{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}
ردت صاحبة الاستشارة :
اقتباس:
يشهد الله كم ارتحت من هذه الكلمات .. كنت احتاجها للتذكير والتنبيه
لك جزيل الشكر .. وخالص الدعاء في ظهر الغيب أن يهبك سعادة الدارين أختي لحظة ويبارك لك في عمرك وعلمك وعملك وطاعاتك .
يشهد الله علي أنني عند دخولي هذا الموقع كنت أظن أنني فعلاً سأجد أناس يريدون التعجيل في الزواج كما أريد ، وأنني بدلاً من أن أكون وراءه في التعجيل بالزواج ، يكون هو ورائي ويريد أن يتمم هذا الأمر .
والله أنا بعد هذه الأربع الشهور ندمي لا يحصى ... أحسست أن هذا القلب الذي كنت أدخره لشخص يستحقه أنه يذهب هباء .
هذه الأربع شهور أختي لحظة قلت له فيها مرتين أنني لا أريد اتصلا ولا رسائل وأنا من كنت أعود ..
حتى أصبح دعائي لربي : ( اللهم إن كنت تعلم في غيبك أن هذا الشخص غير جاد فانزع حبه من قلبي ) .
سألته مرة ثانية بالأمس عن سبب دخوله لهذا الموقع وقد تبقى له فصل دراسي ثم فصل للبحث فقال لي كما أخبرتك ، قلت كان يكفيك شهر ، شهران حتى ترى من تصلح لك .. قال : نعم ربما أنا تعجلت بتسجيلي في الموقع لأن فكرة الزواج من أخرى مسيطرة علي لها فترة .
احتديت معه بالأمس وقلت له : الرجل لا يوقفه إن أراد شيء حتى رفض أهله !!! قال لي : إن كنت تريدين أن أتقدم لك وأخطبك بدون أن يأتي أحد من نساء أهلي أفعل وحتى قبل رمضان .
وهذا الشيء أن طبعاً لا أرضاه لنفسي ولا لعائلتي أشعر معه أن الأمر صار مسيار أكثر منه شرعي وإشهار .
|

ولكنها للاسف انتكست بعدها وعادت تقول:
اقتباس:
لا أستطيع ..
فقط يومان مدة تركي وأنا من أرجع للكلام معه ..
وأنا أعلم أنه بدأ يلاحظ ذلك .. يلاحظ تعلقي الشديد به ..
فأصبح أن تركته يوم .. ثم رجعت أبحث عنه .. يتركني يوم ولا يسأل
أصبحت الأيام بالنسة لي كبعضها والله
لا أريد أكلاً ولا شرباً ولا حتى لقاء أي إنسان ولا الجلوس مع أهلي
إن صد عني نمت
وإن أقبل كلمته وتحادثت معه بكل شوق ثم إذا انتهيت من مكالمته نمت مرة أخرى
حياتي كلها أصبح هو محورها
أشعر أن العشق الذي كنت استغرب من حديث الناس عنه قد بُليت بأشده
لا أحتاج إلى نصيحة فقط .. أشعر أحيناً أنني أحتاج لأحد يضربني كف على وجهي لأستيقظ مما أنا مغيبة فيه
|
فكان ردي عليها :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اسفت كثيرا ان تملكتكي نفسكي وهواكي بهذا الشكل
ومما اسفت له ايضا ان يشعر هذا الرجل بهذا التعلق واصبح غير مضطرا لعمل محاولات حتى يثبت حسن نيته ولا يفقدكي لانه اصبح ضامنا لكي وارحتيه من عناء المحاولات والتبريرات
انتي غاليتي في حاجة للحب والاحتواء الحنان من الجنس الاخر ولكن يجب ان يكون ذلك في اطار يرضاه الله تعالى الذي اعطاكي بين الخلق مكانة عالية
والرسول صلى الله عليه وسلم يقول
إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه ؛ فأنكحوه ؛ إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض ، وفساد كبير ، قالوا يا رسول الله ! وإن كان فيه ؟ ! قال : إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه – ثلاث مرات
الراوي: أبو حاتم المزني المحدث: الألباني - المصدر: التعليقات الرضية - الصفحة أو الرقم: 143/2
خلاصة حكم المحدث: حسن
وجاء في معنى( وان كان فيه)
أي وإن كان قليل المال أو عديم الكفاءة للمرأة في النسب أو الجاه مثلاً.
وهذا ما حدث معكي بالفعل انه عندما رفض اهلكي كثيرا ممن تقدموا لعدم الكفاءة دراسيا او ماديا حدث ان وقعتي في عشق محرم وهو ما ذكره الرسول صلى الله عيه وسلم بأنه فتنة وفساد في الارض
وانتي قد تقدم لكي احدهم منذ فترة بسيطة فنصيحتي لكي اختي ان كان بالامكان استرجاع هذا العريس بأن يسمح له اهلكي بالنظرة الشرعية واللقاء بينكما فربما حدث بينكما قبول
وان لم يكن متاحا هذا العريس الان فنصيحتي ان لا توافقيهم على الرفض لهذه الاسباب خاصة وانها ليست اسباب شرعية
فخير ما يمكن ان يحصنكي مما انتي فيه الزواج
واخشى ان تفقدي رمضان بعطاء الله الوفير فيه لانكي على معصية
اريد ان اذكركي غاليتي انكي ان كنتي موضع شك لشعر من حولكي ووبخوكي بهذا الشكل الذي ذكرتيه
ولكن لمكانتكي العلمية العالية ولخلقك الطيب الذي اعتاده الاخرون فيكي اعطوكي هذه الثقة التي خنتيها
وصدقيني ان هذه هي غالبا نظرة هذا الرجل الذي تحدثينه ايضا انه يقول في نفسه
كيف أأتمن على عرضي من خانت ربها ودينها وخلقها واهلها هكذا اعتدنا تفكير الرجال ومنطقهم وان تصفحتي هذه الصفحات السرية في هذا القسم لرأيتي كثيرا مما اقول
وهذا طبقا لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم
من أسخط الله في رضا الناس سخط الله عليه وأسخط عليه من أرضاه في سخطه ومن أرضى الله في سخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه من أسخطه في رضاه حتى يزينه ويزين قوله وعمله في عينيه
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 3/209
خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد قوي
في رعاية الله

واكتفت صاحبة الاستشارة بقراءة الرد ولم تعلق
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا