منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - هل لديك صديق ؟ نعم .. لا .. نعم ... لا ... !!!! ( مشارك بالمسابقة )
عرض مشاركة واحدة
قديم 08-08-2004, 01:14 AM
  #3
رفيقة العمر
قلب المنتدى النابض
تاريخ التسجيل: Apr 2004
المشاركات: 438
رفيقة العمر غير متصل  
إخوتي وأخواتي الفضــــلاء ..

كثير من الناس من لا يفهم معنى الصداقة الحقة ، ولا يسعى للحصول عليها ، ويعامل الناس على أساسين ..
أولا : يظهر لك الصداقة والمحبة ، ويبطن غير ذلك .

وهذا يلاحظ بسهولة (( لأن شروط الصداقة غير متوافرة ))

كيفية التعامل معه :عدم مقاطعته ، ومصادقته صداقة ظاهرة ، فأظهر له الحسن : أي جامل في المعامله ، وعامله بقدر معاملته لك ، إن أحسن إليك أحسن له ، وإن قدم لك معروفا فرده له ، وإياك أن تنخدع فلربما يظهر لك الزمان ما أخفى .

ثانيا : يظهر لك النفور والبعد ظاهرا وباطنا ..

كيفية التعامل معه :
إبتعد عنه وتوارى عنه مثلما يفعل ذلك تماما .

إخوتي وأخواتي :

نحن الآن في آخر الزمان ، تكالب الناس على الدنيا ، وأصبحت همهم ، يتنافسون عليها كتنافس المتبارين والمتسابقين !!
فالآن يندر أن تجد صديقا صدوقا لك ، وإن لم تتوفَق في ذلك ، فكِل أمرك لله وحده ، أن يرزقك الصحبة الصالحة التي تعينك في أمر دينك ودنياك ، وإياك واليأس والتشاؤم ، فالأمر يحتاج إلى فن لكسب الناس ، والتعرف عليهم .

والسبب في تغير حالنا عن حال سلفنا الصالح ، هو أن السلف كان همهم الآخرة ، فصفت نياتهم في الأخوة .. وكانوا يحافظون على سلامة الصدر ..


والسبب الذي آل بنا إلى هذه الحالة هو :

1) الشيطان ، ينزع في بني آدم .
2) الغضب ، فهو مفتاح كل شر .
3) النميمة، فكم أوغرت قلوبا ، وكم أوقدت فتنة ، وكم مزَقت صحبة .
4) الحسد ، يلزمه البغض والعداوة ، وهو داء ويكون وبالاً على صاحبه.
5) المراء وكثرة الجدل .
6) اتباع الهوى ، فهي مظنة الظلم والبغي ، فصاحبه لا يعرف معروفا ولا ينكر منكراً .
7) ظن السوء بالمسلم ، يقترن به الأقوال والأفعال المحرمة .
8) التنافس على الدنيا ، يورث الضغائن والأحقاد .
9) النجوى بين اثنين ، بالهمس والإنعزال بالحديث تبث في القلوب الحزن والتوجس ،
وتخلق جواً من عدم الثقة .
10) المعصية ، فما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة .

وأخـــــــيرًا ..
أجد كثيراً ممن يتحدث ويتألم لعدم وجود صديق يشكي له همه يعينه على بلواه .. !!
أليس ظلماً منا أن نجعل من الصديق إسفنجة يمتص كل شئ ، يسمع لنا ولا نأبه به ، فمن منا لا يمر بمواقف تؤلمه ، من منا لا يتكدر لا تتنغص حياته من منا لايعاني من مشاكل وأحزان ..
لكن الذي أقصده أنك
لا
تتذكر صديقك للشكوى أو لحاجة ..
فالصداقة أسمى وأرقى .. من ذلك ..