ابنتي الكريمة :
أسأل الله العلي القدير لولدتك ووالديَّ وللمسلمين الأحياء والميتين الرحمة والمغفرة وأن يجعل ما قدمت لها محتسبا مضاعف الأجر وأن يرزقك متابة برها وبر أولادك.
1- يغلب على البنت الدوران بمحور والدتها فتشكلها الأم على ما تحب أن تكون عليه ابنتها وتنسج عليها من شخصيتها اأي الأم
2- تكبر البنت وتدور مع والدتها بهذا الدور حبا لأمها وتنازلا وبرا بها .
3- تجد البنت داخلها ما يرفض ما تطلبه والدتها ولكن تتمسك بالأم وما برمجتها عليه حفظاً لانتمائها لأكبر مصدر أمني لها وهي الأم.
4- بوفاة الأم تنفصل عن البنت بدنيا وتحس البنت بأنها ضائعة لفقدها أقوى ركن أمان عندها.
5- ونفسيا يبدأ العقل مرحلة صراع للخروج من تناقض رهيب وتشتت بين الثوابت من الأم وشخصيتها والبحث عن شخصية البنت المذابة في الأم.
6- ما حصل لك من الانتقال من المسامحة لإظهار مشاعر الغضب بالدعاء على من ظلمك بقصد هو انفجار نفسي كرة فعل لضغط الوالدة لشخصيتك القوية في قالبها المتسامح.
7- إذا ترغبين استعادة توازنك نبدأ بتمرين وتطبقينه بإذن الله وتتابعين معي حتى تستعيدي توازنك العقلي والنفسي وشخصيتك التي ترضينها لنفسك وتكون ملفات الوالدة استرشادية وتأخذين بها برغبتك لا بخضوعك لقالبها.
8- رحمها الله كانت رحمة من الله عليك بقوالبها المتسامحة فلو نشأت بشخصيتك القوية الجامحة لكنت الآن أسوأ بكثير مما أنت عليه فترحمي عليها كلما سامحتِ أحدا ظلمك.
9- أعظم درس علمتك إياه الوالده هي أن المتسامح هو القوي لا الضعيف كما يصوره المجتمع وقوة المتاسمح أنه سيطر على الشيطان والنفس الأمارة بالسوء ولم يتبعهما بإيذاء من آذاه فيكونون سواء.
__________________
لتوفير الجهد والوقت للجميع :
1- كتابة الوقائع ثم المشاعر ثم المطلوب.
2- ما أقوم به هو التعامل مع عقل صاحب أو صاحبة المشكلة وشخصيتهما ونظرتهما للحياة لترقيتها للأفضل بإذن الله على ضوء ما يكتبان هنا.
3- لا بد أن تكون لدى صاحبة أو صاحبة الموضوع الرغبة في القبول بالنصح والرغبة في التغيير لا طلب الدوران معه على محور شكواه والبكاء معه.
4- لا يمكن بعد الله أن أعدل من ظروف الكاتب أو من شخصيات أطراف العلاقة في مشكلته إلا بتواصلهم معي هنا شخصياً.