منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - قهر , شذوذ , اعجاب ( مشاكل في حياتي ) / نفسية & سلوكية
عرض مشاركة واحدة
قديم 17-04-2011, 12:40 PM
  #2
00لحظة 00
نائب رئيس الهيئة الاستشارية
 الصورة الرمزية 00لحظة 00
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
00لحظة 00 غير متصل  
{ ثالثا}

اخي الفاضل انا مدركة تماما لما تشعر به ولكني وصلت لك المعلومة بشكل غير مباشر حرصا على مشاعرك

ولهذا سأتحدث الان بشكل مباشر وارجو ان يتسع صدرك لما ساقول وان تعتبرني مرآتك التي تريك الحقيقة كما هي ولا تجاملك وان تدرك الحكمة القائلة

صديقك من صدقك لا من صدَقك

بداية بالنسبة لموضوع الرياضة فأنا اردت بها اخي الكريم افراغ طاقتك الجسدية بشكل سليم وشغل اهتمامك بأمور طبيعية لمن هم في سنك وبشكل يعتبر استثمار جيد للصحة والوقت

فماذا اذا لم يكن لشاب مثلك اهتمام رياضي؟ غالبا ما سيفرغ طاقته في العادة السرية ويشغل تفكيره بالجنس ويهلك صحته بالتدخين كما يحدث بالفعل

اما الرياضة فهي وسيلة للشاب النظيف يفرغ فيها طاقته ويشغل بها اهتمامه وتفكيره

اما صحبة الملتزمين التي لا تفضلها لكونهم لا يستطيعون حل مشاكلهم

فأي مشاكل هذه اخي الكريم التي تعاني منها انت او هم؟ انكم شباب في مقتبل العمر ليس لديكم من المسروليات الا الدراسة فقط

وهل الفائدة من الصحبة الصالحة حل المشاكل؟ ام انهم على الاقل اناس اذا اختلطت بهم لن يصحبوك الى مقاهي المعسل ولن تسمع في صحبتهم الاغاني ولن يأتي وقت للصلاة الا اصطحبوك معهم للمسجد ولن تجد بينهم شاذ جنسيا

وهذه هي الامور المهمة من صحبتهم

إنما مثل الجليس الصالح والجليس السوء ، كحامل المسك ونافخ الكير . فحامل المسك ، إما أن يحذيك ، وإما أن تبتاع منه ، وإما أن تجد منه ريحا طيبة . ونافخ الكير ، إما أن يحرق ثيابك ، وإما أن تجد ريحا خبيثة

الراوي: أبو موسى الأشعري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2628
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وبخصوص تفريطك في الصلاة فهل لك ان تتصور معي كيف تكون مكانة انسان لا يصلي احيانا عند الله في حين ان المنافقين يذهبون الى الصلاة وبالرغم من ذلك فهم في الدرك الاسفل من النار؟

إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُواْ إِلَى الصَّلاَةِ قَامُواْ كُسَالَى يُرَآؤُونَ النَّاسَ وَلاَ يَذْكُرُونَ اللّهَ إِلاَّ قَلِيلاً [النساء : 142]

وبالتالي فكيف يصنف مسلم غير حريص على الصلاة وكيف ينتظر من الله ان يرزقه السعادة والراحة النفسية والتوفيق؟

اخي الفاضل انت انسان انعم الله عليك بالكثير فأنت لا تعاني من اعاقاة ولا مشاكل صحية ولا تفكك اسري ولم يقصر معك اهلك في التعليم بل وصلوا بك للمرحلة الجامعية

من أصبح منكم معافى في جسده آمنا في سربه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها

الراوي: - المحدث: الشوكاني - المصدر: فتح القدير - الصفحة أو الرقم: 2/44
خلاصة حكم المحدث: صحيح

وربما النعم الاكبر عليك من الله متعلقة بماضيك فعندما وقعت في فترة من فترات عمر في الشذوذ الجنسي لم يخرجك الله من هذه التجربة مفضوحا والا كانت مأساتك الان انك تعيش بين الناس في حالة من الخزي والانكسار

ولكن بالعكس سترك الله تعالى وها انت تعيش مرفوع الرأس كباقي الشرفاء الطاهرين

ولم يعجل لك الله تعالى العقاب في الدنيا على هذه الجريمة القذرة فتصبح مريضا بالايدز مثلا ووقتها كنت ستشعر انك اصبحت جرثومة في المجتمع يخشى الجميع الاقتراب منه واصبحت عار على كل من حولك

ولكن بالعكس انت تعيش سليم معافى انسان طبيعي شاب بكامل صحته وقوته

يجب ان تستشعر جيدا ان الله انعم عليك بالكثير ولكن في المقابل هل تشعر انت بالامتنان ايذاء هذه النعم وما الدليل؟

انت حتى الصلاة التي يؤديها المنافقين لا تحافظ انت على آدائها ولا حتى من باب الشكر لله تعالى على الستر والصحة

وَضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللّهِ فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ [النحل : 112]



{ رابعا}

تقول اني لا يمكن ان اضع نفسي في مكانك كوني انثى وطلبت ان اضع اخا لي في موقفك

بالفعل لدي اخي الفاضل اخ قريب من عمرك طالب جامعي ايضا في احدى الكليات العلمية المرموقة

ولكن هل تعرف كيف هي حياته وما هي اهتماماته ؟ انه بسبب صعوبة الكلية التي يدرس بها لا يستطيع العمل اثناء الدراسة ولكنه يعمل في الصيف لتلبية بعض احياجاته المادية ولاكتساب خبرات


اما اثناء الدراسة فهو بجانب كونه طالب جامعي فهو طالب للعلم الشرعي ويحفظ القرآن ويحفظه للاطفال في المسجد ويقيم مع اصحابه الملتزمين الحفلات للمتفوقين من الاطفال في حفظ القرآن ويسلمونهم جوائز للتحفيز

ويشترك في جمعية لصنائع المعروف يوصل فيها التبرعات من القادرين والاغنياء الى الاسر الفقيرة

حياته مليئة بالكثير والكل يعلم انه شاب نشأ في طاعة الله وفي حب المسجد والارتباط به

ولهذا تشعر دائما انه في معية الله وخطواته ثابته واهتماماته راقية واهدافة نظيفة وحياته لغيره فيها الكثير وانسان اجتماعي جدا ويساعد من حوله ودائما ما شاء الله تبارك الله من نجاح الى نجاح بالرغم من انه نشأ يتيما

هذا نموذج لشاب في نفس مرحلتك العمرية ان قبض الان فهو سيقابل الله تعالى بكل ما اخبرتك به وغيره الكثير الكثير بالرغم من انه في مقتبل العمر ولكن اتمنى ان تجلس مع نفسك جلسه فيها شيء من الصراحة والوضوح

لتسأل نفسك ان قبضت الان ووقفت بين يدي الله تعالى فما الاعمال التي ستقابله بها؟

اخي الكريم انت نفسك تقودك للمكوث عند نفس النقطة التي انت عليها ولا تريد لك التحول عنها فتشعرك انك لا تحب الرياضة وبالتالي لا للرياضة التي هي اهتمام طبيعي للشباب

وتخبرك ان الملتزمين لهم افكار واتجاهات مختلفة عنك وعندهم مشاكل وبالتالي هم ليسوا الصحبة الجيدة فلا للملتزمين وتخبرك بأن العمل ليس ضروري في هذه المرحلة وهو ليس من اهتماماتك وكأن الفائدة من العمل هي فقط المال

وبالتالي لا للعمل وفي النهاية لا للتغيير عموما وتشعرك نفسك انك انسان محطم نفسيا فتعيش الهموم

إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ [يوسف : 53]

مع العلم بأنك بمنتهى الصدق لا تعيش اي هموم وقد اعطاك الله كل شىء يجعلك سعيد ولكن انت في النهاية غير سعيد ولهذا اهديك هذه الابيات الشعرية للشاعر ايليا ابو ماضي

أيـــهــذا الشــاكي ومــا بــك داء
كـــيف تــغدو اذا غــــدوت عليلا

ان شــر الجــناة في الارض نفس
تتـــوقى قـــبل الرحـــيل الرحيلا

وترى الشوك في الورود وتعمى
ان تــرى فـــوقها الــندى اكليلا

هــو عبء عـلى الحـياة ثـقــيل
مـن يـظـن الحـياة عــــبئاً ثقيلاً

والـذي نـفــسه بغـــير جـــمال
لا يــرى في الوجــود شيئاً جميلا

أحـــكم الـناس في الحـياة أناس
عـللــوها فأحـــــــــسنوا التعليلا

فـتــمتع بالصــبح ما دمــــــت فيه
لا تخف أن يزول... حتى تزولا

واذا مــــا أظـــل رأســــك هـــمٌ
قصر البحث فيه ... كيلا يطولا

أدركـــت كــنهها طـيور الروابي
فمـن العــار أن تظــل جــــهولا

ما تـراها والحــقل ملك سواها
أتخــــذت فيه مسرحا ومقيلا!

تـتـغـنى .. والصقر قد ملك الجو
عــلــــيها - والصائدون - السبيلا

تـتغــنى... وقد رأت بعضها يؤخذ
حـــياً والــبعض يــقضي قـــــتيلا

تـتـغنى... وعــــمرها بعض عام
أفـــتـبكي وقد تـعيــــــــش طويلا؟

كــلما أمســك الغصون سكون
صفـقت للــغــصون حتى تميلا

كـن غديراً يسير في الأرض رقرا قا
فيــسقي من جانــبيه الحـــــــــــقولا

تــستحـم النــــجوم فـيه ويـــلـــقى
كـــــل شـــخص وكل شيء مثيلا

لا وعــــاء يقذر الماء حتى
تستحيل المياه فيه وحولا

أيها ذا الشاكي وما بك داء
كن جميلا تر الوجود جميلا


اخي الكريم انت غير مطالب بوضع رد على كلماتي في هذه الاستشارة ولكني اتمنى منك ان تقرأها بقلبك لا بعينيك حتى تدرك انك في حاجة الى نظرة جديدة لحياتك تستلزم التغيير

وانا اعلم جيدا ان كلماتي التي كتبت لن تؤثر فيك ولن تغير شيئا الا اذا اراد الله لك الهداية

وَلاَ يَنفَعُكُمْ نُصْحِي إِنْ أَرَدتُّ أَنْ أَنصَحَ لَكُمْ إِن كَانَ اللّهُ يُرِيدُ أَن يُغْوِيَكُمْ هُوَ رَبُّكُمْ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [هود : 34]

في رعاية الله



{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}


قرأ صاحب الإستشارة الحل ورد :-

عفوا أختي أريد توضح نقطه مهمه جدا ..

أولا مجتمعنا كشباب ينقسم قسمان شباب شاذين و شباب عاديين

فالشباب العاديين يتقبلون الشاذ و ليس هناك أدنى حرج في الجلوس معه و مصاحبته
هذا كان أولا

أما ثانيا فأنا كشاذ لم أمارس الجنس بعينه مع من كنت معهم في السابق إنما كل ما كنت أفعله هو كلام الرقيق أو قبلات فقط

وفي نظري لن أحتاج لمن يقودني للصلاة .. ولن أحتاج من يوقف موجات الاغاني التي أستمع لها
كل ما تكلمتي عنه يمكنني فلعه وحدي دون الرجوع لهم .

وهذه هي الامور المهمة من صحبتهم

أما بالنسبة لقبض الروح و ذكر الموت , كلام سئمت منه من الشباب الملتزمين الذين أكرههم و ها أنت تعدينه بنفس الاسلوب , عجيب أمركم أوهكذا نهتدي ؟

عموما أختي المستشارة الفاضة 00 لحظة 00

شكرا على ما قدمتي أعتذر فبردك هذا شعرت بإني عبء عليكم

ولكن اتمنى ان تكوني أكثر واقعيه مع غيري و أن تحملي أسم مستشارة أسماً و فعل

كما أنني و كما ذكرتي لم أستفد مما كتبتي كلمة واحدة فلله درك ايتها المستشارة

جزاك الله خيراً

__________________

كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا

فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا

التعديل الأخير تم بواسطة 00لحظة 00 ; 17-04-2011 الساعة 12:42 PM