رد : كسرني و تركني للأبد مع طفل رضيع
انت تحبين الدمى لانك حساسه ورقيقه جدا
عاطفة الامومه مفعمه لديك وتحلمين بها وتتمنينها !
هل هذا صحيح ؟
او انك تشعرين بالضيق من صديقاتك او الخجل وعدم الانصاف او التفاضل فيما بينكما ؟
كما أشرت سابقا اختي رذاذ ، كنت أحلم أن أكون أما منذ طفولتي، كنت أقوم بتمشيط الدمى و تغيير ملابسها ، كنت ألعب بالدمى وحيدة و أتمنى لو كانت عندي أخت قريبة من عمري تشاركني اللعب بهن ، حيث أن إخوتي الذكور كانت لهم اهتمامات مختلفة عني و التي لا أحبها أبدا كفتاة ، و بنسبة للصديقات فقد كنت خجولة جدا لا أجيد التعامل معهن أبدا ، هم كانوا ذو شخصيات أقوى منى و كثيرا ما تعرضت للظلم منهن أو أن يستولين على أشيائي و لا أستطيع الدفاع عن نفسي و اكتفي بالبكاء ، نسيت أن أخبرك أن شخصيتي حساسة جدا منذ طفولتي و استمر الأمر على ما هو عليه و إذا سمعت كلمة جارحة أو صراخ أحد في وجهي فإنني أبكي سريعا جدا ، كانت عندي بنت الجيران كانت تأتي إلي بيتنا للعب و لكنها كانت تفضل ألعاب الصبيان على ألعاب البنات و كانت تكره اللعب بالعرائس و تفضل اللعب مع إخوتي الذكور في ألعابهم .
هل كنت تستمتعين بعلاقتك مع اخوتك الذكور
ام تبحثين بينهن عن انثى تفهمك قريبه من عمرك وتتحدثين لها دون حواجز وتعايش ذات اوضاعك الاسريه
والاجتماعيه فلا تجدين فتلجأين لدميتك ؟
كنت أبحدث عن أنثى تفهمني قريبة من عمري و أتحدث لها دون حواجر أو قيود فلا أجد فألجئ للدمى ، نادرا ما كنت أستمتع بعلاقتي مع إخوتي الذكور ، حيث انهم يزعجونني دائما و يقومون بمضايقتي أثناء لعبي و نادرا ما كنت أشاركهم اللعب فأنا كنت لا أحب ألعاب الصبيان مثل كرة القدم و البلاي ستيشن و غيرها .
و حاليا أفعل هذا مع اختي الصغيرة فأنا أشاركها اللعب دائما و في أي وقت تطلب مني ذلك و لا أتركها تلعب وحيدة أبدا.
هل تشعرين بالألم المستمر لتهشيم دميتك او ان الامر ينتهي بعد ساعات او عند استبدالها بدميه جديده ؟
هل كنت تبوحين لدماك بأمنياتك ومخاوفك واسرارك ؟
هل تعلقتي بإحداهن ؟
ام كلهن سواسيه !!
هل تولد لديك بغض صامت نحو اخوتك الذكور جراء هذا التصرف !
فشعرتي انهن يحتقرن انوثتك واحساسك مع الدمى ؟
أم ان الاحساس طفولي بريء جدا نقي لايتعدى ذات اليوم فتستعيد الاوضاع صفوها بداخلك !!
نعم كنت أبكي كثيرا عند تهشيم دميتي و أحزن كثيرا و كنت أتمنى أن أملك القوة لكي أدافع عن نفسي وعن ممتلكاتي و كنت أبكي كثيرا ليس فقط بسبب تحطيم الدمية بل بسبب ضعفي و عجزي عن حمايتها و كنت أبوح لدماي أسراري و مخاوفي و أتمنى أن تنطق إحداهن و ترد علي و كنت أشعر بلاطمئنان بالقرب منهن و أتمنى لو كانت حقيقية فتلعب معاي بعض الألعاب التي تتطلب شخصين يلعبون بها فإخوتي الذكور يرفضون اللعب معي و يقولون لسنا بنات لنلعب هذه الألعاب ، والدي كان يدافع عني، فكلما أذوني أو حطموا دماي ، كان يعاقبهم و يشتري لي دمية جديدة فورا و كانوا يستغلون غيابه في بعض الأحيان فيضايقونني و يحطمون ألعابي.
كنت أحب إخوتي جدا برغم كل هذا و كنت دائما أسأل نفسي لماذا لا يعاملونني مثلما أعاملهم فأنا لا أزعجهم في ألعابهم و لا أضايقهم أبدا ، و كنت أبغض هذا التصرف منهم و أشعر أنهم يحتقرون أنوثتي و لا يهتمون بأحاسيسي ، و لكن لا يستمر هذا الشعور إلا أن يحدث هذا الأمر مرة أخرى فيرجع هذا الشعور .