بارك الله فيك أخي الكريم وددت فقط أن أعلق على نقطة حتى لا تبقى في نفسك أخالف الأخت الكريمة في أن زواجك فيه مصلحة لك أنت فقط , بل فيه كل المصلحة لك ولابنك أيضا ... فلنسأل جميعا أنفسنا كيف يكون حالنا بدون اخوتنا الذي هم من لحمنا ودمنا , حين يربينا أهلنا جميعا على الخير وكل واحد منا عون لأخيه في الدنيا والآخرة ... هل لأحد منا غنى عن أخ صالح من لحمه ودمه ؟ - أمر آخر : هل رأيت كيف يتربى الأطفال ( المفردين ) الذين لا اخوة لهم ؟ على الأغلب في نفوسهم كسرة من عدم وجود اخوة لهم , بل عرفت بعض البنات لها اخوة شباب فقط ترى في نفسها كسرة من عدم وجود أخت لها , وتتمنى لو أخت واحدة ... - هل بعيد عن الله سبحانه وتعالى الي رزقك بزوجة خيرة وتوفاها الله سبحانه وتعالى أن يرزقك بمن هو خير منها ؟ أم سلمة رضي الله عنها دعت بدعاء المصيبة اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها وقالت رضي الله عنها بينها وبين نفسها بحسرة الزوجة من خير من أبو سلمة وأخالك تقولها الآن ... فأبدلها الله بمن هو خير منه محمد صلى الله عليه وسلم ... وأحبته وعشقته أضعاف حبها لأبوسلمة حتى أنها رضي الله عنها لما تزوجها وقسم لها ثلاث ليال كونها (ثيب ) فلما هم بالخروج من عندها بعد الثلاث ليال أمسكت بطرف ثوبه من شدة مالقيت من محبته , فرأف بها صلى الله عليه وسلم وقال لها : أنه ليس بك هوان على أهلك ولو شئتِ لسبعت لكِ وولو سبعت لك سبعت لنسائي , يعني لو شئت أعطيتك سبع أيام كالبكر ولكن لو أعطاها سبع لاعطى كل زوجة سبع .. فرضيت بالثلاث رضي الله عنها لانه لو أعطاها سبع لعاد لها بعد شهر وأكثر لتعدد نسائه صلى الله عليه وسلم فالشاهد أخشى عليك يا أخي من اليأس فلا ييأس من روح الله الا القوم الكافرين تعلق بربك سبحانه وأحسن الظن فيه فهو معطيك باذن الله سبحانه مالك الملك يرزق من يشاء من فضله ومنه وكرمه تعلق بالله فقط ومن رزقك بتلك يرزقك بخير منها باذن الله أعانك الله وفرج همك |
أختي الفاضلة عطر وحنين أقدر لك ما كتبت , واشكرك عليه , ولكنني أود أن أوضح لك عدة أمور : حين تعاهدت انا وزوجتي ألا يتزوج احدنا عقب وفاة الآخر لم يكن ذلك في ( حالة رومانسية ) كما ظننتي , وانما كان ذلك بعقلنا قبل قلبنا وعن قناعة ويقين تام , وأطمئنك أن هذا جائز شرعا بإذن الله , وقد ذكرت في بداية حديثي عن هذا الأمر أنني لا أحرم حلالا أحله الله , لئلا يساء فهمي , أما عن قولك ان زواجي فيه مصلحة لابني فأخالفك الرأي تماما _ مع كامل تقديري لرأيك _ جدته ليست طاعنة في السن بل هي في الخامسة والأربعين من عمرها , وجده في السابعة والاربعين أسأل الله ان يبارك في أعمارهما حتى يزفونه بأيديهم وأبشرك أنه لا يشعر بالوحدة بينهما ابدا , وانما ينعم بحبهما وحنانهما وعطفهما , ولن أجد من هو أحن عليه منهما أو من خالته , فضلا عن أنني كما ذكرت لا أريد ولا أرى ولا أحسن أن أعاشر في النساء سواها حين يسألني في يوم ما هذا السؤال سأجيبه ( ماما في الجنة ) وسأخبره كيف كانت سببا في منحه الحياة بقدرة الله , ان كان الامر يتعلق ببيت منفصل وغرفة مستقلة فهذا أمر هين , ولازال بيت الحبيبة الغالية كما هو ولن أفرط فيه , لكن الأمر أعظم من ذلك أنا أتكلم عن نشأة حسنة , وتربية مستقيمة , وطفل يحتاج الى العطف والحنان والرعاية , وكل هذا لن يتمكن من منحه اياه اب منهار محطم حزين على فقد زوجته , فضلا عن انه لا يفقه في أمور الأطفال وتربيتهم شيئا ولا يحسن غير حبهم , كما أنني لن أئتمن عليه احدا سوى أهله , وهم يجدون فيه سلوى عن ابنتهم الراحلة فجزاهم الله عني وعن طفلي كل خير . هل الحياة الطبيعية ان ينشأ في كنف امراة غريبة عنه , لايحبها والده لابقلبه ولابعقله ولا بروحه , ويظلمها بزواجه منها , ثم ينجب أيضا منها !!! ويكون له اخوة !!! حينها لن يشعر بالنقص , وسيشكر لي صنيعي ؟ !! وحين ينشأ بين جدة لا يناديها الا ماما وجد لا يناديه الا بابا , ويتنعم بحبهما وحنانهما , ويعوضاه عن فقد الأم في حياته , ويربياه خير مما ستربيه أي امرأة اخرى : أهكذا سيشعر بالنقص ؟ أنا لم اخطيء بحقه حتى ابحث عن اعذار , الا ان كان حبي لوالدته ووفائي لها وعزوفي عن الزواج بعدها وحزني عليها يعد خطيئة , أستحق العتاب عليها منه حين يكبر صغيري باذن الله ارجو ان يكون لديه قدر من الحكمة ليتفهم أسبابي , وحسبي ان اخبره أن من كان له زوجة كأمه , فلن يفكر بالزواج من غيرها ابدا . أخت زوجتي في مقام أختي الصغرى , وتخطب من والدها , وسيرزقها الله بمن يسعدها قريبا ان شاء الله , فهي تستحق كل خير . تأكدي يا أختي أنني في كامل قواي العقلية , لم يذهب الحزن بعقلي وأثق أن ما أفعله هو الصواب , وان قراري هو القرار السليم ( قد يكون خاطئا بالنسبة لغيري ) لكنه يناسبني وهو الأصلح لي ولطفلي فشكرا لك بحجم السماء , ودمتِ بخير . |
انا متاكد انهم كانو مراعين معدنك الطيب لكني لا اجد هذا لسبب كافيا... |
::
أخي في الله
اتمنى منكم أن تقوموا أنت وأهل زوجتك رحمها الله بعمل وقف خيري لها
أو بناء مسجد من مالها إن كان لها ذهب أو مال أو من مالكم
::
فهي الآن بحاجة هكذا عمل منكم بجانب الدعاء لها
وأتوقع هذا الأمر لم يفتكم لكن للتذكير
الله يرحمها ويغفر لها ويجعلها في عليين
ويجمعك بها في جنات الخلد
::
مواقع النشر |
![]() |
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك
BB code متاحة
الابتسامات متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
|