منتدى عالم الأسرة والمجتمع - عرض مشاركة واحدة - والدا زوجي ينتهكان خصوصيتي / المستشارة لحظه
عرض مشاركة واحدة
قديم 13-09-2015, 02:35 AM
  #4
00لحظة 00
نائب رئيس الهيئة الاستشارية
 الصورة الرمزية 00لحظة 00
تاريخ التسجيل: Jan 2008
المشاركات: 2,846
00لحظة 00 غير متصل  
رد: ساعدوني وانصحوني ارجوكم

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اختي الفاضلة كانت الميزة بطيلة الفترة السابقة ان زوجك كان يدرك ما تعانينه ويتعاطف مع موقفك

وربما تصور ان الامور ستهدأ مع الوقت ويستعيد رضا والديه لكنه ادرك ان الفجوة اتسعت وان رفضهم وبغضهم لك يزداد

وبالطبع اختي هما والديه ولكلامهما تأثير كبير على مسامعه

فلا تتصوري بأنه سيظل على نفس الحب والتقدير لك ونظرة والديه اليك بهذا الشكل

لذا انصحك بأن تخبريه انك موافقه على اي قرار يتخذه وتؤيديه فيه بشرط ان تستخيرا الله تعالى قبلها

وان يمهلك لبعد الولادة لما تعانيه من ثقل الحمل والضغوط النفسية وتعديه بأن ترجعي معه لبيت أهله بعد الولادة

انا اعلم جيدا بأن هذا الرجوع شاقا على نفسك ولكني لا اريدك ان تشتري راحتك النفسية برضا زوجك وحبه لك وبإستقرار واستمرار حياتك الزوجية

لمَّا نزلتْ هذه الآيةُ { وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ } كبُر ذلك على المسلمينَ فقالوا يا نبيَّ اللهِ إنَّه كبُر على أصحابكَ هذه الآيةُ فقال إنَّه ما فرَض الزَّكاةَ إلَّا ليطيِّب ما بقيَ من أموالِكُم فكبَّر عمرُ ثمَّ قال ألا أخبرُكم بخيرِ ما يكنِزُ المرءُ المرأةُ الصَّالحةُ إذا نظر إليها تسرُّه وإذا أمرَها أطاعتْهُ وإذا غاب عنها حفِظتْهُ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 2/250 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]


اختي الفاضلة حاولي ان تحسني العلاقة بينك وبين والدي زوجك بحسن خلقك

ليس مطلوب منك ابدا ان تحبيهما ولكن المطلوب منك ان تكون علاقتك بهم جيدة تهاديهم وتثني عليهما بحواراتكما وتثني على تربيتهما لابنهما

فأنت معك رجل طيب يستحق منك هذه المحاولات

لا تجعليه داخليا يخير نفسه اوالدي ام زوجتي لان الاختيار وان طال الوقت لن يكون لصالحك

خاصة وان الامر الخطير انهم يأمرونه بطلاقك ولم يكتفوا بأنهم ليسوا على وفاق معك او انهم لا يتقبلونك ولكن تخطى الامر كل ذلك ووصل لانهم يأمرونه بأن يطلقك وهذا خطير للغاية

كانتْ تحتي امرأةٌ أحِبُّها وكان أبي يكرَهُها، فأمرَني أبي أن أطلِّقَها، فأبَيتُ، فذكَرتُ ذلك للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ فقال : يا عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ ! طلِّقِ امرأتَكَ
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1189 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح


فاجعليه يشعر بمحاولاتك لنيل رضاهما وخذي الامر بمنتهى الجدية

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

تهادوا فإنَّ الهديَّةَ تذهبُ بالضَّغائنِ
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : ابن حجر العسقلاني | المصدر : تخريج مشكاة المصابيح
الصفحة أو الرقم: 3/223 | خلاصة حكم المحدث : [حسن كما قال في المقدمة]


وقابلي معاملتهما السيئة بمعاملتك الحسنة وكلماتهم القاسية بكلماتك الطيبة واحتسبي جهادك هذا عند الله تعالى وتأكدي وكوني على ثقة انك ستجنين ثمرات هذا الجهاد بالدنيا والاخرة

{وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ }

واعلمي اختي بأن امه اعظم حقا عليه منك فإن هو فرط في حقها هذا ولم يسعى بشتى الطرق لنيل رضاها فكوني على ثقة بأنه سيفرط يوما في حقك عليه

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

سألتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: أيُّ الناسِ أعظمُ حقًا على المرأةِ؟ قال: زوجُها قلتُ: فأيُّ الناسِ أعظمُ حقًا على الرجلِ؟ قال: أمُّه.
الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الدمياطي | المصدر : المتجر الرابح
الصفحة أو الرقم: 314 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن


اعلم ان تصرفاتها مزعجة وبها كثير من انتهاك الخصوصية تحديدا موضوع فتحها لغرفة النوم اثناء نومكا

وهذا محرم بنص قرآني ويجب ان يعلم زوجك هذا جيدا

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِّن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُم بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58)

هذا النص القرآني نزل فالطوافين ومعلوم شرعا انه يغتفر فالطوافين ما لا يغتفر في غيرهم لما يلتزمون به من امور الخدمه وما الى ذلك

فما بالك بأمرأة كبيرة عاقلة راشدة لا توجد اي ضرورة لفتحها باب الغرفة بهذه الاوقات ولا يوجد اي مبرر لتواجدها بالشقة

وحاولي اغلاق باب الشقة من الداخل قبل النوم تحديدا بعد رجوعك عندهم مبررة ذلك انك تنزعجين من تواجد الخادمة او لان فتح الباب يوقظ الطفل وهو بصعوبة ينام وما الى ذلك من الاسباب

وقبل دخولهم عليك او دخولك عليهم عليك بهذا الدعاء

أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا خافَ قومًا قالَ: اللَّهمَّ إنَّا نجعلُكَ في نحورِهِم، ونعوذُ بِكَ من شرورِهِم
الراوي : أبو موسى الأشعري عبدالله بن قيس | المحدث : النووي | المصدر : الأذكار
الصفحة أو الرقم: 286 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح


وحافظي على اذكار الصباح والمساء وكوني في معية الله تعالى واكثري من الدعاء ان يوفق الله تعالى بين قلوبكم

وحاولي صنع طعام من يديك وترسليه مع زوجك لهم عند عودتك ليشعرون داخليا انك تسعين لان تنالي رضاهم

اهم شىء ان يشاهد زوجك هذه المحاولات جميعا ليعلم انك تحثيه على صلة رحمه ليس بالاقوال فقط ولكن بالافعال ايضا

واذا قوبلت اي محاولة بجفاء من طرفهم او رد فعل عكسي فقابلي ذلك بابتسامة وصمت واخبري زوجك بما حدث وقولي له انا افعل كل ذلك من اجلك

واعلمي اختي انه مع وجود الطفل لن يكون هناك متسعا من الوقت لهذه الحوارات لانه مسؤولية جيدا ستضاف عليك وعلى زوجك وسيدرك الجميع مدى انشغالكم

اسأل الله تعالى ان ييسر حملك وولادتك وان يؤلف بين قلبك وقلبي والدي زوجك وان يرزقك مع زوجك السعادة بالدنيا والاخرة

في رعاية الله
__________________

كتبتُ وقدْ أيقنتُ يومَ كتابَتِـــي *****بـِأنَّ يدِي تفـْنَى ويبْقى كتابُـهـــــا

فإن كتبتْ خيرًا ستـُجْزَى بمثله*****وإن كـَتبتْ شرًا عليها حسابهــــا
رد مع اقتباس