نائب رئيس الهيئة الاستشارية
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
رد: زوجتي والألفاظ الغير لائقة / المستشارة لح
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اخي الفاضل يجب ان تعلم ان فترة الخمس سنوات الاولى من الزواج هي اصعب سنوات الزواج
حيث يأتي شخصان تربيا في بيئتان مختلفتان بعادات مختلفة وطباع مختلفة وميول مختلفة ليعيشان ببيت واحد
فبالطبع يحدث بعض التصادم في هذه الفترة الى ان يتأقلم كل منهما على طباع الثاني ويتنازل كل طرف قليلا الى ان يلتقيا ويحدث التفاهم والانسجام
وكل هذا الكلام بالطبع في الوضع العادي الذي يدرك فيه كل طرف ماهيته ودوره في الحياة الزوجية وخاصة اذا كان الدين والشرع يحكم هذه العلاقة
اما ان تتجاوز زوجتك في بداية الزواج بهذا الشكل وتهينك و لا تراعي قوامتك فهذا خطر شديد لسبب
وهو ان بهذه الفترة يحرص كل طرف على تطبيع الطرف الثاني بطباعة وكأنها تجذبك للتأقلم على هذا الاسلوب وهذي الالفاظ فيكون امامك احد الخيارين
الاول ان تطبعها انت بالسلوك الراقي والاسلوب المهذب وتقوم من طباعها
والثاني ان تتأقلم على هذا الوضع وتدرك ان هذه طبيعتها وصورتها الحقيقية وليس ما اظهرته لك بالخطوبة
وبالطبع ان تسلك الطريق الاول وهو التهذيب والتربية فهذا يتطلب منك ادخال اهلها في الموضوع وعرض المشكلة بما تتضمنه من الفاظ بذيئة ليشاركوك التوجيه والتربية
وايضا لتخشى البنت ان تظهر امام اهلها بهذا الشكل السىء
ويتطلب ايضا التهذيب ان تقربها لله تعالى لانه ربما صارت بعيدة كل هذا البعد بسبب تعايشها مع مجتمع غير اسلامي لدرجة ان تنطق كلمة الكفر فهذا امر جلل ولا يجب ان يمر مرور الكرام ويجب معرفة حكمه الشرعي
http://fatwa.islamweb.net/fatwa/inde...twaId&Id=59526
وذكرها بأن فحش لسانها وبذاءة الفاظها غير انه يقلل من انوثتها فإنه يعرضها لغضب الله وبغضه لها كما جاء في قول الرسول صلى الله عليه وسلم
إنَّ أثقَلَ ما وُضِع في ميزانِ المؤمنِ يومَ القيامةِ خُلُقٌ حسَنٌ وإنَّ اللهَ يُبغِضُ الفاحشَ البذيءَ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : ابن حبان | المصدر : صحيح ابن حبان
الصفحة أو الرقم: 5693 | خلاصة حكم المحدث : أخرجه في صحيحه
وذكرها اخي الفاضل بهذا الحديث الشريف ايضا
قال رجلٌ : يا رسولَ اللهِ ! إنَّ فلانةً تذكر من كثرةِ صلاتها وصيامها وصدقتها ؛ غير أنها تؤذي جيرانها بلسانها ؟ قال : هي في النارِ، قال : يا رسولَ اللهِ ! فإنَّ فلانةً تذكر قلةَ صيامِها وصدقتها وصلاتها، وإنها تصَّدقُ تدقُّ بالأثوارِ من الأقطِ، ولا تؤذي بلسانها جيرانها ؟ قال : هي في الجنةِ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 4922 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
وقل لها اذا كانت هذه الصوامة القوامة التي تؤذي جيرانها بلسانها في النار فما بالك بمن تؤذي زوجها بلسانها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا يَصْلُحُ لبَشَرٍ أن يسجدَ لبَشَرٍ ، ولو صَلَحَ أن يسجدَ بشرٌ لبَشَرٍ ، لَأَمَرْتُ المرأةَ أن تسجدَ لزوجِها من عِظَمِ حَقِّهِ عليها ، والذي نفسي بيدِه ، لو أَنَّ من قَدَمِهِ إلى مَفْرِقِ رأسِه قُرْحَةً تَنْبَجِسُ بالقَيْحِ والصَّدِيدِ ، ثم أَقْبَلَتْ تَلْحَسُه ، ما أَدَّتْ حَقَّه
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
الصفحة أو الرقم: 7725 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
كيف سيكون حال من تؤذي زوجها بلسانها وهي اذا اقبلت تلحس قيح وصديد منه لن توفي حقه
وحاول ان تقربها اخي الفاضل من الصحبة الصالحة فهي منجاة من الفتن خاصة بالبيئة التي تعيشون فيها كما جاء بقول الله تعالى
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28)
الله يهدي زوجتك ويرزقك معها السعادة بالدارين
في رعاية الله
__________________
كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا
فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا