{ أولاً }
كونك اختي الفاضلة تشعرين بالملل والعصبية فهذا شىء طبيعي جدا لاي امرأة تعيش حياتك
فأنتي لديكي الكثير من الوقت كونك الان ام لطفلين فقط ولا تعمل
والغريب في الامر انكي فكرتي في شغل وقتك بالذهاب لبيت اهلك وقطع الاجازة والذهاب للعمل ولم تفكري ان تعيشي كباقي النساء بشكل طبيعي فينشغل وقتك بكل مفيد وتهنئي بحياتك وتكسبي الدنيا والاخرة
والغريب في الامر ايضا انه بالرغم من هذا الوقت الكبير الذي تمتلكيه والمسؤولية البسيطة المحدودة الا انكي تفكرين في احضار خادمة
وكأنما انتي ام لعدد كبير من الاطفال وعاملة وسنها كبير او مريضة وتحتاج من يساعدها
في حين انكي شابة في مقتبل حياتك واطفالك اثنين فقط وطوال الفترة الماضية لم تكوني عاملة فإن لم تعمل من هي في مثل ظروفك كباقي النساء الطبيعيات فمتى ستعمل وتعيش كإمرأة حقيقية
امرأة تستيقظ لتباشر شؤون منزلها من نظافة وترتيب وتجهز ملابس زوجها بالغسيل والكوي وتذهب للمطبخ لتجهز الحلوى التي سيتناولها زوجها بعد الغداء
وتبدأ في تجهيز الغداء الذي سبق وجهزت مستلزماته من التسوق في اليوم الماضي وتفاجىء زوجها بما لذ وطاب من صنع يديها وتملأ حياته وبيته بهجة وسعادة
اما عندما يشعر الرجل انه تزوج بأحد اصدقائه اذا جاعا ذهبا معا الى المطعم لتناول الغداء وفي المساء يذهبا لشراء العشاء فإنه بالطبع لن يكون سعيدا بهذا الزواج ولا بهذه الحياة
فالفطرة السليمة والطبيعي في كل البيوت ان امر الطعام لا دخل للرجل به مطلقا فهو يأتي من العمل ليجد زوجته قد اعدت له الطعام هذا هو الطبيعي
اما عندما يسافر مكان ما ويجد زوجته تتعجب انه لم يفكر فيما ستتناوله هي واطفالها فنحن وقتها نكون ابتعدنا تماما عن الطبيعي وربما اذا روي هذا الموقف لشخص ما لضحك وظنها طرفة
لهذا اختي انتي لن تسعدي وتعيشة حياة سوية الا اذا جعلتي حياتك تسير بشكل طبيعي وسوي ويكفيكي تشجيعا ماذكره رسولنا صلى الله عليه وسلم عن اجر المرأة المنشغلة بأعمال بيتها
عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : " قُلْنَ النِّسَاءُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، ذَهَبَ الرِّجَالُ بِالْفَضْلِ فِي الْجِهَادِ ، فَهَلْ لَنَا مِنْ أَعْمَالِنَا شَيْءٌ نَبْلُغُ بِهِ فَضْلَ الْجِهَادِ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نَعَمْ ، مِهْنَةُ إِحْدَاكُنَّ فِي بَيْتِهَا تَبْلُغُ بِهَا فَضْلَ الْجِهَادِ "
الحكم المبدئي: إسناده حسن رجاله ثقات عدا روح بن المسيب الكلبي وهو صدوق حسن الحديث
والمفترض غاليتي ان متعة المرأة في الانشغال ببيتها وزوجها واطفالها وان حادت عن هذا فمن الصعب ان تجد السعادة لانه عادة تجد المرأة سعادتها في توفير السعادة لزوجها واطفالها
لهذا ليس من الطبيعي ابدا ذهابك يوميا لبيت اهلك فأنتي زوجة وصاحبة اطفال يجب ان تدربي نفسك جيدا على الاستمتاع بوجودك في البيت حتى وان لم يكن زوجك موجود
فهذه مملكتك احبيها واستشعري شعور معظم النساء الذين لا يشعرون بالراحة الا في بيوتهم ويكفيكي امر الله تعالى للنساء بأن يلزمن بيوتهن
وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً [الأحزاب : 33]
وامر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين ان تسعهم بيوتهم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
أملك عليك لسانك ، و ليسعك بيتك ، و ابك على خطيئتك
الراوي: عقبة بن عامر المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1392
خلاصة حكم المحدث: صحيح
والجلوس في البيت ليس صعبا لهذا الحد فنحن منا زوجات مغتربات لهن عددا من الاطفال ربما لا تقابل احدانا اهلها لسنوات وربما لا تقابل جارة ولا صديقة لشهور
وتجدي القريبة من الله تأنس به ولا تجد بديلا من الزيارات الشات والمعاصي والخيانة واستدراج الشيطان وخطواته
اختي اي زوجة تتكيف مع ظروف زوجها وتغيير اسطوانة الغاز ليست مأساة ولا تحدث كل يوم
والخبز يمكن ان يوضع في الفريزر ويسخن
وكثير من النساء يعمل ازواجهن في مدن غير التي يعيشون فيها وتتكيف الزوجة مع ظروف زوجها وتعمل على تجهيز البيت والثلاجة بحيث لا تحتاج لاحد فترة غيابه
فلا تشعريني بأن غياب زوجك ليوم مأساة
يتبع..