نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
{ ثانيا}
اختي الفاضلة انتي نفرتي من اخواته لانه كما ذكرتي انكي كنتي تشعرين انهم يسخرون في كلماتهم من الاسلام ويحاولون ايضا استقطاب بناتك ولهذا بعدك عن هذه الفئة غنيمة لان الله تعالى يقول
"وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللّهِ يُكَفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلاَ تَقْعُدُواْ مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُواْ فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِّثْلُهُمْ إِنَّ اللّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً"
والبنات في مجتمع غير اسلامي وبالطبع يمكن ان يتاثروا بعماتهن وانتي بالطبع وضعك حرج ولن تستطيعي ان تتحدثي بصورة سيئة عن العمات
وانظري الى قوله تعالى
وَتَرَاهُمْ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا خَاشِعِينَ مِنَ الذُّلِّ يَنظُرُونَ مِن طَرْفٍ خَفِيٍّ وَقَالَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ الظَّالِمِينَ فِي عَذَابٍ مُّقِيمٍ : الشورى (رقم 42 )
وانا غاليتي لا اريدك ابدا ان تخسري بناتك يوم القيامة واريدك ان تدركي جيدا انكي مسؤولة عنهم وانهم رسالتكي في الحياة التي ستعيشين من اجل ان تؤديها على اكمل وجه وانظري الى قول الرسول صلى الله عليه وسلم
ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ، فالإمام الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته ، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية على أهل بيت زوجها وولده وهي مسؤولة عنهم ، وعبد الرجل راع على مال سيده وهو مسؤول عنه ، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته
عبدالله بن عمر المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7138
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
فاعلمي غاليتي انكي مسؤولة عن البنات وعن اختيار المحيطين بهم ولهذا فالحل الامثل الان هو ما ذكره زوجك وهو الانتقال لمدينة ثانية وفكري جيدا في معنى هذه الاية لتدركي ذلك
إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا (97)
{ ثالثا}
والجميل في الامر ايضا اختي ان زوجك يشعر انكي على حق وصواب ولكن للاسف اسلوبك العصبي وجو الكآبة والضجر هو ما ينفره منكي
لان شخصية زوجك يحب المرأة الضعيفة الهادئة الخجولة المرحة هذه الشخصية تأثره ويحبها ويكون سعيد جدا معها
وبالمناسبة هو لا يعاني مطلقا من اي ضعف جنسي ولكن شخصيته مركبة نوعا ما وهو نوعية من الرجال تتأثر كثيرا بحالتها النفسية ولا يجري وراء رغباته الجنسية
فالجنس بالنسبة له حب وتفاهم واظهار مشاعر اكثر منها شهوة ورغبة ملحة
لهذا فاسلوبك معه واشعارك الدائم له بالضعف يجعل منه ضعيفا بالفعل وها انتي مدركة تماما ان هذا الاسلوب لم يكن جيدا ولا مؤثرا بالايجاب ابدا في حياتكما بل بالعكس كانت آثاره سلبية وعكسية
لهذا اريدك ان تغيري تماما هذا الاسلوب وتتخذي معه اسلوب التحفيز وتشعريه انه كم كان ممتعا وان ليلة امس مثلا لا تنسى وترجمي ذلك ايضا عن طريق تدليله طول اليوم الذي يلي الجماع
وتلبية كل طلباته والاتصال الدائم به وهو بالخارج للاطمئنان عليه ولاسماعه اجمل كلمات الحب
وبما انه كريم معكي غاليتي فاستغلي ذلك في توطيد العلاقة بينكما بان تفاجئيه من حين لاخر بشراء هدية له وتأملي قول رسولنا صلى الله عليه وسلم
تهادوا فإن الهدية تذهب وحر الصدور
الراوي:أبو هريرة المحدث: ابن الملقن - المصدر: البدر المنير - الصفحة أو الرقم: 7/115
خلاصة حكم المحدث: حسن
ولا اريدك اختي ان تنخدعي بالليالي الرومانسية المترجمة على الصفحات بكلمات لان السعادة تنبع من داخلنا ولا تأتينا من الخارج
اي انني ان رضيت تماما بزوجي وشكرت الله عليه كنعمة واقنعت نفسي جيدا انه يناسبني وانني سعيدة معه لمميزاته
فانا سأستطيع ان ارض تماما بالعلاقة الجنسية بيننا
فعدم الرضا غاليتي ليس لتقصيره بقدر ما هي لعدم قناعتكي ومقارنتكي له بزوجك الاول
فان ادركتي هذه الامور جيدا ستعلمين ان الشهوة ما هي الا رغبة تؤدي وصدقيني اندهشت عندما ذكرتي انه يستمر في العلاقة البحتة ربع ساعة ثم يقذف وانتي تعدين ذلك ضعفا !
في حين ان من يستمر طوال هذه المدة يعد قويا جنسيا وليس العكس فهنا غاليتي تأتي نساء لا تتعدى مدة العلاقة البحتة سوى دقيقة مثلا وتنتهي
ولهذا كل ما ينقص علاقتكي هي مقدمة الجماع حتى تصلي لدرجة جيدة من الاثارة ولا تجعلي ذلك بالخطب التي تلقيها على مسامع زوجك فلا يستجيب
ولكن ابدئي انتي بالمداعبة الخارجية في جسده كمص حلماته وتدليك جسده باطراف اصابعك وتمشية اظافرك بخفة ايضا على بشرته واصابعك على ظهره وابتعدي اثناء ذلك عن مداعبة عضوه الذكري
واجعليه يمص حلماتك وقبليه اثناء ذلك خلف اذنيه واهمسي في اذنيه احبك بصوت دافىء ولا تكثري الكلام غاليتي اثناء العلاقة
فهو معه حق في هذا ليس وضع الجماع هو الوضع المناسب للغزل وكلمات الحب ولكن اجمل ما في هذا الوقت هو الهدوء والرومانسية بشكل حالم ولغة الجسد في هذا الوقت هي التي تفرض نفسها
واعلمي غاليتي ان متعة معظم النساء بظرية فان حدث كل ما ذكرت ثم اسرع زوجكي في القذف قبل ان تنتهي فبمنتهى البساطة وبدون تضخيم للامور داعبي بظرك بعدها بعضوة الذكري وستصلين للرعشة والاشباع
وتحتضنيه وتقبيله وتمتدحي هذه الليلة الرائعة ، هكذا الامور لا يجب ان تؤخذ الا ببساطة واذا رأى زوجكي رد الفعل هذا ستلاحظي اقباله على العلاقة اكثر من السابق
واعلمي اختي الفاضلة ان التوافق في العلاقة الجنسية هي احد اهم دعائم العلاقة الاسرية والامر اكثره ايحاء بالرضا والسعادة وهذا ليس صعبا بالطبع وصدقت الحكمة القائلة
القناعة كنز لا يفنى
{رابعا}
واذا صفت الامور بينكي وبين زوجك فيما يخص هذه العلاقة ستكونين اقدر على ترغيبه في الاسلام بالشكل الصحيح وتشجيعه على العبادات وعلى بناء بيت مسلم ملتزم
وصدقيني ان احد اكبر اسباب الجو السىء في البيت وعدم السعادة هو البعد عن الله ولهذا تأملي قوله تعالى
ومن اعرض عن ذكري فان له معيشه ضنكا ونحشره يوم القيامه اعمى طه (آية:124)
هكذا توعد الله تعالى البعيدين عنه بالحياة الضنك فلا تتوقعي الحياة الزوجية السعيدة الا بعد سعيكي للقرب من الله تعالى ولتقريب زوجك وبناتك من الايمانيات العالية والحرص على الفرائض
ولكن ربما داخيا تقولين انا لست بعيدة عن الله تعالى بل انا قريبه واسعى دائما ان اكون افضل
وقتها اقول لكي اذا دعينا نفكر قليلا في حياتك ونتأملها علنا نجد عملا لكي حرمتي لاجله رحمة الله في الدنيا وهل ستظل رحمة الله مغلقة ايضا في وجهك في الاخرة؟
نعم وجدت السبب وان كنتي تظنينه انتي بسيط ولكن ربما هو عند الله تعالى عظيم ودعينا نتأمل قول الرسول صلى الله عليه وسلم حتى نفهم الموضوع
لعن الله الواشمات، و المستوشمات، و النامصات، و المتنصمات، و المتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله
الراوي:
عبدالله بن مسعود المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 7272
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وانا رأيتكي مع اختي ام جمانة تبررين ذلك بعرض حواجبك وثقلها وانكي لا تفعلين ذلك الا لاجل زوجك فهل تجدين انكي في النهاية حظيتي بحبه واعجابه؟
بالطبع لا ويجب ان يكون الامر كذلك ليس لاني اقول ذلك ولكن لان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول
من أرضى الله بسخط الناس ، رضي الله عنه وأرضى عنه الناس ، ومن أرضى الناس بسخط الله ، عاد حامده من الناس ( له ) ذاما
الراوي:عائشة المحدث: الألباني - المصدر: شرح الطحاوية - الصفحة أو الرقم: 268
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وصدقيني اختي اني والله اعرف من النساء من اتصل حاجبها اليمين بالشمال ربما تجدين الوسط بنفس الكثافة وذات حواجب عريضة وسبحان الله تأثر زوجها وتنال حبه واعجابه
لانها جعلت طاعة ربها مقدمة على طاعة زوجها ولان قلب زوجها ليس بيده هو ولكن بيد الله حبب الله تعالى فيها زوجها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ما من قلب من قلوب العباد إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن ، إن شاء أن يقيمه أقامه ، وإن شاء أن يزيغه أزاغه
الراوي: المحدث: ابن تيمية - المصدر: درء التعارض - الصفحة أو الرقم: 3/312
خلاصة حكم المحدث: ثابت
فاتقي الله اختي الكريمة واعلمي ان معنى اللعن هو الطرد من رحمة الله فكيف يرجو الله تعالى ويدعوه من طرد من رحمته ؟ واعلمي ان ما عند الله لا ينال الا بطاعته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن روح القدس نفث في روعي ، أن نفسا لن تموت حتى تستكمل أجلها ، وتستوعب رزقها ، فاتقوا الله ، وأجملوا في الطلب ، ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق أن يطلبه بمعصية الله ، فإن الله تعالى لا ينال ما عنده إلا بطاعته
الراوي: أبو أمامة الباهلي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 2085
خلاصة حكم المحدث: صحيح
واعلمي غاليتي ان معاملتك مع اخوته وامه مسؤولة عنها ، فمن حولك يرون الاسلام في تصرفاتك وتعاملاتك ففكري جيدا في كل تصرف تعامليهم به ان كان يرضي الله تعالى ام لا
واعلمي ان الدين انتشر في بلاد بعيدة عن بلاد المسلمين عن طريق تجار مسلمين تعاملوا بالحسنى والاخلاق العالية والامانة والصدق فهدى الله بهم الكثيرين
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
انفذ على رسلك ؛ حتى تنزل بساحتهم ، ثم ادعهم إلى الإسلام ، و أخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه ، فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم
الراوي: سهل بن سعد الساعدي المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1511
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفي المقابل اختي اريدك ان تبحثي عن الجالية الاسلامية في المدينة التي تعيشين فيها وتتعرفين عليهم وتعرفين بناتك على بناتهن وتذهبي معهن للمسجد وتعرفي زوجكي على ازواجهن فالله تعالى يقول
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداه والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينه الحياه الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا الكهف (آية:28)
فالصحبة الصالحة غاليتي من اقوى الاشياء التي ستشعركي بعدم الغربة وتتعاوني معهم على الخيرات وتحفزون بعضكم البعض على تربية الاولاد كما علمنا الاسلام كما يرضي الله ورسوله
واريد في النهاية ان انوه على انه ايضا ربما يكون احد اكبر اسباب عدم السعادة بينكي وبين زوجكي في الفراش انكي اتجهتي لطريق بعيدا عن العفة عندما تحدثتي مع طليقك السابق ومع رجال على الشات وبالتالي لم تكوني جديرة بأن يعفك الله تعالى وقتها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
من يستغن يغنه الله ؛ ومن يستعفف يعفه الله ، ومن يتصبر يصبره الله ، وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر
الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 10/182
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وفي النهاية ارجو الله ان ينزل عليكي سكينته وان يهديكي وزوجكي لما فيه صلاحكما ويقر اعينكما بأطفالكما ويرزقكما السعادة في الدنيا والاخرة
في رعاية الله
{{ ختام الإستشارة ونهايتها }}
اكتفت صاحبة الاستشارة بقراءة الرد ولم تعلق
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا