*

تقولين : لكن معاناتي مالقيت من يفهم علي
اقول: *المعاناة باختصار انك زوجة رجل لم يجد من تفهمه رغم فهمه العميق لها وافتضاح سريرتها ومداراته الحليمة الصامتة لها
*وبشكل أوضح*
معاناتك رغبتك في كونك محط اهتمام *وتنتظر ين من يقول زوجك مرررغوووووووب جداً وانت محظوظة جداً *لتقبلي به *رغم يقينك بهذا و يريد قلبك مقاومة حبه غرورا وتمسكا *بالحب الذي *مضى*
( لا ذنب لنا في حب اقتحم قلوبنا ولكننا حتما مذنبون ان تعاملنا على أساسه)
فقلتي *وانتي مطرقة راسك *مبررة بعد اتضاح الصورة وتبين حقيقة المشكلة*
انا كتبت اني بخيله في مشاعري لزوجي( الذي *اسرفتي في ذكر *محاسنه هنا)
الجواب لاني(وبكل اسف- هنا انتصار للذات- ومن الذات- )في بداية زواجي اطلقت العنان لمشاعري وعواطفي دون لجام
يعني حبيته وصرت مندفعه في مشاعري وبقوه (( يعني ليست مشكلة غريبة كما خيل لك بل انها غلافات مبررة لما يبطنه قلبك ))
كما انك قلت ما يناقض اطلاق عنان حبك له*
اول موقف كرهني فيه ليلة الدخله
كنت مرعوبه وخايفه من ... وكان يتهمني بإني ماابيه يقرب مني - سيناريو متكرر لكل الزيجات
وكان يحلفني بالله ويقولي انتي شكلك مغصوبه على الزواج( لا لست مغصوبة *انا اخترتك *بقوة وفرحت بك جدا وبمحض ارادتي ولكني وددت ان تكون *ابن عمي *الناقص ويحمل مواصفاتك المثالية *فتملا عيني لأني تلك الملاك التي ..)

وما تتلوها من مواقف *تعتبر من سفائف الامور التي لا يخلو منها بيت * حتى موقف التسوق
لماذا تفعلين ذلك؟
ماالخلل؟
(تجدين صعوبة في الانهماك في عمق العلاقة فتنشغلين بما يهدر طاقتك وجهدك وعقلك وقلبك *في سطحية التفاصيل والذين من باب اولى**توجهينهم لما له قيمة لدى المولى جل وعلا لا لديك *أنت يا أمة الله وأم لعشيرة *قادمه تنتظر ترطيب ثمارها كي لا تجف عن أخذ بأسباب سر وجودها )
هذه كل المشكلة
وناقشي جذورها وأسبابها *
اما زوجك فلله دره*
هو *عميق ليلتفت التفاتتك ويعلم بل ويعلم تماماً مايختلج صدرك ورد فعله الذي يكبح جماح غضبه فيها لله خير برهان*
فالعين تعلم من عيني محدثها ان كان من حزبها او من اعاديها
فما بال الزوج بالاضافة الى*تخصصه بهذه الشؤون!
يحبك حبا جما *و يتقاضى ولكن السؤال! هل سيستمر!*
سأخبرك أمرا أختي الحبيبة
*: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ}*
توقفي عند هذه العبارة *وتفكري
لا لدقيقة ولا لساعة بل عمرك كله *عمرك الذي وضعه الله لتحقيق غايته سبحانه
المودة والرحمة تنزل بعد كلمة قبلت فتجدين انسجام عميق وان تجاهلتيه لميلان قلب
فأما المودة هي التي تكون بتلبية الحاجات والجنس والأطعام وما الى ذلك من أمور وقتية *مشترطة بالمودة
اما الرحمة فهي ام المودة لانها شعور راقي جداً *فيه حنان عظيم *حتى الشفقة الدافئة *شعور يدوم دوام النفس ولا يتوقف عند توقف تأدية *واجب *فهو ليس مشترطا بغريزه بل هو كرم الهي عميق وهو الذي يتسبب في بقاء الزوجان منسجمان حتى تحت وطأة ضغط المشاكل *
فيرحم الشريك شريكه وان قوبل بالتقصير
لا يقدر احدهم هذه النعمة المفصلة في الآية العظيمه ظنا منه انه يستحقها او يستحق اكثر *وأنها * دائمة *( امل الشيطان) *ولا يتادب مع هذه النعمة *فيرفع الله نعمة الرحمة وتبقى المودة في تذبذب حتى تمحق هي الاخرى * وهذه اسباب الطلاق فهي عقاب لواحد وإكرام لآخر*
فحين يسحب من تحتك بساط هذه النعمة تبقي في صدمة توبة *.هل تعود ! لا ولكن *غفرانها تعويض الشريك بمن يقدر نعمته بزوجة اخرى *فتقبلي *انت على ادب وخجل بقليل من المودة *ان وجدت !
مازالت نعمة الله بين يديك حتى دقيقتك هذه
فما انت بفاعله؟

__________________
الحمد لله..اللهم صل على محمد و ال محمد

التفريغ المنهجي