اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الأزهري
أختي الفاضلة عطر وحنين
أقدر لك ما كتبت , واشكرك عليه , ولكنني أود أن أوضح لك عدة
أمور :
حين تعاهدت انا وزوجتي ألا يتزوج احدنا عقب وفاة الآخر
لم يكن ذلك في ( حالة رومانسية ) كما ظننتي , وانما كان ذلك
بعقلنا قبل قلبنا وعن قناعة ويقين تام , وأطمئنك أن هذا جائز
شرعا بإذن الله , وقد ذكرت في بداية حديثي عن هذا الأمر
أنني لا أحرم حلالا أحله الله , لئلا يساء فهمي ,
أما عن قولك ان زواجي فيه مصلحة لابني فأخالفك الرأي
تماما _ مع كامل تقديري لرأيك _
جدته ليست طاعنة في السن بل هي في الخامسة والأربعين من عمرها ,
وجده في السابعة والاربعين
أسأل الله ان يبارك في أعمارهما حتى يزفونه بأيديهم
وأبشرك أنه لا يشعر بالوحدة بينهما ابدا , وانما ينعم بحبهما وحنانهما
وعطفهما , ولن أجد من هو أحن عليه منهما أو من خالته , فضلا عن
أنني كما ذكرت لا أريد ولا أرى ولا أحسن أن أعاشر في النساء سواها
حين يسألني في يوم ما هذا السؤال سأجيبه ( ماما في الجنة ) وسأخبره
كيف كانت سببا في منحه الحياة بقدرة الله ,
ان كان الامر يتعلق ببيت منفصل وغرفة مستقلة فهذا أمر هين , ولازال بيت
الحبيبة الغالية كما هو ولن أفرط فيه , لكن الأمر أعظم من ذلك
أنا أتكلم عن نشأة حسنة , وتربية مستقيمة , وطفل يحتاج الى العطف
والحنان والرعاية , وكل هذا لن يتمكن من منحه اياه اب منهار محطم
حزين على فقد زوجته , فضلا عن انه لا يفقه في أمور الأطفال وتربيتهم
شيئا ولا يحسن غير حبهم , كما أنني لن أئتمن عليه احدا سوى
أهله , وهم يجدون فيه سلوى عن ابنتهم الراحلة فجزاهم الله عني
وعن طفلي كل خير .
هل الحياة الطبيعية ان ينشأ في كنف امراة غريبة عنه , لايحبها والده لابقلبه
ولابعقله ولا بروحه , ويظلمها بزواجه منها , ثم ينجب أيضا منها !!!
ويكون له اخوة !!!
حينها لن يشعر بالنقص , وسيشكر لي صنيعي ؟ !!
وحين ينشأ بين جدة لا يناديها الا ماما وجد لا يناديه الا بابا , ويتنعم بحبهما
وحنانهما , ويعوضاه عن فقد الأم في حياته , ويربياه خير مما ستربيه أي
امرأة اخرى : أهكذا سيشعر بالنقص ؟
أنا لم اخطيء بحقه حتى ابحث عن اعذار , الا ان كان حبي لوالدته ووفائي
لها وعزوفي عن الزواج بعدها وحزني عليها يعد خطيئة , أستحق العتاب
عليها منه
حين يكبر صغيري باذن الله ارجو ان يكون لديه قدر من الحكمة ليتفهم
أسبابي , وحسبي ان اخبره أن من كان له زوجة كأمه , فلن يفكر بالزواج
من غيرها ابدا .
أخت زوجتي في مقام أختي الصغرى , وتخطب من والدها , وسيرزقها
الله بمن يسعدها قريبا ان شاء الله , فهي تستحق كل خير .
تأكدي يا أختي أنني في كامل قواي العقلية , لم يذهب الحزن بعقلي
وأثق أن ما أفعله هو الصواب , وان قراري هو القرار السليم
( قد يكون خاطئا بالنسبة لغيري ) لكنه يناسبني وهو الأصلح لي
ولطفلي فشكرا لك بحجم السماء , ودمتِ بخير .
|
[align=center]
على عموم يا احمد انت لسة صغير في العمر ومعذور في مشاعرك الجارفة عنها لانها الحب الاول والصادق في حياتك
والايام كفيلة انها تغير رايك وتشعرك بجمال الحياة ولذتها
فوفقك الله وهداك