن أصل طرفه اعجمي ^ــ^ بدليل أنه " اي زوجي " عربي ولا يعرف أن يقرأ قصيدته
" هذا الإستنتاج لزوجي ليس لي " ويقول أنه لو كان والياً في عهد طرفه لضرب رأسه بالسيف
جزاءً له على هذه القصيدة الأعجمية
حوارنا عن البدو الرحل تمخض عن جملتي هذه :

اقتباس:
ظننتك من البدو الرحل وأنه ليس لك في الفصحى ناقة ولا جمل
وما زلت أرى بأن البدوي يفقد القدرة على الكلام الفصيح

ولو جئنا برجل من الحضر وآخر من البادية وطلبنا من الاثنين كتابة مقطع بالفصحى لنجح الأول وفشل الثاني

ولذلك ظننتك من البدو الرحل الذين لا قدرة لهم على التعبير الفصيح

الإرث اللغوي لو كان على شكل كلمات يحفظها الإنسان ولا يستطيع التوليف بينها فلا عبرة به ( أي بالإرث )

وكل إنسان عربي له حصيلة لا بأس بها من مفردات العربية الفصحى .

لأنه في النهاية عربي وهذه لغته وهو لا ينسلخ منها أو ينفك عنها بالكلية

ولا بد أن يقع في كلامه كثير من المفردات التي سلمت من رياح التغيير ومن عبث الزمان

لكن كل ذلك لا عبرة به ، ولا يستحق أن يطلق على صاحبه بأنه فصيح ( بالمعنى الحديث ) ما لم تكن لديه القدرة على إعداد المقال وحسن الصياغة والتأليف .

والمقارنة التي تفضلت بها بين البادية والحضر فيها نظر

فلو قلنا أنك تقارنين بين حضر السعودية وباديتهم فأي حضر ستقارنين البادية معهم ؟

هل هم حضر الحجاز أم حضر نجد أم حضر الشرقية ؟

فليس كل الحضر يقول ( ستي ) وليس كلهم يقول ( بدري )

لكن لنفترض جدلا بصحة المقارنة ، فمقارنتك كانت لمصلحة البادية

فما رأيك أن أعقد مقارنة أخرى لمصلحة الحضر ؟

أهل الحضر يقولون : هارب ، والبادية : منحاش .

أهل الحضر يقولون : سارق ، والبادية : بايق .

أهل الحضر يقولون : القتل والقاتل والمقتول ، والبادية : الذبح والذابح والمذبوح .

وفرق بين القتل والذبح !

عموما أنا لا أسلم بهذه المقارنة فليس كل الحضر تتفق كلمتهم على نفس المصطلحات ، وليس كل البوادي يتفقون على ذلك أيضا .

فبعض البدو يقول : منحاش للهارب ، والبعض الآخر منهزم ، وهذا الأخير قد يقترب من الفصحى !


اقتباس:
البادية : كثيراً ما يستخدمون عند النداء " الهمزة "
أأحمد , أجده , أماريه ..
المدينة : لا يستخدمون حروف النداء : محمد , محمد تكرار الإسم
وإن استخدموها فلم اسمع أحد منهم يستخدم همزة النداء .. " والهمزة تعد من فصاحة العرب "
كلا التعبيرين فصيح ، فحرف النداء لو سقط من الجملة فإنه يكون مقدرا في الإعراب ، والتقدير : يا محمد ، يا محمد

ومنه قوله تعالى : ( يوسف أعرض عن هذا ) ، أي : يا يوسف .

اقتباس:
البادية : يقولون لشدة حرارة الجو " قيض"
المدينة " حرررر .. " مع أنها فصيحة إلا أن كلمة " قيض " أكثر فصاحة لأنها تعبر عن شدة الحرارة
قلت أنني خصصت الحديث عن الضاد والظاء دونا عن غيره من القلب كالقلب بين الذال والزاي لأن قلب الضاد يمتد للغة الفصحى أيضا

وليس من العامة فحسب ، بل من الخاصة من أهل الأدب وأرباب القلم

وهذا نموذج بسيط لما ذكرته ، فأنا أعتبر أختي أم حارب من الخاصة المبدعين لكنها لم تسلم من مشكلة الضاد والظاء فقلبت القيظ إلى قيض

لا بأس ، لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى

أعتقد - والله أعلم - أن القيظ يختلف عن الحر ، فهما لفظان يعبران عن شدة الحرارة ، لكن مرحلة القيظ تختلف عن مرحلة الحر

كما أن المطر على مراحل ، فالوابل يختلف عن الطل .

أما عن فصاحة اللفظين فكلاهما فصيح ، وليس أحدهما أفصح من الآخر فكل منهما يعبر عن مرحلة كما ذكرت - وهو اجتهاد - مني

لكن لا جدال في فصاحة الحر ، بدليل قوله تعالى : ( قل نار جهنم أشدا حرا ) أعاذنا الله وإياكم منها

اقتباس:
شرارة شرارة لا هي نار ولا حرارة ..
هذا عبث ، وللأسف تهافت عليه البعض ورحبوا به .

أما الشعر النبطي فلا أعرف أوزانه ، لكن حسب النماذج البسيطة التي وقفت عليها وجدت أنه يختلف عن بحور الخليل ، وله بحور خاصة به .

الموضوع موضوعك ولا تعتذري عن كثرة المداخلات ، فالحقيقة أنني سعدت بنفسك الحواري الطويل ، وبثقافتك الجمة

نصيحة : أصلحي ما بينك وبين طرفة ، يصلح الله ما بينك وبين الشعر الجاهلي

خالص تقديري لوالد زوجك ، وأسأل الله أن يبارك في جهده ومحاولته لتعزيز الفصحى في تحصيل أبنائه .
__________________
إلى الماءِ يسعى من يغَصُّ بلقمةٍ ::
إلى أين يسعى من يَغَصُّ بِمَاءِ؟!

التعديل الأخير تم بواسطة شاطئ المحبة ; 02-04-2011 الساعة 06:48 AM
رد مع اقتباس